الأخبار -
واشنطن تطلب من كوريا الشمالية الاعتراف بذنبها ودفع تعويضات لـ«سوني»

: 181
الاحد,21 ديسمبر 2014 - 03:24 م
ACCR

فضت الولايات المتحدة عرض بيونغ يانغ إجراء تحقيق مشترك في القرصنة التي تعرضت لها مجموعة «سوني»، وطلبت من الصين مساعدتها في وقف الهجمات المعلوماتية القادمة من كوريا الشمالية.

واشنطن تطلب من كوريا الشمالية الاعتراف بذنبها ودفع تعويضات لـ«سوني»
اضغط للتكبير
رفضت الولايات المتحدة عرض بيونغ يانغ إجراء تحقيق مشترك في القرصنة التي تعرضت لها مجموعة «سوني»، وطلبت من الصين مساعدتها في وقف الهجمات المعلوماتية القادمة من كوريا الشمالية.

وقال مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لـ«رويترز»، إن إدارة أوباما تتشاور مع بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا من بين دول أخرى على أمل تنظيم رد دولي على الهجوم الإلكتروني على شركة «سوني بيكتشرز»، والذي أنحت باللائمة فيه على كوريا الشمالية.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي مارك ستروه: «إذا كانت الحكومة الكورية الشمالية تريد عرض مساعدتها فعليها الاعتراف بذنبها ودفع تعويضات لـ(سوني) على الأضرار التي نجمت عن هذا الهجوم».

وكان ستروه صرح في بيان: «كما أوضحت آلاف بي آي (الشرطة الفيدرالية)، نحن واثقون بأن الحكومة الكورية الشمالية مسؤولة عن هذا الهجوم. لا نزال متمسكين بهذا الاستنتاج».

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن واشنطن تريد مساعدة الصين الحليفة الأقرب إلى كوريا الشمالية. وأضاف: «بحثنا في هذا الاحتمال مع الصينيين لتبادل المعلومات وأعربنا عن قلقنا إثر هذا الهجوم وطلبنا تعاونهم». وأضاف أن البلدين اتفقا على أن «شن هذه الهجمات المدمرة في الإنترنت مخالف للسلوك اللائق».

وألغت شركة «سوني بيكتشرز» يوم الأربعاء الماضي عرض فيلم «المقابلة» الذي يتضمن سيناريو خياليا عن اغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إثر تعرضها لتهديدات من قراصنة معلوماتية. وحملت الحكومة الأميركية بيونغ يانغ مسؤولية هذه القرصنة، لكن كوريا الشمالية نفت ذلك.

وردت كوريا الشمالية بأن اقترحت على واشنطن إجراء تحقيق مشترك في شأن الهجوم المعلوماتي، وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية: «لأن الولايات المتحدة تنشر ادعاءات لا أساس لها من الصحة وتشوه سمعتنا، نقترح عليها إجراء تحقيق مشترك».

وأضافت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية: «من دون أن نلجأ إلى التعذيب كما فعلت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، تتوافر لدينا الوسائل لنؤكد أن لا علاقة لنا بهذا الحادث».

وقالت الخارجية: «لن نسمح أبدا لأي كان بإهانة أعلى سلطة في بلدنا»، مؤكدة في الوقت نفسه، أنه «إذا أردنا القيام بأعمال انتقامية فلن نهاجم متفرجين أبرياء في دور للسينما، بل هجمات ضد الذين يمارسون نشاطات معادية لنا».

وتوعد الرئيس باراك أوباما يوم الجمعة الماضي بالرد على كوريا الشمالية. وقال الرئيس الأميركي في مؤتمر صحافي: «لقد تسببوا في خسائر كبيرة وسوف نرد. سنرد بشكل مناسب وسنرد في الوقت والطريقة اللذين نختارهما».

وجاءت تصريحات أوباما بعدما أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) أن كوريا الشمالية مسؤولة عن عملية القرصنة المعلوماتية الضخمة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) ضد الاستوديوهات السينمائية لشركة «سوني» التي كانت تنوي عرض فيلم يسخر من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ويحمل عنوان «المقابلة». ورأت كوريا الجنوبية يوم السبت الماضي، أن الهجوم يحمل بصمات بيونغ يانغ، مؤكدا أنها «ستقاسم الولايات المتحدة المعلومات بشأن الهجوم على (سوني)».

وعبرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن أسفها «العميق وإدانتها للنشاطات الكورية الشمالية التي تقوض انفتاح وأمن الإنترنت وتشكل جريمة أدت إلى خسائر في الممتلكات».

وأشارت إلى «نقاط تشابه بين الهجمات على (سوني) وأخرى استهدفت مصارف كورية جنوبية في مارس (آذار)»، في إشارة إلى سلسلة هجمات إلكترونية أدت إلى إغلاق كامل لشبكات البث التلفزيوني الكورية الجنوبية (كي بي إس وإم بي سي زواي تي إن)، وعطلت العمليات في 3 مصارف كبرى.

وفي طوكيو، قال ناطق باسم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إن «الحكومة اليابانية على اتصال وثيق مع الولايات المتحدة وتدعم أسلوب تعاملها مع هذه القضية».

وقال أوباما يوم الجمعة الماضي، إن شركة «(سوني) ارتكبت خطأ» بإلغاء عرض الفيلم. وأضاف: «لا يمكن أن نسمح لديكتاتور في مكان ما أن يبدأ بفرض الرقابة هنا في الولايات المتحدة».

إلا أن المدير العام لشركة «سوني»، مايكل لينتون، أكد أن الشركة «لم ترضخ» للقرصنة المعلوماتية، موضحا أنه أجبر على التخلي عن عرضه خلال عيد الميلاد، كما كان مقررا، لأن صالات السينما «اتصلت الواحدة تلو الأخرى» لتقول، إنها لن تعرضه في ظل التهديدات التي أطلقها قراصنة المعلوماتية.

وتعرضت استوديوهات «سوني» لهجوم معلوماتي واسع النطاق تبنته مجموعة تحمل اسم «غارديانز أوف بيس» (حراس السلام) تمت فيه سرقة قاعدة بيانات هائلة نشر بعضها على الإنترنت. كما تلقت لاحقا تهديدات باستهداف دور العرض التي تعرض الفيلم.

و أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة أمس مع شبكة «سي إن إن» التلفزيونية أن الهجوم المعلوماتي الذي شنته كوريا الشمالية كما تقول واشنطن على مجموعة «سوني» للأفلام كان «عملا تخريبيا» وليس عملا حربيا.

وقال الرئيس الأميركي بحسب مقتطفات من هذه المقابلة: «لا، لا أعتقد أن الهجوم كان عملا حربيا، أعتقد أنه كان عملا تخريبيا باهظ التكلفة. إننا نتعامل معه بأعلى درجات الجدية».

وقال أوباما: «في هذا العالم الجديد سنكون في بيئة يجري فيها نقل كثير من الأمور إلى المجال الرقمي، بحيث تتوافر للمؤسسات الرسمية وغير الرسمية في الآن عينه القدرة على إرباك حياتنا بكل أنواع الطرق».

Share/Bookmark

اقرأ ايضآ

  • نفي امريكي لمزاعم روسية بمحاولة التدخل في الانتخابات
  • بيانات عبر الإنترنت تساعد في اكتشاف حالات سرطان المبيض مبكراً
  • أول قانون رئيسي لتنظيم الذكاء الاصطناعي داحل الاتحاد الاوربي
  • دبي تصدر قانون الأصول الرقمية للاستحواذ على اقتصاد التشفير
  • مجلس النواب الأمريكي يقر بقانون يهدد بحظر تطبيق تيك توك
  • فيسبوك
    تعليقات


    غزة وتوجهات جيل زد نحو تغيير قواعد الحوكمة العالمية
    كشفت الحرب الإسرائيلية على غزة عن متغيرات جديدة فيما يتعلق بعملية صناعة وتشكيل الرأي العام العالمي و

    المغرب يدخل عصر صناعة البطاريات الالكترونية
    في خطوة مهمه لدعم الاقتصاد المغربي من جهة وصناعة السيارات من جهة اخرى اعلنت المملكة للمرة الأولى عن

    قانون الأسواق الرقمية الأوربية وحوكمة الشركات الكبرى
    في 6 مارس 2024 دخل حيز التنفيذ قانون الاسواق الرقمية،داخل الاتحاد الاوربي والذي تم اقراره عام 2022

    موضوعات جديدة
    الأكثر قراءة
    الأكثر تعليقا
    الى اي مدى انت راض على اداء المنصات الرقمية في الحرب على غزة ؟
    راضي
    غير راضي
    غير مهتم
     
        
    سيادة الدولة في العصر الرقمي للدكتور عادل عبد الصادق
    التاريخ