أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أنها أسرت جندياً إسرائيلياً خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة.

ويرى خبراء أن أسر الجندي شاؤول ستكون له تبعاته الملموسة على الحرب الدائرة في غزة، باتجاه التأثير على القرار الإسرائيلي، كما حدث عندما أسرت حماس الجندي جلعاد شاليط.

من جانبه، نفى السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون بروزور ما أعلنته حماس عن خطف جندي إسرائيلي، مؤكداً أن "هذه الشائعات غير صحيحة".

وقال بروزور للصحافيين على هامش اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول الوضع في قطاع غزة: "ليس هناك من جندي إسرائيلي مخطوف. هذه الشائعات غير صحيحة".

وعلى الجانب العسكري، يتوقع الخبراء أن تؤثر عملية أسر الجندي شاؤول في نفسية الجنود الإسرائيليين، أما سياسياً، فستضعف من موقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام خصومه.

وبالعودة إلى خبر أسر الجندي شاؤول، فقد قال المتحدث باسم الكتائب في كلمة ألقاها الليلة إن المقاومة أسرت جندياً إسرائيلياً، واسمه "شاؤول آرون" خلال المعارك مع الجنود الإسرائيليين أمس السبت.

وأضاف أبوعبيدة، الناطق باسم القسام، أن الجندي هو شاؤول آرون صاحب الرقم 6092065 تم أسره في عملية بالتفاح شرق قطاع غزة أمس، بحسب ما أوردت وكالة "معا" الفلسطينية.

وعلى الإثر خرج آلاف الفلسطينيين في شوارع غزة للاحتفال بالخبر، فيما أطلق عناصر مسلحون النار في الهواء وعلا التكبير من مآذن المساجد.

وعقب إعلان كتائب القسام، قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في بيان مقتضب إن "إعلان القسام أسر أحد الجنود الصهاينة هو انتصار كبير للمقاومة وانتقام لدماء الشهداء"، على حد قوله.

ورداً على سؤال عن الواقعة، أكد الجيش الإسرائيلي أنه "يتحقق" من صحة ما أعلنته القسام.

وكانت مجموعة مسلحة من فصائل فلسطينية بينها القسام خطفت في يونيو2006 الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط على تخوم قطاع غزة واستمرت في احتجازه حتى نوفمبر 2011، حين أطلقت سراحه في صفقة تبادل أفرجت بموجبها إسرائيل عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.