المقالات -
حروب المعلومات والخديعة الكبرى في صناعة شرق أوسط جديد

لقد أضحت المعلومات وأمتلاكها والكيفية التى تدار بها من أهم الأدوات التي تستخدمها الدول والحكومات بل والمنظمات والجماعات بأجهزتها المختلفة فى رسم سياساتها الخارجية والداخلية ,وأصبحت وسائل بث تلك المعلومات  من وسائل أعلام مرئية ومسموعة ومكتوبة وصولا إلى شبكة الانترنت وبرامجها المختلفة مثل الفيس بوك وتويتر وغيرها من المواقع من المتغيرات الهامة التي تلعب دورا هاما في منحى العلاقات الدولية بل وتشكيل النظم السياسية ,ومن المتعارف عليه أن حروب المعلومات وبث الاشاعات من أدوات الحرب النفسية التى تستخدم للتأثير على الروح المعنوية للعدو سواء كان جيش نظامي او جماعات أو نظام سياسي ,بل والأدهى من ذلك أنها أصبحت توجه نحو الشعوب على المستوى الفردي والجماعي  للتأثير على توجهاتهم الثقافية والاجتماعية والسياسية بل والاقتصادية نحو قضايا أو نظام معين ,

وغالبا ما تندلع حرب المعلومات بين الدول ذات التقنيات والتجهيزات العالية مثل أمريكا واليابان وألمانيا وفرنسا وإنجلترا والصين وغيرها من الدول المتقدمة. وهناك حروب بين هذه الدول غير معلنة وقوية جداً، وخصوصاً في الجانب الاقتصادي وفي ما بين الشركات ولكنها حرب منافسة وليست الحروب المتعارف عليها بين عدو وآخر, هذه الحروب أو ما نطلق عليه منافسة تعطي الدول المتقدمة قصب السبق في هذا المجال, بل هي مناورات حقيقية من خلالها يستطيعون تقييم أنفسهم وتقييم الضد.تعد الفيروسات المبنية على استخدام الحاسب الآلي لضرب وتعطيل شبكات الخدمات والبنية التحتية للأعداء نوعاً من أنواع حرب المعومات, إذ إنها تقوم بتدمير البيانات وقطع الاتصالات، كما أنها قادرة على تغيير شكلها، وتستهدف – في الغالب - الشبكات المالية المؤسسة على الكمبيوتر، مثل شبكات البنوك، أو البورصات. كذلك هناك برامج يمكن إرسالها إلى شبكات الحاسب والمعلومات لإضعاف بيئة الخصم قبل اندلاع المعركة؛ حيث تقوم مثلا بإرسال بيانات عن الثغرات الموجودة في نظام ما، وكذلك إرسال كلمات المرور السرية الخاصة بكل ما هو حساس من مخزون معلومات العدو وأخرى تستخدم في التلصص والتجسس والوقوف على حالة الدولة المعادية,
وهناك ثغرات تترك عمداً من مصمم النظام أو البرنامج لكي يتمكن من التسلل عند الحاجة، وتجدر الإشارة إلى أن معظم البرامج والنظم التي تنتجها الشركات العملاقة تحتوي على أبواب خلفية يمكن استخدامها عند الحاجة، وهو ما يمكن دولة العدو من التسلل إلى أنظمتنا والتجول بحرية لمعرفة ما لدينا ومعرفة نقاط القوة والضعف في أنظمتنا,
من ضمن حرب المعلومات زرع برنامج صغير لا نشعر به في أجهزتنا أو من الممكن أن تحتوي بعض الرقائق والدوائر المجمعة IC's التي تشكل هذه الرقائق على برامج ووظائف إضافية تعمل تحت ظروف معينة، فقد لا تعمل في وقت نحن أشد الحاجة إليها – الحرب مثلاً – أو التجسس أو التنصت على الخصم أو في حالة التشفير والتعمية قد تعطي الخصم كلمة السر ومفتاح المعلومة. وقد تقوم بالاتصال بالعدو عن بعد وإعطائه معلومات سرية تساعده على شل حركتنا والتحكم في أنظمتنا,
هناك طرق عديدة يمكن استخدامها في المستقبل في حرب المعلومات، وقد نسميها – تجاوزاً – الحرب الإلكترونية يصعب سردها في هذا المقال المختصر. ولكن من أخطرها ما يدعى بالماكينات والميكروبات فائقة الصغر Nano machines and Microbes وهذه الميكروبات يمكنها أن تصيب العتاد الصلب للنظام, حيث يمكنها أن تنتشر في المصانع والمكاتب التي توجد فيها حواسيب والدخول إلى الحاسب من خلال الفتحات الجانبية ومن ثم إتلاف الدوائر الإلكترونية,

وفى إطار الاحداث الجارية في المنطقة العربية في ظل زخم معلوماتي مقصود أو عفوى عبر وسائل الاتصال المختلفة يراد به أكثر من هدف ولذلك سوف نلقى الضوء على تلك الاحداث فى إطار التسريبات الحديثة وأنعكاساتها على خريطة المستقبل فى المنطقة العربية .

أولا مصادر التسريبات :

1-    موقع ويكيليكس هي منظمة دولية غير ربحية, تنشر تقارير وسائل الإعلام الخاصة والسرية من مصادر صحفية وتسريبات أخبارية مجهولة, بدأ موقعها على الإنترنت سنة 2006 تحت مسمى منظمة سن شاين الصحفية،  ووصفت مؤسسيها بأنهم مزيج من المنشقين الصينيين والصحفيين والرياضيين وتقنيون مبتدئون لشركات عاملة في الولايات المتحدة الامريكية وتايوان وأوربا وأستراليا وجنوب افريقيا  , وأدعت بوجود اكثر من 1,2 مليون وثيقة خلال عام من ظهورها ,ويذكر أن مديرها مع عدم تاكيد ذلك هو جوليان أسانج وهو ناشط أنترنت أسترالى كما ذكر.

2-    صحيفة الجارديان البريطانية  وتستقى معلوماتها من ويكليكس أو من مصادر اخرى .

3-    قناة الجزيرة القطرية .

4-    مواقع اخرى الفيس بوك ويوتويب .

ثانيا :أهم المعلومات المسربه التي تخص المنطقة العربية :

1-    الملف النووي الإيراني : نشرت كل من جريدة الجارديان البريطانية وقناة الجزيرة القطرية تقارير حول البرقيات المسربة التي تكشف أن رئيس وزراء اسرائيل بنيانين نتانياهو قد كذب فيما يتعلق بالمبالغة في برنامج ايران النووى وبخاصة في خطابة الذى القاه في عام 2012 امام الجمعية العامة للأمم المتحدة  وزعم فيه اقتراب ايران من امتلال القنبلة النوويه رغم ان تقارير جهاز المخابرات الاسرائيلى تؤكد له غير ذلك  وكان هدفة هو دفع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين الى ضرب ايران,وفى نفس الاطار تتحدثا عن تقرير سرى تبادلة الموساد مع جهاز المخابرات الجنوب افريقى فى كتوبر2012 تفيد ان انشطة ايران النوويه لا تشير الى انتاج اسلحة وهي غير جاهزة لتخصيب اليورانيوم    بدرجات عالية حتى الان التى تحتاج الى 90 درجة لصنع القنابل ,وتشير الى خلاف بين اوباما ونتانياهو حول ذلك الامر .

ايضا وفقا لتسريبات موقع ويكليكس أن  المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين كانتا من بين الدول التي حثت الولايات المتحدة وبشدة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية, وأحد المسؤولين السعوديين ذكّر الأميركيين بأن العاهل السعودي قد طالبهم مرارا بقطع رأس الأفعى قبل فوات الأوان.

ايضا وفقا لتقارير الجارديان ان هناك تعاون امريكى اسرائيلى مع مخابرات جنوب افريقيا فيما يتعلق بجمع المعلومات عن نشاط ايران النووى وان جهاز مخابرات جنوب افريقيا لدية قائمة ب 128 عميل ايرانى فى جنوب افريقيا تتضمن كافة المعلومات عنهم وان معظمهم يتخفون وراء ستار رجال اعمال او صحفيين او بائعى السجاد الايرانى .

إيران والمغرب والشيعه

كشفت وثائق مسربة جديدة نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية أن عملاء يعملون في جهاز أمن الدولة في جنوب إفريقيا، المعروف اختصارا باسم "أس أس أي راقبوا أكثر من أربع سنوات نشاط إيران بالمغرب

واستنادا إلى يومية المساء الصادرة غدا الأربعاء فإن عملاء وكالة الاستخبارات الجنوب إفريقية كشفوا في مراسلاتهم المسربة أن سبب التركيز الإيراني على المغرب يأتي بسبب ما وصفوه بتواجد مجموعة  شيعية مغربية وذلك بعد أسابيع قليلة على تدشين مرحلة تطبيع جديدة للعلاقة بين البلدين

وتكشف الوثائق المسربة كيف راقبت الاستخبارات الجنوب إفريقية نشاط الإيرانيين في المغرب بطلب من وكالة المخابرات الأمريكية والمخابرات البريطانية بالإضافة إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلية في إطار جهود هذه الأجهزة لمراقبة التحركات والأنشطة الإيرانية في مناطق متفرقة من العالم، ويعود تاريخ هذه الوثائق المسربة إلى الفترة الممتدة بين سنتي 2006 و2014

وتشير إحدى الوثائق وهي اجتماع بين عملاء وكالة الاستخبارات الجنوب إفريقية وبين عملاء مكافحة الإرهاب في الإمارات العربية المتحدة، كيف أن القارة الإفريقية لا توجد على قائمة الأولويات بالنسبة إلى إيران، إذ يقتصر اهتمامها فقط على دول قليلة توجد فيها أقليات شيعية مصل المغرب، موريتانيا السنغال تانزانيا، ونيجيريا

علاقات حذرة

كما كتبت يومية الصباح عن الموضوع، وأوردت أن التقرير الأمريكي حذر من خطورة مصالح مكافحة التجسس الايرانية التي تخصص لها ميزانية كبيرة بالمقارنة مع باقي الأجهزة الأمنية، موضحا أنها تشكل الذراع المسلح للسياسة الخارجية لطهران، ولطالما اتهمت بالمشاركة في أنشطه داعمة للإرهاب

تأتي هذه التسريبات بعد  أياما قليلة بعد عودة العلاقات الديبلوماسية بين إيران والمغرب، كما تأتي بعد إقدام السلطات المغربية، أخيرا، بتيار شيعي مغربي، ممثلا في الخط الرسالي بالمغرب، بعد صدور الاعتراف القانوني بمركز بحثي تابع للشيعة المغاربة، تحت إسم مؤسسة الخطر الرسالي للدراسات والنشر

2-الملف الفلسطيني :وفقا لموقع ويكليكس  
 إسرائيل تشاورت مع مصر والسلطة الفلسطينية قبل بدء حربها على قطاع غزة نهاية عام 2008 بشأن تولي السيطرة على القطاع بمجرد هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لكن الجانبين رفضا طلبا إسرائيليا لدعم العدوان دون قطع الحوار,وايضا

رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان يبلغ دبلوماسيا أميركيا بأن حماس ستضطر للتنازل عن السلطة في غزة خلال ثلاثة أو أربعة أشهر إذا صارت المفاوضات بسرعة, وبأن بلاده تريد عزل حماس ووقف هجمات صواريخ القسام

 وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمرت دبلوماسييها بجمع معلومات عن قادة حماس والسلطة الفلسطينية وعن خطوط السفر الفعلية والمركبات التي يستعملونها، بالإضافة لمعلومات مالية تتعلق بأرقام بطاقات الائتمان

ووفق الجارديان فأن المخابرات الامريكية حاولت في عام 2012 فتح قنوات اتصال مع حركة حماس رغم منع الادارة الامركية لذلك وضمها الى قوائم الارهاب والتفافا على ذلك لجات الى نظيرتها الافرقية ولتحقيق ذلك التقى عملاء امريكا مع جنوب افريقيا فى القدس الشرقية ,وتتطرق برقيات اخرى الى التهديدات التى وجهها اوباما الى الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى حال اصرارة على التوجه الى الجمعية العامة لطلب قبول دولة فلسطين كعضو مراقب  وتدلل على حقيقة ذلك الامر بذهاب عباس فعلا الى الجمعية العامة لطلب ذلك

ملفات اخرى مسربه :

تتحدث عن مؤشرات لضلوع الولايات المتحدة فى احداث الربيع العربى لاحداث موجة من التغيير أو التكدير للحكام العرب الذين  ابدوا وجه متمردة لقواعد اللعب الشيطانى الامريكى فى المنطقة والعالم  وغيرها من الملفات وما يهمنا هنا بصرف النظر عن مصداقية تلك المعلومات من عدمة هو المخطط المراد للمنطقة ,فهذة المواقع والمعلومات قد تكون مدارة من اجهزة استخباراتية الهدف من بثها هو زعزعة مصداقية الحكومات والانظمة وعدم الوثوق فى مصادر المعلومات التقليدية المعروفة والتعلق بمصداقية هذا المصدر وخطورة ذلك هو مدى الاعتماد فى فهم مجريات الاحداث اعتمادا على هذة المعلومات والانسياق وراء قواعد اللعبة الجدية والمشاركة فيها بدراية او بدون دراية بذلك ,

فليس كل ما يقال عبر وسائل الاعلام او الانترنت هو مصدق فغلب هذه المعلومات تكون موجهه ويراد بها الكثير ,فمثلا عندما تتحدث الولايات المتحدة  عن محاربة الارهاب او داعش لا يعنى ذلك تصديق ذلك بنسبه 100 % .

الخرائط التى تحاك للمنطقة العربية :

بدايه ننوة الى ان مصطلح الشرق الاوسط ليس مصطلحا عربيا وانما هو مصطلح دخيل على الثقافة العربية يراد به تأصيلة والمشكلة ان اغلب الدراسات والمقالات والتقارير الصحفية أصبحت تتداوله بشكل رسمى وهنا مكمن الخطورة  فالمعروف ان الشرق الاوسط الجديد هو مصطلح صهيونى يعنى تقسيم المنطقة العربية الى عدة دويلات صغيرة ضعيفة تكون اسرائيل هى مركز النفوذ لهذا المشروع ,

الخريطة الصهيونية الامريكية :

وقد مرت بمراحل كثيرة تتطور فيها نتيجة تغيرات تطراء عليها جراء مواقف لبعض دول المنطقة تعطل تسريع تنفيذ هذا المخطط ,فقد دائبت الدول الكبرى منذ تسعينيات القرن الماضى الى تعزيز تواجدها في مناطق الطاقة في العالم ولا سيما المنطقة العربية ,ولذلك صنعت اسباب تواجدها الدائم بالمنطقة مع انها هي التى كانت تطالب منذ عهد عصبة الامم بحقوق تقرير المصير والاستقلال وحتى الان ,وجرى التنفيذ بتاليب النزاع العلااقى الايرانى ثم العربي العربى ,ليعطي ذلك لها تواجد عسكري على الارض وهو ما حدث ويحقق لها هذا التواجد عدة اهداف لعل من اهمها تامين مصادر الطاقة ,تحجيم النفوذ الروسي ,محاصرة النفوذ الايرانى ,ضمان امن اسرائيل ,ثم المرحلة الثانية والتي اتت بعد تباغض الوجود الامريكي فى المنطقة واتهامة بهدم قوة وثروات الدول وتفشى النزاعات ,وفي هذة المرحلة تشددت المطالب الاسرائيلية لضرورة ضرب طموحات ايران النوويه وهو الامر الذى رفضتة الولايات المتحدة الامريكية ورأت ان اللعب معها دبلوماسيا ومخابراتيا اقوى من العسكرى ومن هنا كانت الاتجاة نحو تعزيز النزاعات الطائفية واللعب على وتر خطورة التمدد الشيعى الايرانى فى المنطقة العربية وهنا تم تحويل الصراع الى صراع سني شيعي بعيدا عن الصراع بين اسرائيل او كراهية التدخل الامريكى في المنطقة فظهر تنظيم داعش تحت هذا الهدف , وتم تعزيز هذا الاتجاة في كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن ,والهدف من ذلك خلق دويلات فى المنطقة على اساس طائفى دينى تحمل بين جنباتها صراع داخلى لا ينتهى عادة وهو من انواع الصراع الاجتماعى الممتد , وكانت النتائج الاولى من هذة الخريطة شبه تواجد لدولة كردستانية فى العراق التى اعترفت بها الولايات المتحدة واسرائيل  حتى تكون حاجز ما بين ايران واسرائيل وتمثل حليف اسرائيلى فى قلب المنطقة العربية وبأرض عربية وعلى حدود ايران

الخريطة الايرانية :

 كانت الطموحات الايرانية فى المنطقة العربية قديمه  وبخاصة فى عهد الشاة والذى حظى بالدعم الامريكى وقتها ليكون حاجزا امام الطموح السوفيتى ,فمنذ بداية الحرب على العراق فى بداية التسعينيات بدات ايران فى التواجد فعليا على ارض المنطقة العربية والتدخل المباشر وبخاصة انها ذات تجارب سابقة حيه فى ذلك من قبيل حزب الله وغيرة من التنظيمات الموالية لايران داخل البلدان العربية ,فبدات فى تدعيم الجماعات الشيعية فى كل من العراق وسوريا ودول الخليج واليمن العربى لاستخدامها كورقة تفاوضية مع الدول الكبرى فيما يتعلق بالبرنامج النووى ,ثم بعد ذلك تستخدم  كورقة نفوذ داخل الدول العربية او الدويلات التى سوف تقسم على اساس طائفى دينى لضمان وجود دويلات تابعة لايران فى دول العراق وسوريا والخليج واليمن  ويتوافق هذا التمدد مع الخريطة الاسرائيلية الامريكية فى المنطقة

تركيا :

تمثل الطموحات التركية فى المنطقة العربية والتى تحاول استعارة التاريخ العثمانى لاعادة تواجد النفوذ التركى فى المنطقة العربية  سواء بدعم جماعات معينة داخل تلك الدول او الضغط على الحدود او تأليب النزاعات ,وبخاصة بعد ان تخلصت من صداع الحزب الكردستانى وتواجدة فى العراق ليقيم دولتة هناك كما يريد ,وكان من ركائز هذا التوجه التركى هو تدعيم الحكومات الموالية لها بعد الربيع العربى وبخاصة حكم الاخوان فى مصر وتونس وليبيا 000 الخ وتلعب تركيا دورا هاما فى الصراع فى سوريا حاليا وتستخدم حدودها كترانسفير لعبور المقاتلين من والى سوريا وغيرها وايضا تهريب النفط السورى  ويمكن القول ان احد اهم ادوات حل المسألة السورية هو ضبط حدود تركيا من جهه سوريا ,

الخريطة الكردستانية :

 هذة هى خريكة كردستان سوريا وهى تضاف الى كردستان العراق

نحن على استعداد للتحالف حتى مع الشيطان للحصول على الدولة الكردية"، كلمات قالها لى سياسي كردى عراقى بارز فى حوار لم يكن للنشر منذ أكثر من عشر سنوات كاملة، فالحلم بالدولة الكردية موجود فى أعماق كل كردى حتى لو تمت إقامة هذا الحلم على أنقاض دول عربية سيتم تفتيتها وفقا لمخطط قديم جديد مرسوم للمنطقة، بدأ بزرع دولة مسيحية عربية فى قلب العالم الإسلامى وهو لبنان ثم دولة يهودية وهى إسرائيل ثم دولة مسيحية غير عربية فى جنوب السودان، والآن سعى لإقامة دولة كردية فى كردستان العراق تمهيدا لضم أجزاء أخرى من دول عربية مثل سوريا لتلك الدولة لتصبح الدولة الكردية حصان طروادة لتقسيم الدول العربية، وكان الرفض التركى هو دائماً العقبة الرئيسية أمام الدولة الكردية، لكن الآن ومع ظهور داعش فقد انقلبت بعض الموازين فى المنطقة، وظهرت المواقف التركية مترددة فى حين رحبت إسرائيل بقوة بقيام دولة كردية

الدور العربى :

يمكن وصف الدور العربى فى بداية هذه الازمات بعدم الوعى والادراك الغائب لخطورة تطور الاوضاع فى المنطقة والتى تسير بشكل متسارع يصعب تداركة ,ولكن في الاونه الاخيرة لاحظنا بداية صحوة عربية لخطورة هذه الاهداف والخرائط التى تهدف المنطقة العربية والتى ضربت الامن القومى العربى فى مقتل  حتى ان دول الخليج بدات تشعر بالتخوف لاستفحال النفوذ الايرانى فى اليمن  والذى يضرب التواجد العربى فى البحر الاحمر وباب المندب  ويهدد الممكلة العربية السعودية ودول الخليج ,ثم وجود النزاع الذى يمكن وصفة بالطائفى الدينى فى كل من العراق وسوريا وليبيا حاليا بعيدا عن المصالح السياسية ,ولذلك كانت رؤية مصر التى ادركت منذ البداية ما يحاك للمنطقة من تخطيط  ووجهت الى ضرورة توحد الصف العربى لمواجهة التنظيمات التى تحمل اهداف وخرائط واجندات خارجية لتحقيقها فى المنطقة العربية ,وضرورة وجود قوة عربية مشتركة لمواجه تهديدات الدول المجاورة التى تهدد الامن القومى العربى ,ولكن بعد انعقاد القمة العربية فى شرم الشيخ وانطلاق عاصفة الحزم فى اليمن هل يمكن ان تسمى الدول العربية عن خلافاتها ومصالحها الضيقة للحفاظ على امنها القومى  الذى بات وشيكا للسقوط من الناحية الفعلية  الا ان تتحد فى قواتها لرأب هذا الصدع ,

التوافق والتناقض بين الخرائط :

البقيه تاتى لاحقا