واشنطن- احتفل مؤسس فيسبوك ورئيسه التنفيذي مارك زوكيربرغ، يوم 24 مارس بمرور 9 سنوات على انضمام شيريل ساندبرغ رئيسة العمليات بالشركة للعمل معه. ونشر زوكيربرغ صورة تجمعهما عبر حسابه الرسمي على تطبيق إنستغرام، مشيرا إلى الدور المؤثر الذي تلعبه في الشركة واستطاعت بفضل خبراتها وذكائها المساهمة في تطور وتقدم الشركة.
من جانبها نشرت ساندبرغ، الملقبة بامرأة فيسبوك الحديدية، صورة على حسابها على فيسبوك مرفوقة بتدوينة كالت فيها المديح لمارك “الملهم” الذي تحدث إليها عن خططه في جعل العالم مترابطا، بل جعله قرية صغيرة. وكتبت أنه عندما بدأت العمل عام 2008 لم يكن فيسبوك بهذه القوة التي عليها الآن، لم يكن هناك “تطبيق فيسبوك على الهواتف المحمولة بعد كما لم يكن فيسبوك يتوفر على أدوات لجمع العائلة وتقريب الأصدقاء”.
وأضافت “تغيرت أشياء كثيرة الآن لكنها حافظت على طابعها الأصلي”. أجاب مارك على تدوينة ساندبرغ بأن الشراكة معها كانت واحدا من أفضل القرارات التي اتخذها، موضحا “كنت مصدر إلهام وكلنا نتعلم الكثير منك كل يوم”. وتوالت المباركات من موظفي فيسبوك فكتبت كارولين إيفرسون “9 سنوات من تأثير غير عادي مهنيا وشخصيا. لم نكن لنكون هنا الآن أين لولا قيادتك”. واعتبرت كارين ماروناي “كانت قيادتك على مر السنين حكيمة في العديد من الطرق. لقد كنت قائدة ومعلمة وصديقة. قمت بتوجيهنا خلال الأوقات الصعبة حقا. ممتنة إلى الأبد”.
وكتب دان ليفي “تهانينا شيريل. أول نصيحة لي كانت ‘خذ هذه الوظيفة’. سعيد أنني استمعت إليك. أتعلم المزيد منك كل يوم”. وكتبت كيرتيغال ليدي “بات عالم فيسبوك أفضل بسببك”. وتعد شيريل ساندبرغ، ثاني أهم شخصية في الشركة بعد زوكيربرغ، وقد جاء اسمها في المرتبة الخامسة بين أقوى النساء تأثيرا ونفوذا في العالم، ويُنسب لها الفضل في نقل فيسبوك من مجرد شبكة تواصل اجتماعية إلى مساحة إعلانية تدر الأرباح الطائلة على المؤسسين والموظفين فيها.
ساندبرغ غيرت من نهج فيسبوك بعد أن كانت الشركة لا تفكر وقتها سوى في نجاح الموقع
وبدأت قصة نجاج ساندبرغ في فيسبوك حين التقت مارك زوكيربرغ عام 2007 بإحدى حفلات الكريسماس، وكانت تفكر وقتها في تولي منصب كبير المسؤولين التنفيذيين لصحيفة واشنطن بوست. وفي مارس 2008 أعلن فيسبوك عن تولي ساندبيرج منصب رئيس العمليات بالشركة بعد أن كان هذا المنصب شاغرا. بعدها، غيرت ساندبرغ من نهج فيسبوك بعد أن كانت الشركة لا تفكر وقتها سوى في نجاح الموقع، والذي من شأنه أن يحقق أرباحا في ما بعد، وتحول الموقع إلى عالم الإعلانات.
“ومع الإعلانات الحكيمة”؛ أصبح فيسبوك مربحا بحلول عام 2010. ووفقا للفيسبوك تشرف ساندبرغ على العمليات التجارية للشركة بما في ذلك المبيعات والتسويق وتطوير الأعمال، والموارد البشرية والسياسة العامة والاتصالات. وفي عام 2012 أصبحت ساندبرغ العضو الثامن وأول امرأة بمجلس إدارة فيسبوك. في نفس العام أدرجت ساندبرغ ضمن قائمة تايم للـ100 شخص الأكثر تأثيرا في العالم.
يذكر أنه طوال 24 عاما من العمل نجحت الأميركية شيريل ساندبرغ في تحقيق نجاحات مثيرة للإعجاب بدأت من شركة “ماكنزي” الرائدة في استشارات الأعمال، وصولا إلى قلعة فيسبوك. ومرت خلال هذه الرحلة بمحطات مهمة كثيرة من أبرزها شركة غوغل التي شغلت فيها منصب نائب الرئيس لقسم المبيعات والعمليات العالمية. ونجحت شيريل البالغة من العمر 48 عاما في تحقيق ثروة.
وفي كتابها “تقدمي” وجهت ساندبرغ وصايا للنساء لأجل تطوير أنفسهن. وكتبت “لتحقق المرأة أحلامها يجب أن تغير طريقة تفكيرها، فبدلا من أن تقول لنفسها أنا لست مستعدة للقيام بذلك” تقول “أريد أن أفعل ذلك، وسأتعلم كيف أفعله”. وأضافت أن المبادرة من أهم شروط المرأة القيادية، فمن الصعب تصور شخص كزعيم إذا كان ينتظر دائما أن يقال له ما يجب القيام به”.
وحثت ساندبرغ النساء على “الثقة والإيمان بذواتهن لتحقيق أحلامهن والاستفادة من قدراتهن”. يذكر أنه قبل شهر، احتفل الموقع الأشهر في العالم بـ13 عاما على انطلاقته. وخلال تلك الفترة واصلت شبكة فيسبوك الاجتماعية بسط سيطرتها على قطاع شبكات التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي بشكل عام، متفوقة على كل منافسيها مع امتلاكها أيضا إلى جانب الشبكة الاجتماعية وتطبيقها للهواتف الذكية اثنين من أكبر وأشهر تطبيقات الهواتف الذكية وهما “واتسآب” تطبيق التراسل الفوري، و”إنستغرام” تطبيق مشاركة الصور والفيديوهات.
وأكدت الشركة توسعها ونمو أرقامها وتضخم مجالها الافتراضي من مستخدمين يتوزعون في أنحاء العالم كافة؛ حيث أظهرت البيانات أن عدد مستخدميها سجل حوالي 1.8 مليار مستخدم نشط شهريا. وأسهمت الشبكة منذ انطلاقتها في العام 2004 في زيادة إقبال الناس على التواصل الاجتماعي، ومشاركة الأحداث والأخبار، فضلا عن الدور الذي اضطلعت به في مجال التسويق والإعلان والأعمال التجارية.