حرب الفضاء بين مصر واسرائيل تشتعل عبر اقمار التجسس

12-04-2014 07:17 AM - عدد القراءات : 4358
كتب ACCR
حرب الفضاء بين مصر واسرائيل من اجل التوازن الاستراتيجى تحاول الدول ان تمنع اعدائها من الحصول على التكنولوجيا لان التكنولوجيا وخصوصا تكنولوجيا الحصول على المعلومات هامه جدا لقلب موازين القوى فى صناعه قرار الحرب وفى صناعه القرار السياسى بصفه عامه
حرب الفضاء بين مصر واسرائيل تشتعل عبر اقمار التجسس
لاستخدامات العسكرية للأقمار الصناعية

أصبح في الوقت الحالي للاستخدام العملاني للأقمار الصناعية أهمية حيوية في العمليات العسكرية الحديثة من خلال جمع المعلومات عن مناطق التمركز الرئيسية للقوات المعادية ورصد أعمال اعادة التمركز والانتشار، وكذلك تدقيق احداثيات المواقع والأهداف بدقة عالية واحتساب وتقدير كميات الذخائر المطلوبة للمدفعيات والصواريخ لتدمير المواقع المعادية. وتتمكن أيضا" الأقمار الصناعية التجسسية من دراسة خطط الهجوم المناسبة طبقا" لطبيعة الأرض (من خلال انتاج صور فضائية ثلاثية الأبعاد) لناحية التعرف على ملامحها وقدرة المركبات المختلفة المرور عليها والتكيف مع التضاريس المكونة لها. اذ أن تكوين التربة وطبيعتها ودرجة الانحناء وارتفاع المزروعات وكثافتها تعتبر من العوامل المؤثرة على حركة المشاة والمركبات في آن. ويشتمل تحليل الصور الفضائية أيضا" على تحديد مواقع الرادارات المعادية وقواعد اطلاق الصواريخ العابرة للقارات التي تنطلق من منصات أرضية ثابتة أو منصات بحرية (غواصات، بارجات، حاملة طائرات،..الخ).

والجدير بالذكر، أن الصور الفضائية العسكرية تحتوي على معلومات محدثة ومدققة وملتقطة بشكل فوري (بث مباشر – بعكس الخرائط التقليدية) والتي تعتبر الوسيلة المميزة والفعالة في العمليات العسكرية والأغراض الأمنية. وتتكامل عدة خصائص فنية في الأقمار الصناعية المستخدمة في مجال الاستطلاع، ومن بين هذه الخصائص نذكر منها وسيلة الاستشعار المستخدمة، أي كاميرا التصوير الكهروبصرية والتي تعتمد على أشعة الشمس المنعكسة على الأرض وهي لا تتأثر بالأحوال الجوية (السحب، الدخان الكثيف، ….الخ)، أو كذلك وسيلة نظام الاستشعار الراداري الذي لا يتأثر بالظروف المناخية. وتعتبر القدرة التحليلية (أو درجة التمييز) من أهم الخصائص المؤثرة على دقة المعلومات المتحصل عليها من الصور الفضائية، حيث يستفاد من صورة ذات قدرة تمييز تقدر ب 10 أمتار، على سبيل المثال، في التعرف على موقع معين (قاعدة جوية مثلا") دون كشف ماهية أو طبيعة المنشآت بداخله. بينما يتطلب التعرف على توزيع المنشآت ( مثل مخازن الأسلحة) استخدام مستشعرات ذات قدرة تحليلية أعلى من 5 أمتار. وبهدف التعرف على حجم وطبيعة التمركز، فان القدرة التحليلية في هذه الحالة يجب أن تزيد عن المترين. وهناك أهداف عسكرية لا يمكن التعرف عليها الا بقدرات تحليلية تقل من متر واحد (كنوع التسليح مثلا"). في هذا الاطار، تمكنت الأقمار الأميركية من تحديد رقم سيارة الملا عمر، زعيم طالبان، في بلدته قندهار خلال حرب أفغانستان سنة 2002.

ويعتبر أيضا" مدار أقمار الاستطلاع من العناصر الأساسية في تحديد كفاءة ودرجة وضوح الصورة الفضائية، اذ يتم تصميم مدار القمر الصناعي ليحقق أهدافا" محددة، تتمثل في وجود القمر على ارتفاع معين فوق المناطق المهمة والتحكم في عدد مرات المرور، وكذلك زمن تكرار المرور Revisit Time، وهي تعتمد بصفة أساسية على دقة تحديد عناصر المدار (زاوية انحناء المدار مثلا"). والجدير بالذكر ان منطقة الشرق الأوسط تخضع للمراقبة الدائمة عبر وجود أقمار صناعية ثابتة فوقها تؤمن البث المباشر للصور الفضائية الى المحطات الأرضية.

تطور الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية

ستشهد السنوات المقبلة تطورا" ملحوظا" بتصنيع الأسلحة المضادة للاقمار الصناعية لتدميرها، أو أسرها، أو حرفها من مدارها، أو سرقة تقنياتها …..الخ. وان من يستطيع تحقيق التفوق في الفضاء عبر تدمير أقمار الخصم، يستطيع حتما" تحقيق التفوق في الأرض. وفي هذا السياق نذكر أهم الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية:

- الأقمار الانتحارية: وهي المزودة بعبوة شديدة الانفجار وكاميرات حساسة تتيح لها تصوير الأقمار الأخرى عن بعد وارسالها بسرعة فائقة الى الأرض. ويتم في الأرض اختيار القمر الذي يراد تفجيره، فيتم توجيه القمر الانتحاري ضد القمر العدو ليلتحم به، ويفجر نفسه مما يؤدي الى تدمير القمرين معا". عمليا"، لا يمكن تمييز هذه الأقمار الانتحارية عن الأقمار الأخرى، ما يعني بداية عصر زرع الفضاء الخارجي بالألغام.

- الصواريخ المضادة: في عام 2001، أعلنت وكالة الفضاء الاميركية أنها نجحت بتصنيع صواريخ خاصة مضادة للأقمار الصناعية تطلق من طائرات F-15، وهي تحلق على ارتفاعات عالية وتوجه بالأشعة تحت الحمراء وتستطيع اصابة أي قمر مستهدف.

- أشعة الليزر: ان تطوير اشعة الليزر من الممكن اعتباره كأهم سلاح لتدمير الأقمار الصناعية (وخاصة التجسسية منها).

- المضخات النووية: تجري كل من روسيا والولايات المتحدة الأميركية حاليا" تجارب على المضخات النووية التي يتركز أداؤها على توجيه أشعة (تقع فوق شعاع الليزر) لاحداث انفجار نووي محدود في الفضاء، لتدمير الصواريخ المعادية العابرة للقارات وذلك على ارتفاعات عالية.

- سلاح الصواعق: تقوم فكرة هذا السلاح على توليد شعاع من الجسيمات المشحونة بشحنات عالية الطاقة من مصادر معلقة في الفضاء. واذا ما وجهت نحو الأهداف المعادية فانها تحدث فيها عند ملامستها نقس التأثير الذي تحدثه الصواعق الجوية من انفجار عند وصولها للأرض.


القدرات المصرية في مجال التجسس بالاقمار الصناعية

يتم استخدام اقمار التجسس لتحقيق التوازن الاستراتيجى ومنع الاعداءا من الحصول على التكنولوجيا لان التكنولوجيا وخصوصا تكنولوجيا الحصول على المعلومات هامه جدا لقلب موازين القوى فى صناعه قرار الحرب وفى صناعه القرار السياسى بصفه عامه, بالرغم من الامكانيات المصريه الضعيفه نسبيا حاولت مصر اكثر من مره اطلاق قمر صناعى لاغراض البحث العلمى والتجسس فتم اطلاق القمر الصناعى المصرى ايجيبت 1عام 2007, ولم يكن هذا الخبر له اهتمام كبير فى وسائل الاعلام المصريه وكان المعلن وقت ذلك ان هذا القمر لاغراض البحث العلمى فقط وفى اكتوبر 2010 ,اعلن عن فقد الاتصال والتحكم بالقمر الصناعى المصرى !, وسط اتهامات تشير الى دور اسرائيل فى فقدان القمر الصناعى المصرى ,القمر
إيجبت سات 1 سيتلوه قمر صناعي ثان، إيجبت سات 2، بعد خمس سنوات ثم ثالث عام 2017[2]، لتتخطى مصر عقبة مهمة من عقبات البحث العلمي والتقدم التكنولوجي، وتندرج ضمن الدول صاحبة برامج الفضاء، بحثا وتصنيعا وإطلاقاً، وليس مجرد شراء التكنولوجيا بنظام تسليم المفتاح. وتدور مباحثات مع الصين بشأن تصنيع إيجبت سات 2.[3][4]
 إن إسرائيل كانت وقعت اتفاقية مع الولايات المتحدة الأمريكية لوضع قيود على حدة الصورة فيما يتعلق بدورة الأقمار الصناعية فوق الأراضى الإسرائيلية، تتضمن منع الشركات الأمريكية من بيع صور تخص مواقع إسرائيلية بنسبة رؤية أقل من 2.5 متر.
وتمتلك سرائيل تمتلك تكنولوجيا صناعة وإطلاق الأقمار الصناعية، وأن لديها ما يزيد على 10 أقمار عسكرية تغطى معظم أنحاء الكرة الأرضية، بالإضافة إلى أقمار تغطى جميع المجالات البحثية والتنموية.
 «ومع ذلك لا يمكن وضع خط فاصل بين الأقمار الصناعية البحثية والعسكرية» يضيف عرجون، مشيرا إلى أن الأقمار عموما مزدوجة الاستخدام فمن الممكن أن تستخدم للأغراض المدنية أو العسكرية، بهدف الحفاظ على الأمن القومى برصد التجمعات وأى تحركات حول حدود الدولة الاقليمية، وأضاف: «الفروق بالنسبة للأقمار العسكرية تتمثل فى دقة وحدة كاميرا التصوير، وقرب مدار القمر من الأرض، وزيادة التأمين على الاتصالات التى على القمر لمنع السيطرة عليه أو تحريكه لصالح دولة أخرى».
وكانت صحيفة هاآرتس قد بررت فشل تل أبيب فى وقف الصفقة الروسية المصرية بأن العلاقات الأمنية بين إسرائيل وروسيا مستمرة فى التدهور فى أعقاب الكشف عن صفقات السلاح والاستشارات العسكرية الإسرائيلية التى قدمت لجورجيا قبل وفى أثناء حرب القوقاز، وفى الأعوام التى سبقت الحرب بين روسيا وجورجيا والتى اندلعت فى صيف 2008، اعترضت الحكومة الروسية عدة مرات على بيع السلاح لجورجيا، ولكن وزارة الدفاع الإسرائيلية تجاهلت الشكاوى الرسمية التى أرسلتها موسكو».
 أول قمر صناعى مصرى بحثى ــ والذى تم إطلاقه بالتعاون مع أوكرانيا فى 17 أبريل 2007، بنسبة تصنيع مصرية لا تزيد على 30% ــ فإنه تضمن بندا يجبر الجانب المصرى على قصر استخدام القمر على تصوير أراضيها فقط. أن القمر العسكرى تم بالتعاون مع الهيئة القومية للاستشعار من بعد، وأنه لن يكون بديلا عن القمر الصناعى إيجيبت سات 2 ــ
 مصر بصدد إنشاء محطة لتتبع الأقمار الصناعية بأشعة الليزر التى تعتبر أحدث تقنية بالعالم لها تطبيقات واستفادات كثيرة فى كل المجالات العلمية
والأمن القومى.
 ستكون منحة من الصين والمشروع يهدف الى تتبع مسار الأقمار الصناعية التى تحيد عن مدارها ويمكن ان تفقد ويصحح مسارها مشيراً الى ان هذه العملية تتطلب وجود عاكس لأشعة الليزر على سطح القمر الصناعى.
وتابع ان الليزر والأجهزة والمعدات اللازمة للمشروع جميعها منحة من الصين وهناك جهات كثيرة فى مصر ستستفيد من هذا المشروع منها معهد بحوث الفلك والإستشعار عن بعد وغيرها.
وأضاف ان المشروع سيضم مركز لعلوم الفضاء الأول من نوعه فى الشرق الاوسط سيضم تليسكوبات لتتبع الاجرام السماوية القريبة من الارض بما فيها أقمار التجسس مشيراً الى ان المشروع يعتبر مشروع قومى يمكن إشراك رجال الأعمال فيه وسيعود بالنفع عليهم.
تم تقدير تكلفة مشروع إنشاء محطات التقاط المعلومات الواردة من الأقمار الصناعية التابعة لشبكة "أكفاريل" ب900 مليون روبل (حوالى 30 مليون دولار أمريكى)، ويجب إنجاز المشروع فى غضون ما لا يقل عن 5 أعوام.وتتطلع وزارة الدفاع الروسية فى الوقت نفسه إلى تجربة شبكة جديدة مضادة للأقمار الصناعية فى نهاية عام 2013.يشار إلى أن العمل فى مشروع شبكة "كرونا" المخصصة لتدمير الأقمار الصناعية بدأ منذ ثمانينات القرن العشرين. وتمت تهيئة 3 طائرات اعتراضية من طراز "ميج-31" لحمل صواريخ مضادة للأقمار الصناعية. ولم ينجز المشروع بسبب زوال الاتحاد السوفيتى. واستؤنف العمل به منذ عام 2009.

وفقا لوثائق مناقصة أول قمر صناعى مصرى بحثى ــ والذى تم إطلاقه بالتعاون مع أوكرانيا فى 17 أبريل 2007، بنسبة تصنيع مصرية لا تزيد على 30% ــ فإنه تضمن بندا يجبر الجانب المصرى على قصر استخدام القمر على تصوير أراضيها فقط.

 

وأضافت المصادر أن القمر العسكرى تم بالتعاون مع الهيئة القومية للاستشعار من بعد، وأنه لن يكون بديلا عن القمر الصناعى إيجيبت سات 2 ــ بنسبة تصنيع مصرية تصل إلى 60% ــ ومن المقرر إجراء مناقصة عالمية له قبل نهاية هذا العام.

 


فقد أعلنت شركة «إنرجيا» الروسية لصناعة الصواريخ الحاملة والفضائية فى ستمبر 2013 ، عن أنها ستقوم بإطلاق قمر صناعي للاستشعار عن بعد لصالح مصر في نهاية العام الجاري. وقال موقع مؤسسة «روستك» الروسية إن هناك تقارير تؤكد أن روسيا ستقوم بإطلاق قمر صناعي للاستشعار عن بعد لصالح مصر، وتم اختيار شركة "إنرجيا" الروسية لتكون المصنع لهذا القمر، مضيفة أن شركة «روسوبورن أكسبورت» الموكلة من السلطات الروسية وقعت لتسويق المعدات العسكرية والأسلحة وتصديرها مع مصر لإطلاقه. وأضافت التقارير أن القمر الصناعي سيتم إطلاقه بواسطة مركبة الإطلاق «سويزو – يو» من قاعدة «بايكونور»، مشددة على أنه لا توجد أي مشكلات اقتصادية من شأنها أن تعرقل الصفقة، حيث قامت مصر بسدادها مقدمًا بالكامل.. يذكر ان اسرائيل تمتلك منظومة من أقمار التجسس الصناعية، تشتمل الآن على خمسة الى عشره أقمار او اكثر تجسس تختلف أعمارها في الفضاء وهي: "إيروس- أ1–و"إيروس ب 2 –وقد أطلقا في الفضاء في ديسمبر/كانون أول 2000 وأبريل/نيسان 2006 على التوالي؛ و"أفق 5" و"أفق 7" اللذان أطلقا في مايو/أيار 2002 ويونيو/حزيران 2007 على التوالي, وأخيرا "تك سار TecSAR " الذي أطلق في يناير/كانون ثاني 2008 من الهند. وبالإضافة إلى ذلك هناك محطات القيادة والسيطرة على الأقمار الصناعية، وهي منشآت تحت الأرض، ثم هناك "مركز فك الشفرة الاستخباراتي الموحد وقد بنيت هذه الأقمار كلها بواسطة شركة الصناعات الجوية والفضائية الإسرائيلية القمر الصناعى المصرى لاغراض التجسس ايجيبت 1 وعلاقه اسرائيل بتدميره !! فى ابريل 2007 اعلنت مصر عن اطلاق قمر صناعى ايجيبت سات 1 بحثى وسط اهمال اعلامى ,!ويؤكد الخبراء ان الاقمار الصناعيه البحثيه تستخدم فى الاغراض العلميه والعسكريه معا . إيجيبت سات-1 هو أول قمر صناعى مصرى للاستشعار عن بعد. تم تصنيع القمر بالتعاون بين الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء في مصر ومكتب تصميم يجنوى الاوكرانى وتم إطلاقه من على متن صاروخ دنيبر-1 في 17 ابريل 2007 من قاعدة باكينور لإطلاق الصواريخ بكازخستان يأتي إطلاق القمر ضمن برنامج الفضاء المصرى والذي يهدف إلى تطوير استخدامات تكنولوجيا الفضاء فيمصر . والذي يهدف أيضا لاكتساب وتوطين تكنولوجيا صناعة الفضاء في مصر ليصبح لها دورها ومكانها المناسب في هذا المجال. أدعت وسائل الإعلام الإسرائيلية وعدد من المسؤولين العسكرين الاسرائلين أن القمر المصري هو قمر صناعي تجسسي، هدفه التجسس على إسرائيل وجمع معلومات عسكرية عنها.
في 22 أكتوبر 2010 صرح «أيمن الدسوقى» رئيس «هيئة الاستشعار عن بعد» لجريدة المصري اليوم، بفقدان السيطرة على القمر الصناعي واختفائه من أجهزة المراقبة في موقع التحكم، وقال إن المهندسين يحاولون التقاط القمر مرة أخرى، وإعادته إلى مداره، مشيرا إلى أن إعادة التحكم في القمر قد تحدث في أية لحظة، وأن فقدان السيطرة عليه كان قد حدث مرتين من قبل، واستطاعت الهيئة التقاطه بعدهما، ولعل السبب هو نفاد الطاقة من بطاريات وهناك تحليلات مختلفة لاختفاء هذا القمر ومنها احتمالية تعرضه لاحد أسلحة الميكروييف الإسرائيلية والتي تجرى عليها تجارب على التوازى في ثلاث دول منذ عقود في أمريكا وروسيا وإسرائيل ويؤدى استخدام هذا السلاح ضد القمر الصناعي إلى اعطاب المستشعرات واحراقها تماما واحراق كل المكونات الإلكترونية في اللوحات (البوردات) وكذلك إلى فقدان الاتصال مع المحطات الأرضية واذا كان الشعاع قوى بما يكفي فيمكنه ان يزيح القمر ولو سنتيمترات عن مساره.وبالتالى يدفعه إلى دخول الغلاف الجوى ليحترق أو يكتسب تسارع باتجاه الفضاء الخارجى إلى الابد. وعن إمكانية حدوث ذلك من الناحية التقنية أوضحت خبراء أنه يمكن ذلك من خلال التحكم البديل للقمر عبر نفس موجات التحكم، مشيراً إلى أنها عملية علمية معقدة لكن إسرائيل من بين الدول القليلة التي تملك تلك الإمكانات, وهذا ما المحت له مصادر مصريه بدور اسرائيل فى فقدان الاتصال بالقمر . يذكر ان صحيفه هاآرتس» ذكرت إن تل أبيب تدخلت عام 2009 لدى الحكومة الفرنسية، ونجحت فى منع شركة «آستريوم» الفرنسية من بيع قمر عسكرى لمصر، لكن مصر نجحت فى إتمام صفقة آخرى مع روسيا لهذا الغرض.
فى أقوى تقدم عسكرى مصرى.إطلاق قمر صناعى للتجسس مطلع أبريل * يراقب ويكشف تحركات الإرهابيين في سيناء. *.ينطلق من قاعدة بايكونور كوزمودروم بكازاخستان *والاتفاقية تكشف السر الخفي لزيارة السيسي لروسيا *مؤتمر الفضاء والتكنولوجيا فى إسرائيل يحذر من قدرات مصر التجسسية فى حال امتلاكها القمر الصناعى
- القمر الصناعي سيطير على ارتفاع 700 كلم فوق سطح الارض و يمتلك دقة رصد تصل الى 1 متر على النمط البانكروماتي الحساس للضوء و الالوان Panchromatic Mode و دقة 4 متر على النمط متعدد الطيف Multispectral Mode لم تكن زيارة المشير عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع - لروسيا من قبيل الصدفة، لكن الزيارة كانت لأمور محددة ومنها التعاون المصري الروسي في المجال العسكري، وعقد صفقات أسلحة خاصة بمصر، ومنها إطلاق قمر صناعي عسكري روسي تستخدمه مصر للكشف عن أماكن وتحركات الإرهابيين في سيناء- حسبما كشف مصدر حكومي من قبل. أما موعد الإطلاق النهائي لقمر التجسس المصري "Egyptsat 2" فسيكون بتاريخ أبريل المقبل، حسبما كشفت الصفحة الرسمية لحركة 6 أكتوبر المتخصصة في الشأن العسكري، وأكدها المنتدى العربي للدفاع والتسليح. ويعد قمر التجسس المصري "إيجيبت سات 2"، قمر استشعار عن بعد، مخصص لأغراض التجسس العسكرية، تعاقدت مصر عليه منذ فترة، وكان مقررا إطلاقه في شهر ديسمبر الماضي، وهو من إنتاج شركة" RKK Energiya" الروسية. وسيتم إطلاق القمر على متن الصاروخ الفضائي" Soyuz-U" من قاعدة بايكونور كوزمودروم" Baikonur Cosmodrome" الفضائية، الأضخم عالميا في كازاخستان. وسيطلق القمر الصناعي على ارتفاع 700 كلم فوق سطح الأرض، ويمتلك دقة رصد تصل إلى 1 متر على النمط البانكروماتي الحساس للضوء والألوان، Panchromatic Mode، ودقة القمر 4 أمتار على النمط متعدد الطيف "Multispectral Mode". وكشفت الحركة أن مصر لديها تعاون مكثف مع الكثيرين في مجال الأقمار الصناعية لأعمال الملاحة العسكرية وتوجيه الذخائر الذكية، وكذلك تعاون مكثف مع الصين وأوكرانيا في هذا المجال، ويتم التخطيط لإطلاق قمرين صناعيين لأعمال الملاحة الجوية المدنية بتعاون صيني، بخلاف إنشاء مركز تجميع الأقمار الصناعية بنسبة تصنيع محلية تحت إشراف صيني أيضًا. ويفاخر الأتراك بقمرهم ( جوكتورك-2 ) ويتحدثون عن استعمالات ( مدنية - عسكرية ) للقمر، برغم أن دقته أضعف من القمر المصري ( إيجيبت سات-2 ) والإماراتي ( دبي سات - 2 ) المزمع إطلاقهما قريبًا، ودقة جوكتورك -2 تصل لـ 2.5 متر بانكروماتي و5 أمتار متعدد الأطياف، وأيضًا يدور على ارتفاع 680. أما النظام الفرعي للتحكم بالارتفاع والمدى (AOCS)، تم تصميم النظام الفرعي للتحكم بالارتفاع والمدى لتعزيز يسر واستقرار الأداء أثناء تنفيذ عمليات مهمة القمر الصناعي، ومع مقاومته المرتفعة للتغيير في حركته الدورانية، تم تصميم القمر الصناعي بحيث يصور القطاعات المفردة والتصوير للقطاعات المتعددة والتصوير ثنائي المسار بمرور مفرد، ورشاقة حركة القمر الاصطناعي، قد تصل إلى قدرة على المناورة حتى 60 درجة خلال 90 ثانية، أما دقة التوجيه فهي أصغر من 0.12 درجة في حين يصل مدى الاستقرار أقل من 0.009 درجة / الثانية، وتم تصميم هذا النظام لتلبية متطلبات حساسات إدماج التأخر الزمني (TDI). ويتألف هذا النظام من خمس عجلات تحكم بالارتفاع (RW) تعمل بشكل مستمر مع أربع جيروسكوبات ألياف ضوئية (FOG). أما بالنسبة لعمليات القياس فقد تم استخدام حساسات ومقاييس مغناطيسية شمسية دقيقة إضافة إلى أجهزة تحديد مواقع النجوم للحصول على القياسات الدقيقة. وعلاوة على ذلك، يتم استخدام نظام الدفع بالحقل الكهربائي لتنفيذ المناورات على المدى في الفضاء، وذلك عن طريق الدفع الكهربائي باستخدام غاز الزينون والاستفادة من الأشعة المهبطية الدقيقة في تقنية مشابهة لتلك المستخدمة في نظام الدفع الإيوني لمسبار "هايابوسا"، حسبما جاء على موقع الشركة المصممة للقمر الصناعي.

حذر عدد من علماء الفضاء الإسرائيليين خلال مؤتمر علوم الفضاء والتكنولوجيا المنعقد حاليا بجامعة تل أبيب من امتلاك مصر لأى قمر صناعى فى مجال التجسس والتصوير الرقمى عن بعد، عقب فقدانها القمر الصناعى المصرى EGYPTSAT-1 فى شهر يوليو 2010، بعد أن فقدت الاتصال به نهائيا مما أدى لشل برنامج الفضاء المصرى.

ونقلت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلى عن عدد من الخبراء والعلماء الإسرائيليين فى مجال الفضاء خلال المؤتمر قولهم إن مصر فى حاجة لما لا يقل عن خمس سنوات لبناء برنامجها الفضائى، ولتكون قادرة على المنافسة عالميا فى مجال المراقبة البصرية فى عالم التجسس الفضائى.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن فقدان القاهرة للقمر الصناعى فى 2010 أدى لطرد العشرات من علماء برنامج الفضاء المصرى من منصبهم، مما ساهم أيضا فى تأجيل إعلان إطلاق القمر الصناعى التجسسى الجديد EGYPTSAT-2 لإشعار آخر.

ونقلت القناة التلفزيونية الإسرائيلية عن عضو الكنيست تسيبى ليفنى رئيسة حزب "كاديما" كلمتها فى المؤتمر "إن الفضاء يوفر العمق الاستراتيجى لإسرائيل، وعلينا زيادة النقاش وفتح العديد من الحوارات مع علمائنا فى هذا المجال للتأكيد على أهمية الأقمار الفضائية الوطنية والتحديات الناجمة عن الزيادة فى أعداد الأقمار الصناعية التى تمتلكها الدول الأخرى خاصة بالمنطقة العربية فى السنوات الأخيرة".

وحذرت ليفنى من امتلاك مصر لهذه القدرات التكنولوجية فى مجال التجسس عن طريق الأقمار الصناعية، موضحة أنها تزامنت مع زيادة فى اعتماد الاقتصاد العالمى على أنظمة الأقمار الصناعية، حيث أصبح الفضاء ساحة للمواجهة بين القوى العالمية.

وقال نيكولاس روش، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية فى السفارة الفرنسية بتل أبيب فى كلمته بالمؤتمر "إن المنظومة الأوربية الفضائية وفرت قاعدة بيانات ضخمة فى عالم الأقمار الفضائية، بالإضافة لقواعد سلوك لتنظيم عمل الأقمار الصناعية فى المجال الجوى الخارجى".

فيما قال الخبير الإسرائيلى فى مجال التهديدات عبر الانترنت والأقمار الصناعية ورام ليفى خلال ورشة عمل على هامش المؤتمر، إن الهجوم عبر الإنترنت أصبح من الوسائل الهجومية الجديدة فى العصر الحالى ضاربا عدة أمثلة كالهجوم على شبكة الإنترنت فى إيران ومحطة تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية فى لندن.

وفى السياق نفسه، قال يوفال نئمان الذى عمل خلال عشر سنوات فى مجال الفضاء والانترنت بجامعة تل أبيب إن هذا المؤتمر شارك فيه العديد من مسئولين عسكريين وأمنيين والسياسيين وأكاديميين وكبار الشركات الإسرائيلية والدولية الرائدة بسلسلة من المؤتمرات والندوات بصورة سنوية.

وأضاف نئمان أن امتلاك دول المنطقة خاصة مصر أقمار صناعية متطورة قد يهدد إسرائيل، مضيفا: "فى السنوات الأخيرة شهدنا ارتفاعا مستمرا فى عدد الدول التى تملك الأقمار الصناعية خاصة بها نتيجة الزيادة المتزامنة فى التهديدات، مما يجعلنا نفتح الباب أمام إمكانات جديدة للأقمار الصناعية لمنع الضرر ضدنا وإنشاء قواعد بيانات تضمن تنظيم أنشطة الفضاء الدولية".


بداية استخدام الاقمار الصناعية في التجسس


دأت أولى برامج التجسس والتصوير الفوتوغرافي من الفضاء في عام 1960 في مشروع مشترك بواسطة المخابرات المركزية الأمريكية والقوات الجوية الأمريكية وأطلق على هذا المشروع إسم كورونا حيث تم إطلاق أكثر من 100 قمر صناعي للتجسس على الإتحاد السوفييتي حيث كانت الأقمار الصناعية الأولى تدور في المدار القطبي للأرض في مسارات محددة وتلتقط صورا للأرض من أماكن محددة ثم تقوم بإرسال الفيلم الذي يحتوي على الصور إلى الأرض بواسطة كبسولة يقذفها القمر الصناعي إلى الأرض ويتم إلتقاطها فيما بعد من الفريق على الأرض لتحميضها والحصول على المعلومات التي فيها.. الصورة التالية لأول صورة تجسس ألتقطت من الفضاء للأرض في التاريخ وهي لمطار ميسشميدتا في الإتحاد السوفييتي السابق..

لأول صورة تجسس ألتقطت من الفضاء للأرض في التاريخ وهي لمطار ميسشميدتا في الإتحاد السوفييتي السابق

الفيديو التالي يشرح آلية عمل أوائل أقمار التجسس الصناعية والتي قامت بتمشيط الإتحاد السوفييتي السابق بعد أن تم رفع السرية حول هذه الأقمار.. (مترجم للعربية بواسطة فريق المجلة).

كنا قد شرحنا مسبقا بشكل مبسط المدار الجغرافي للأرض وإستخداماته (هنا) لكن هذا المدار لا يصلح لأقمار التجسس الصناعية حيث يجب أن تدور هذه الأقمار في مدار يدعى المدار القطبي وهو مدار يدور فيه القمر الصناعي فوق “أو بشكل قريب” من القطبين حول الأرض بشكل عمودي وليس أفقي كما هي العادة في غالبية الأقمار الصناعية الأخرى ويستخدم هذا المدار بالعادة للأقمار الصناعية المصممة لتصوير الأرض لأنه يسمح للقمر الصناعي تقريبا بالطيران فوق غالبية المناطق على الكرة الأرضية وتحلق الأقمار الصناعية على إرتفاعات منخفضة لتتمكن من مسح الأرض بوضوح وغالبا الإرتفاع يكون حوالي 700 كلم عن سطح الأرض. الفيديو التالي يوضح كيف يتمكن القمر الصناعي من مسح الأرض بالكامل إذا ما دار في المدار القطبي للأرض.

تجدر الإشارة هنا إلى أن تقنيات التجسس تطورت بشكل كبير للغاية في العقود الأخيرة وأصبحت أقمار التجسس الحديثة إمكانيات كبيرة حيث تتمكن من إلتقاط الصور والبث الحي والمباشر وإرسالها مباشرة وفي التو واللحظة للأرض لأي نقطة يتم تحديدها من مركز التحكم الأرضي حيث تتحرك الأقمار الصناعية الحديثة بسرعة كبيرة توازي سرعة دوران الأرض للتموضع في الأماكن التي يراد تصويرها..

تجدر الإشارة هنا أن أشهر موقع في العالم للخرائط الفضائية “جووجل مابس” بدأ في الأساس عندما أستحوذت شركة جووجل على شركة “كي هول Key Hole” وهي شركة “خاصة-حكومية” ربحية لإستثمار الخرائط الأرضية الغير سرية الملتقطة من الأقمار الصناعية والتي كان لديها أرشيف ضخم من الصور الأرضية من الأقمار الصناعية السرية وأهمها “KH-11 Kennan” وأبناء عمومتها KH-8 و 9 و 10 و 11 وأخيرا KH-12 الذي يعتقد أنه أستخدم لمراقبة منزل أسامة بن لادن وكل من أفغانستان والسودان بالإضافة إلى أماكن أخرى في العالم.. كل هذه المعلومات مجرد تكهنات وتوقعات حيث لايزال العمل في هذه الأقمار سريا للغاية ويتوقع أن يكون القمر الصناعي KH-11 Kennan بحجم تليسكوب هابل الفضائي ولكن مع فرق بسيط أنه مخصص لتصوير الأرض.. الصورة التالية لتليسكوب هابل الفضائي.

تليسكوب هابل الفضائي

تمتلك اليوم غالبية دول العالم الأول أقمارا تجسسية تجوب أصقاع الفضاء القريب ومن هذه الدول الصين وألمانيا وفرنسا وإسرائيل وغيرها الكثير..







القدرات الاسرائيلية في مجال اقمار التجسس

أعلنت السلطات الإسرائيلية، في  فبراير الماضي 2014  عن إطلاقها لقمر تجسس بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية، في الوقت الذي كشفت فيه عن تجربة جديدة لمنظومة تكشف عن الغطاسين تحت الماء.
ونقل موقع الإذاعة الإسرائيلي، أن القمر الصناعي الذي أطلق عليه اسم “أوفيق 10″ يتميز بقدرات عالية على التصوير وأنه قادر على التقاط الصور في كافة الاحوال الجوية والاوضاع الضوئية، حيث تم تطويره بالتعاون بين الصناعات الجوية والعسكرية الاسرائيلية وشركتي رفائيل وايل-اوب لتطوير الوسائل القتالية.
 وفي تقرير منفصل نقلت الإذاعة الإسرائيلية على لسان مصادر أمنية معلومات عن تجربة قام بها سلاح البحرية الإسرائيلي على منظومة للكشف عن غطاسين تحت سطح الماء، حيث أن القدرات الجديدة للمنظومة تشكل قفزة نوعية لقدرة سلاح البحرية على اكتشاف تسلل غطاسين تحت الماء.وتمتلك إسرائيل منظومة من أقمار التجسس الصناعية، تشتمل الآن على خمسة أقمار تجسس تختلف أعمارها في الفضاء وهي: "إيروس- أ1 EROS-A1"، و"إيروس – ب EROS-B" وقد أطلقا في الفضاء في ديسمبر/كانون أول 2000 وأبريل/نيسان 2006 على التوالي؛ و"أفق 5" و"أفق 7" اللذان أطلقا في مايو/أيار 2002 ويونيو/حزيران 2007 على التوالي,وأخيرا "تك سار TecSAR " الذي أطلق في يناير/كانون ثاني 2008 من الهند.وبالإضافة إلى ذلك هناك محطات القيادة والسيطرة على الأقمار الصناعية، وهي منشآت تحت الأرض، ثم هناك "مركز فك الشفرة الاستخباراتي الموحد". وقد بنيت هذه الأقمار كلها بواسطة شركة الصناعات الجوية والفضائية الإسرائيلية.


ويعطي الجدول التالي (جدول رقم 1) فكرة موجزة عن خصائص أقمار التجسس الاسرائيلية "أفق" التسعة.

جدول رقم 1. خصائص الأقمار الصناعية الاسرائيلية العسكرية "افق".

القمر الصناعي

تاريخ اطلاق القمر

خصائص القمر

افق 1

19 ايلول 1988

وزنه 155 كيلوغرام، ومدة استخدامه لم تتجاوز عدة اسابيع (كونه قمر تجريبي لبحث جوانب مختلفة من الاحتياجات الاستخبارية)

افق 2

23 نيسان 1990

قمر تجريبي استخدم قي مجال الاتصالات

افق 3

5 نيسان 1995

وزنه 255 كيلوغرام وقدرة تمييزه 16 متر وهو يعتبر اول قمر صناعي اسرائيلي للتجسس ومدة استخدامه لم تتعد السنتين

افق 4

22 كانون الثاني 1998

لم يتمكن من تحقيق مدار حول الأرض وسقط في البحر المتوسط

افق 5

28 ايار 2002

وزنه 300 كيلوغرام وقدرة تمييزه 0.5 متر ومدة استخدامه قدرت باربع سنوات

افق 6

6 ايلول 2006

كلفة هذا القمر 100 مليون دولار لكنه لم يتمكن من تحقيق مدار حول الأرض وسقط في البحر

افق 7

11 ايلول 2007

وزنه 300 كيلوغرام وقدرة تمييزه متر واحد وهو لا يزال يعطي الصور التجسسية حتى يومنا هذا

افق 8

21 كانون الثاني 2008

قدرة تمييزه هي 80 سنتمتر وهو لا يزال يعطي الصور التجسسية حتى يومنا هذا

افق 9

22 حزيران 2010

لا يزال يعطي الصور التجسسية حتى يومنا هذا


والجدير بالذكر أن القمر الصناعي "أفق 8" تم اطلاقه في 21 كانون الثاني 2008 من قاعدة صواريخ هندية وهو يتمتع بقدرة تمييز عالية جدا" تصل الى 10 سم مما يمكن الاسرائيلين الحصول على مزيد من المعلومات حول برنامج الأسلحة النووية الايرانية وانتاج صور دقيقة عن مختلف النشاطات الايرانية (التي كان من غير الممكن استكشافها عبر الأقمار الصناعية من الرعيل السابق). وهذا الأمر استدعى تدخل السفير الايراني سايد مهدي نابيتزادي في نيودلهي للاعلان عن ردة فعل الحكومة الايرانية في هذا الصدد وهي تتمثل بالتأكيد على أن لا تعطي البلدان المستقلة، مثل الهند، تكنولوجياتها الفضائية المتقدمة لدول ثالثة تقوم باستغلالها في عمليات تجسس ضد ايران. غير ان الهند اكدت من جهتها أن اطلاق القمر الصناعي "افق 8" كان بهدف تجاري بحت!؟

أما بالنسبة للقمر الصناعي "افق 9"، فقد تم اطلاقه بتاريخ 22 حزيران 2010 من القاعدة الجوية بلماشيم في اسرائيل وهو يحمل مستشعرات التصوير المرئي والحراري، وقد تضاربت المعلومات بالنسبة لقدرة تمييز هذا القمر الصناعي (افق 9) لكونه قمر تجسسي. ومن المؤكد أنه يستطيع الكشف بدقة عن مختلف الأجسام التي يحملها الناس على الأرض.

- سلسلة أقمار الاتصالات "اموس"

تم اطلاق خمسة أقمار صناعية من فئة "اموس" Amos لغاية الآن وهي مخصصة للاتصالات المدنية (من خلال تحقيق الاتصالات الهاتفية أو من خلال البث التلفزيوني)، ولكنها تستخدم أيضا" بشكل مكثف في مجال الاتصالات العسكرية الآتية:

*استخدام سلسلة هذه الأقمار، اموس، كشبكة بديلة لشبكات المواصلات الاستراتجية الاسرائيلية، بالاضافة الى استخدامها كامتداد لهذه الشبكة.

*تحقيق اتصالات القيادة والسيطرة بالنسبة للقوات الاسرائيلية في مسرح العمليات داخل اسرائيل أو خارجها.

*نقل المعلومات المتحصل عليها من أقمار التجسس الاسرائيلية (افق) وغيرها الى محطات الاستقبال الأرضية داخل اسرائيل في حالة عدم تواجد الاقمار من سلسلة "افق" فوق اسرائيل.

*امكانية النقل الفوري لأرض المعركة تلفزيونيا"، باستخدام محطات صغيرة الحجم والوزن.

والجدير بالذكر أن أقمار الاتصالات "اموس" تؤمن تغطية شاملة لمنطقة البحر المتوسط (بالاضافة الى مناطق أخرى حسب القمر). وقد تم اطلاق القمر الصناعي "اموس 1" (Amos1) بتاريخ 16 ايار 1996 من المركز الفضائي الأوروبي في غينيا الفرنسية. ولحقه القمر الصناعي "اموس 2" (Amos2) الذي تم اطلاقه بتاريخ 28 كانون الأول 2003 من كازاخستان، وهو يؤمن خدمات الاتصالات (من ضمنها التوزيع المباشر لترددات التلفزيون والراديو وخدمات شبكات الانترنت) في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا والساحل الشرقي لأميركا. وما زال هذا القمر يقوم بمهامه التشغيلية حتى الآن. وقد تم اطلاق القمر اموس 3 (Amos3) بتاريخ 28 نيسان 2008 وتجاوزت كلفته 170 مليون دولار. ومن المتوقع أن يبقى عملانيا" لمدة 18 سنة. وقد بلغ وزن القمر اموس 4 (Amos4)حوالي 3.5 طن، وهو يؤمن ربط الاتصالات بين شرق آسيا والشرق الأوسط. اما القمر اموس 5 (Amos5)فقد تم اطلاقه بتاريخ 1 كانون الأول 2011 وهو يؤمن تغطية شاملة لمنطقة الشرق الأوسط وقارتي أفريقيا وأوروبا. وفي الوقت الحالي يتم العمل على اعداد القمر الصناعي اموس 6 (Amos6) الذي سوف يتم اطلاقه في العام 2016.

- أقمار رصد وكشف مصادر الثروات الطبيعية EROS

لم يقتصر النشاط الفضائي الاسرائيلي على التجسس والاتصالات، وانما قامت اسرائيل باطلاق قمرين صناعيين EROS (Earth Resources Observation satellites) لرصد مختلف معالم الأرض وكشف مصادر الثروات الطبيعية في منطقة الشرق الأوسط. وتم اطلاق القمر الأول EROSAبتاريخ 5 كانون الأول 2000 من شرق سيبيريا (تم بواسطته الكشف عن حقول الغاز والنفط تمار وليفياتان وداليت قبالة السواحل اللبنانية – الفلسطينية – الاسرائيلية). والقمر الثاني EROSB أطلق بتاريخ 25 نيسان 2006 (أيضا" من شرق سيبيريا). ويتواجد القمر EROSAعلى ارتفاع 480 كلم ويتميز بقدرة تمييز عالية تصل الى 1.8 أمتار فقط ويبلغ وزنه نحو 250 كلغ. أما قدرة تمييز EROSB تصل الى 70 سم فقط وبامكانه نتيجة لذلك الكشف بدقة فائقة عن مختلف الثروات الطبيعية في منطقة الشرق الأوسط (من ضمنها النفط والغاز والمياه). وتشكل هذه الثروات مصدرا" اقتصاديا" مهما" قد تكون في المستقبل من الأسباب الأساسية للنزاعات والحروب بين اسرائيل والدول العربية المجاورة. وتعمل اسرائيل أيضا" في الوقت الحالي بالتعاون مع ألمانيا على اطلاق قمر صناعي (اسمه دايفيد) متطور جدا" وذات قدرة تمييز عالية (تفوق 10 سم) لكشف مصادر الثروات الطبيعية في الشرق الأوسط.

التعاون الفضائي بين اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية

ان التعاون الفضائي الاستراتيجي بين اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية بوجه الخصوص يتيح لاسرائيل الاستفادة من معلومات الأقمار الاميركية للتجسس والانذار المبكر والاستطلاع الالكتروني في المجال العسكري. فعلى الرغم من امتلاك اسرائيل سلسلة أقمار التجسس "افق"، الا أن تعاونها مع الولايات المتحدة الاميركية يمكنها من الحصول على صور فضائية ذات قدرة تمييز عالية جدا" تفوق 30 سم، بالاضافة الى زيادة معدل التواجد فوق المناطق الأكثر أهمية وحيوية بالنسبة اليها (خاصة منطقة الشرق الأوسط). أضف، أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية بتاريخ 28 ابريل 1996 مكنت اسرائيل منذ ذلك التاريخ الحصول على صور قمر الانذار الاميركي FEW الذي يعتبر من أحدث أقمار الانذار المبكر القادر على التحذير من عملية اطلاق الصواريخ البالستية الصغيرة مثل الصاروخ سكود، بالاضافة الى اعطاء المعلومات المتحصل عليها من هذا القمر FEW (كتحديد مكان اطلاق الصواريخ في منطقة تقل عن 6 كلم) الى بطارية الصواريخ باتريوت – المضادة للصواريخ البالستية – خلال فترة زمنية لا تتعدى الدقيقتين فقط.

كما استفادت اسرائيل أيضا" من أقمار الاستطلاع الالكترونية الأميركية بغرض رسم خرائط الكترونية لمسرح العمليات تتضمن مواقع الرادارات المعادية ومواصفاتها، ومحطات التحكم وتوجيه المقذوفات. وتستطيع هذه الأقمار التنصت على الشبكات اللاسلكية واستطلاع الأنظمة الرادارية الحديثة.




منظومة الأقمار ونظام عملها

ويزود قمرا "إيروس" من شركة "إيمدج سات" التابعة لشركة الصناعات الجوية والفضائية الإسرائيلية "IAI" المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية بالصور، ولكنهما أيضا يخدمان جهات تجارية وحكومات أجنبية. أما قمرا " أفق 5" و"أفق 7" فيعتبران أكثر الأقمار العاملة ذات القدرات العالية.ورغم تقادم القمر "أفق 5" فإن منظومة الأقمار الصناعية تعتبره "طليعة في الفضاء"، ويقولون إنه ما زال يحقق نتائج ممتازة، وإنه مازال يعمل بدقة، ويستخدمونه في الأغراض التي يرونها مناسبة له، وقد رفعت قدراته بإضافة برامج جديدة."إطلاق قمر "تك سار TecSAR" دفع بإسرائيل إلى قمة نادي الدول القادرة على إنتاج الأقمار الصناعية, ويرى أحدهم أن مسؤولا دفاعيا لم يكن يمزح حينما قال "لدينا القدرة على أن نرى شعر وجه أحمدي نجاد""

أما "تك سار TecSAR" فيصفه المسؤولون عن إدارة الأقمار الصناعية الإسرائيلية بأنه بإطلاقه وجدوا أنفسهم في عالم جديد، وبأنه من الأقمار الأكثر تقدما، ويكمله نظام رادار يجعله "يرى" في جميع الظروف بما فيها السحب والدخان والغبار التي عادة ما "تعمي" مؤقتا الأقمار الأخرى، وأنه يزودهم بقدرات إستراتيجية وتكتيكية.إن إطلاق هذا القمر قد دفع بإسرائيل إلى قمة نادي الدول القادرة على إنتاج الأقمار الصناعية. ويرى أحدهم أن مسؤولا دفاعيا لم يكن يمزح حينما قال "لدينا القدرة على أن نرى شعر وجه أحمدي نجاد".وتضم محطات القيادة والسيطرة على الأقمار الصناعية ضباطا من عمر 20 سنة وجنودا من عمر 19 سنة يقومون بتشغيل نظم استخباراتية قيمتها مئات ملايين الدولارات.

وقد انتخب هؤلاء من النوعيات ذات الصفات الشخصية الممتازة. وعادة ما يجند ثلاثون منهم سنويا ممن حصلوا على درجات عالية في الرياضيات وعلم الحاسبات في المدارس، ثم يرسلون إلى مدرسة الاستخبارات بعد أن يجتازوا اختبارات جادة حيث يتلقون دورة مكثفة وصعبة تستمر خمسة شهور ونصف شهر حيث يتحولون إلى رجال أقمار صناعية. وتشتمل كل نوبة عمل على 12 من الضباط والجنود من أولئك الذين يشكلون الوحدة.

أما "مركز فك الشفرة الاستخباراتي الموحد" فهو يتلقى أوامر التشغيل من وحدات القوات الإسرائيلية التي تحتاج إلى صورة أقمار صناعية، ويقوم المركز بالعمل كمقاول ملتزم، وينفذ المهمة حيث يبدؤون في تحديد المطلوب ودرجة أسبقيته، وبناء عليه يقومون بإصدار الأوامر إلى القمر الذي يحددونه، حيث يقوم عامل التشغيل بتحديد زاوية الكاميرا (أو الرادار في حال تك سار) مستخدما مجموعة من الأوامر التي يتوقع أن تحقق أفضل النتائج، حيث يوفر كل عبور للقمر فوق المنطقة كمية ضخمة من المعلومات.

وتعتبر صور القمر الصناعي عند وصولها إلى الأرض مادة خام، وتستخدم التكنولوجيا المتقدمة لاستخراج مطالب العميل الذي طلب الصور، والذي قد يكون رئيس الأركان أو قائد كتيبة في الميدان، أو قائد سرب يحضر لغارة، حيث يتم عصر كل قطرة من المعلومات قدر الاستطاعة منها بحيث يتلقى العميل التفاصيل التي طلبها، وقد تشتمل على بعض المفاجآت.

المنظومة وأوجه النجاح والفشل
وفقا لمقال نشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت " يوم 7 مارس/آذار نقلا عن مصادر خارجية استطاعت إسرائيل أن ترصد أثر الأسلحة المهربة من إيران إلى سوريا، ومن هناك إلى حزب الله عن طريق أقمار التجسس الخاصة بها، كما استخدمت القوات الجوية الإسرائيلية معلومات أقمار التجسس في العملية التي قامت بها في المراحل الابتدائية من الحرب الثانية في لبنان بهدف تدمير صواريخ حزب الله ذات المدى البعيد.

كما تشير إلى أن استخدام أقمار التجسس لم يقتصر على العمليات الكبيرة حيث تستخدم أجهزة الأمن الإسرائيلية معلومات أقمار التجسس في العمليات الروتينية اليومية، وأن الصور ذات النوعية العالية التي تحصل عليها أقمار التجسس تساعد جهاز الأمن الداخلي "شين بيت" والوحدات الخاصة في التخطيط لعملياتها ذات الدقة الجراحية. كذلك فإن بعض أكثر العمليات جرأة لقوات النخبة من الجيش الإسرائيلي نفذت معتمدة على معلومات تلقتها من صور أقمار التجسس الصناعية.ويشير نفس المقال إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتلقى صورا من أقمار التجسس عن إتمام كل مرحلة من المفاعل النووي في بوشهر، وتوثق هذه الصور أحداثها في نفس اليوم.

وأن هذه الصور عادة ما تكون واضحة جدا، ولم تترك فرصة للشك في أن إيران تتجه إلى أن تكون دولة نووية. ومن المفترض أن الاهتمام بهذا الأمر تجري الإجابة عنه بواسطة أقمار تجسس متعددة تعمل طوال الزمن ويغطي كل منهم قدرات القمر الآخر."أكثر العمليات جرأة لقوات النخبة من الجيش الإسرائيلي نفذت معتمدة على معلومات تلقتها من صور أقمار التجسس الصناعية, وقد لعبت تلك الأقمار دورا هاما في إزالة المنشأة النووية السورية "

كذلك فإن مجلة "أفييشن ويك" نشرت تقريرا يقول إن أقمار التجسس الإسرائيلية لعبت دورا هاما في إزالة المنشأة النووية السورية. وقالت إن مصدرا إسرائيليا قال إن المنشأة لم تكن محاطة بوسائل دفاع جوي كثيرة.وزعمت "أفييشن ويك" أن المعلومات جاءت من القمر "أفق 7" الذي يمكنه أن يكتشف أهدافا "أقل كثيرا من نصف متر" وأن هذه المعلومات نقلت إلى الوحدات التي قامت بالهجوم على المنشأة النووية.كما ذكرت المجلة أن صور القمر نقلت مباشرة إلى "عقل" قنبلة فضائية قامت شركة "رافائيل لنظم الدفاع المتقدمة" بتطويرها، وأنه بفضل التكنولوجيا المتقدمة التي ساعدت القنبلة على مطابقة صورة الأرض الفعلية بالصور التي التقطها قمر التجسس، أمكن اكتشاف الهدف وتدميره.وبالنسبة للفشل فرغم ما نشر في الصحف والمجلة الأخيرة فإن الواقع يقول إن النجاح لم يصاحب إسرائيل كثيرا رغم أقمار التجسس الصناعية التي لديها والتكنولوجيا المتقدمة التي تحدثت عنها. فيمكن منذ البداية التسليم بأن أقمار التجسس الإسرائيلية قد أفادتها كثيرا في مجال الحصول على المعلومات، وأن معلومات أقمار التجسس كان لها دور في نجاح بعض أعمال القوات الإسرائيلية، لكن هذا أقل بكثير مما جاء على لسان المسؤولين في أحاديثهم إلى الصحافة، وأن إسرائيل لم تستطع أن تحقق فائدة كبيرة من هذه الأقمار.

فالقول إن إسرائيل استطاعت تتبع تدفق الأسلحة من إيران إلى سوريا إلى حزب الله ينقصه الدليل حيث من المستبعد أن تحصل إسرائيل على هذه المعلومات ولا تعترض تيار الأسلحة أو تخطر الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية بها بحيث يمكن اعتراضها. ثم إن القول إن معلومات الأقمار ساعدت القوات الجوية الإسرائيلية على تدمير صواريخ حزب الله في المرحلة الأولى من حرب لبنان غير صحيح حيث استمر إطلاق الصواريخ بعيدة المدى على إسرائيل حتى يوم وقف إطلاق النيران.

أما عن أن معلومات أقمار التجسس الخاصة بإيران وأنها لم تترك مجالا للشك بأنها في طريقها إلى أن تكون دولة نووية، فمن المؤكد أنه لو أن لدى إسرائيل معلومة مؤكدة عن اتجاه إيران نحو التسلح النووي لكانت قد نقلتها إلى الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكفت الولايات المتحدة الجدل القائم حول هذا الموضوع، بل لكانت الولايات المتحدة وإسرائيل ربما لم تنتظرا تصرف الأمم المتحدة وقامتا بمهاجمة الأهداف النووية الإيرانية.أما عن دور الأقمار في الضربة الإسرائيلية ضد منشأة سورية نووية، فقد استطاعت إسرائيل تدمير المنشأة، لكنها لم تثبت بأي حال أنها منشأة نووية، كما أن سوريا أعادت بناءها ولو كانت نووية لما فعلت ذلك.وهذه كلها أمثلة توضح الفشل في الماضي، أما الحاضر فإن استمرار انطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة يوضح مدى استمرار فشلها حتى بعد انطلاق القمر "تك سار".

مواجهة التحدي

"مواجهة تحدي أقمار التجسس ممكنة عن طريق التصدي لها وتدميرها، وهو احتمال بعيد حاليا عن إمكانيات الجهات والقوى العربية، لكن ليس من المستبعد تماما أن يقوم طرف دولي بتدمير قمر تجسس إسرائيلي إذا تأكد له أنه يتجسس عليه"تتطلب مواجهة التحدي عربيا أولا التنسيق والتعاون بين القوات العربية وأساسا العمل على تحقيق أكبر درجة من السرية والإخفاء والخداع، وتغطية كل ما يمكن أن يشكل معلومات وهدفا لأقمارالتجسس الإسرائيلية، حيث إنه لا سلسلة "أفق"، ولا "تك سار" قادرة على الكشف عما هو تحت ساتر، وربما يكون هذا هو السبب الأكبر للفشل الإسرائيلي.كذلك يمكن تقليل فرصة تعرض الهدف للاستطلاع الفضائي سواء بتقليل الفترة عموما أو بتفادي فترة عبور القمر لفضاء البلد وهي فترة قليلة نسبيا ولكن ذلك يتطلب معرفة توقيتات عبور القمر.

ثم إن هناك الخداع الذي يعتمد على إظهار الغرض على شكل مخالف لطبيعته وحقيقته سواء بإعطائه أهمية أكبر أو أقل من حقيقته. وإذا كانت بعض الأقمار تتأثر بالدخان والسحب والغبار فيمكن الاستفادة من وجودها في إخفاء المعلومات الهامة.من جهة أخرى أثبتت حرب لبنان عام 2006 أن تقليل فترة تعرض الأسلحة وأطقمها وانسحابها إلى ملاجئ بمجرد انتهائها من تنفيذ مهمتها، يقلل من قدرة أقمار التجسس والوسائل الأخرى للحصول على المعلومات وبالتالي العدو من الاستفادة الأقمار.وفي النهاية فإن مواجهة تحدي أقمار التجسس ممكنة عن طريق التصدي لها وتدميرها، وهو احتمال بعيد حاليا عن إمكانيات الجهات والقوى العربية، لكن ليس من المستبعد تماما أن يقوم طرف دولي بتدمير قمر تجسس إسرائيلي إذا تأكد له أنه يتجسس عليه، وهنا تستفيد الأطراف العربية معه.

الحصول على المعلومات عن إسرائيل
وظيفة أقمار التجسس هي الحصول على معلومات، وإسرائيل في حاجة إلى أقمار للحصول على معلومات عن وطن عربي يمتد من الخليج إلى المحيط ومن المتوسط إلى خليج عدن. والعرب ليسوا في حاجة إلى ذلك لوجودهم متداخلين في الأراضي المحتلة في فلسطين وحول إسرائيل بحيث يمكنهم الحصول على معلومات عن قوات إسرئيل بالعين المجردة، كما يمكنهم الحصول عليها بجميع وسائل الاستطلاع الأخرى، ودون الاستعانة بأقمار تجسس، ومثال ذلك التصوير الجوي المائل من داخل حدود الدولة المجاورة. لكن هذا يتطلب تنظيما وتنسيقا للحصول على المعلومات، وتوفير وسائل الاتصالات التي تنقل هذه المعلومات فورا أو في أقل زمن ممكن. كما يمكن الحصول على معلومات من دول أخرى في حال إمكان التعاون مع الدول، وخاصة الدول الإسلامية ودول عدم الانحياز، لكن ذلك يتطلب ترتيبات تختلف عما هو قائم بعد توقيع معاهدات مع إسرائيل.

 التجسس الامريكي على المنطقة العربية

   توظف  الولايات المتحدة 6 أقمار صناعية للتجسس على الدول العربية ابداء من موريتانيا وانتهاء بالسعودية . وأكد تقرير نشره الموقع ان "وكالة الاستخبارات الأميركية تجسست على نحو 8 بليون مكالمة هاتفية في المملكة العربيةالسعودية". وشملت عمليات التجسس  دولاً مثل الأردن والعراق ومصر وإيران وأفغانستان وباكستان".وفصّل التقرير عمليات التجسس بالاأرقام، لتشمل 1.9 بليون عملية في مصر، و1.6 بليون في الأردن، و7.8 بليون في العراق، و1.73 بليون في إيران".وأوضح التقرير أن "الولايات المتحدة نفذت نحو 125 بليون عملية تجسس على مستوى العالم في شهر كانون الثاني/ يناير من العام الحالي فقط".ووفق التقرير فإن أكبر عملية تجسس شملت أفغانستان، التي شهدت نحو 22 بليون عملية تجسس.

واعتمد  الجيش الإسرائيلى اعتمد بشكل كبير على الأقمار الصناعية خلال الثلاث سنوات الماضية للتجسس على الدول العربية ودول الجوار. وأضاف الضابط لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه خلال السنوات الثلاث الماضية ارتفعت نسبة اعتماد الجيش الإسرائيلى على الأقمار الصناعية من 150% إلى 200% لمراقبة ما يجرى فى المنطقة، مؤكدًا بناء محطات جديدة تابعة لهذه الأقمار خلال تلك الفترة.  أوضح الضابط أن الهدف من عمليات المراقبة هو منع منظمات إرهابية من الحصول على أسلحة تهدد أمن إسرائيل، مضيفًا أنه من بين الأسلحة التى رصدت عبر الأقمار الصناعية صواريخ بعيدة المدى كانت فى طريقها لحزب الله اللبنانى من سوريا بالإضافة إلى أسلحة كيماوية. وأكد الضابط أن الاعتماد على الأقمار الصناعية فى الحصول على المعلومات وعمليات الرصد لن يتوقف بل سيزداد خلال السنوات القادمة نظرًا لما تتعرض له المنطقة من أحداث


 

 












© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>