الأخبار -
السباق التجاري نحو الفضاء يدخل منعطفا جديدا

: 1104
السبت,25 يونيو 2016 - 03:03 م
العرب

اكتسب سباق الشركات نحو رحلات الفضاء التجارية زخما جديدا بعد نجاح الشركة التي أنشأها أحد مؤسسي مايكروسوفت في بناء أكبر طائرة في العالم، يمكنها إطلاق الأقمار الصناعية إلى الفضاء، لتشتعل المنافسة في السباق التجاري نحو الفضاء.

السباق التجاري نحو الفضاء يدخل منعطفا جديدا
اضغط للتكبير
كشفت شركة ستراتولانش سيستمز الأميركية لصناعة الطائرات عن خطط لبناء أكبر طائرة على الإطلاق في العالم لتكون منصة إطلاق لنظام نقل جديد إلى الفضاء.

وتعتزم الشركة التي يملكها بول ألن، أحد مؤسسي عملاق التكنولوجيا شركة مايكروسوفت، أن تتنافس مع شركات الفضاء وأقطاب الصناعة في هذا المجال بإطلاق أقمار صناعية إلى المدار من على سطح هذه الطائرة العملاقة.

وقال ألن إن “الطائرة الضخمة التي ستضم أجزاء من طائرة بوينغ 747 قديمة مع مكونات أخرى جديدة ستصمم لإطلاق صاروخ دفع متعدد المراحل إلى مدار حول الأرض يتسم بقدر أكبر من الأمان والفعالية والمرونة وبفعالية اقتصادية أفضل من ذي قبل”. وبهذا الإعلان يدخل سباق الشركات العالمية إلى رحلات الفضاء التجارية مرحلة جديدة، منذ موافقة وكالة الفضاء الأميركية على عقود لإطلاق الرحلات التجارية تعبد الطريق أمام الخدمة الجديدة قبل نهاية العقد الحالي.

ويأتي الكشف عن طموحات ستراتولانش بينما أعلنت شركة الفضاء الأميركية الخاصة بلو أوريجين عن نجاح تجربة أجرتها الأحد من موقع غرب ولاية تكساس على صاروخ قابل لإعادة الاستخدام وذلك للمرة الرابعة في غضون ثمانية أشهر.

شركة ستراتولانش ستقوم بالعمل مع مصمم الطائرات بيرت روتان لبناء الطائرة الضخمة التي تزن 544 طنا

 

ومن المتوقع أن تحطم الطائرة الجديدة كل الأرقام التي حققتها الطائرة أنطونوف أن 225، وهي طائرة شحن ترجع إلى الحقبة السوفيتية بنيت في الأصل لنقل مركبة فضائية، والتي تعتبر الأكبر في العالم حاليا.

وكانت ستراتولانش، وهي وحدة من شركة فولكان إيروسبيس، التي يملكها ألن قد منحت الأسبوع الماضي، مجموعة من الصحافيين نظرة أولى على الطائرة التي أوشكت على الاكتمال.

وستقوم شركة ستراتولانش بالعمل مع مصمم الطائرات، بيرت روتان، على بناء الطائرة الضخمة التي تزن 544 طنا، حيث تقضي الخطط بإطلاق أول رحلة خلال السنوات الخمس المقبلة.

وستستخدم الطائرة الضخمة ستة محركات لطائرة البوينغ 747 وتبلغ المسافة بين الجناحين 117 مترا، وستكون أكبر من الطائرة هيركيوليز إتش-4 التي بناها هاورد هيوز في العام 1947 والتي كانت تعرف باسم سبروس غوس.

وسيتم بناء الطائرة في حظيرة في ميناء قاعدة صحراء موغافي الجوية في كاليفورنيا حيث سيجري تصنيع صاروخ الدفع متعدد المراحل الذي سيحمل سفينة الفضاء من الطائرة إلى المدار في شركة تكنولوجيا استكشاف الفضاء إحدى شركات النقل الفضائي الناشئة في العالم.

 
بول ألن: الطائرة ستصمم لإطلاق الصواريخ إلى الفضاء بطريقة آمنة وفعالة وبتكلفة أقل
 

وقال تشاك بيمز، مدير مشاريع الشركة، إن “الميزة التي يريدها ألن في هذا المشروع هي القدرة على أن تكون الطائرة في وضع يسمح بنقل الأقمار الصناعية مباشرة إلى المدارات المحددة والقيام بذلك بسرعة ودون مشاكل تتعلق بالإطلاق أو أي تأخير بسبب الطقس”.

ويتزامن تحرك ألن مع موجة أعمال جديدة تخطط لبيع خدمات الإنترنت وصور الأرض والبيانات المناخية وغيرها من شبكات تتألف من المئات من الأقمار الصناعية في مدار على ارتفاع منخفض حول الأرض.

لكن رؤيته مختلفة عن شركة سبيس إكس التي يملكها إيلون ماسك أو شركة بلو أوريغن التي يملكها جيف بيزوس أو فيرجن جالاكتيك التي يملكها ريتشارد برانسون وغيرها من الشركات التي تحاول بناء طرق تجارية سريعة للفضاء.

ويهدف ماسك إلى إطـلاق رحـلات للمـريخ حيث كشفت شركته سبيس إكـس عن خطـط كبيرة يمكن أن تغير المشهد الأوسع لصناعة الفضاء، بعد أن أعلنـت نهاية أبريل المـاضي عن أنها تخطط لإرسال مركبة غيـر مأهـولة إلى المريـخ في 2018 كخطـوة أولى نحو تحقيق أهداف مؤسسها في نقل البشر إلى كوكب آخر. أما بيزوس فيطمح إلى تطوير صواريخ منخفضة التكاليف ويمكن إعادة استخدامها بهدف نقل الصناعات الثقيلة التي تعتمد على الطاقة خارج كوكب الأرض، بينما يركز برانسون على السياحة وعلى تدشين طائرة أصغر لإطلاق الأقمار الصناعية.

لكن فيرجن تواجه منافسة شرسة على سوق الرحلات التجارية إلى الفضاء من شركة إكس كور، التي يقع مقرها أيضا في صحراء موهافي في كاليفورنيا. وتعمل على إنتاج مركبة لينكس، التي تضم مقعدين فقط.

وسجل السفر الفضائي التجاري قفزة كبيرة بعدما منحت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) عقدا بقيمة 6.8 مليار دولار لشركتي بوينغ وسبيس إكس، لصناعة مركبات تاكسي الفضاء وتشغلها لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.

وتمكنت صناعة الفضاء بشكل عام، وبرامج الرحلات التجارية بشكل خاص من الصمود أمام الأزمة المالية التي تضرب الاقتصاد العالمي حاليا وحافظت على نمو بطيء في الولايات المتحدة.


Share/Bookmark

اقرأ ايضآ

  • نفي امريكي لمزاعم روسية بمحاولة التدخل في الانتخابات
  • بيانات عبر الإنترنت تساعد في اكتشاف حالات سرطان المبيض مبكراً
  • أول قانون رئيسي لتنظيم الذكاء الاصطناعي داحل الاتحاد الاوربي
  • دبي تصدر قانون الأصول الرقمية للاستحواذ على اقتصاد التشفير
  • مجلس النواب الأمريكي يقر بقانون يهدد بحظر تطبيق تيك توك
  • فيسبوك
    تعليقات


    غزة وتوجهات جيل زد نحو تغيير قواعد الحوكمة العالمية
    كشفت الحرب الإسرائيلية على غزة عن متغيرات جديدة فيما يتعلق بعملية صناعة وتشكيل الرأي العام العالمي و

    المغرب يدخل عصر صناعة البطاريات الالكترونية
    في خطوة مهمه لدعم الاقتصاد المغربي من جهة وصناعة السيارات من جهة اخرى اعلنت المملكة للمرة الأولى عن

    قانون الأسواق الرقمية الأوربية وحوكمة الشركات الكبرى
    في 6 مارس 2024 دخل حيز التنفيذ قانون الاسواق الرقمية،داخل الاتحاد الاوربي والذي تم اقراره عام 2022

    موضوعات جديدة
    الأكثر قراءة
    الأكثر تعليقا
    الى اي مدى انت راض على اداء المنصات الرقمية في الحرب على غزة ؟
    راضي
    غير راضي
    غير مهتم
     
        
    سيادة الدولة في العصر الرقمي للدكتور عادل عبد الصادق
    التاريخ