سوبر سيسي لعبة الكترونية تدخل مجال الدعاية الانتخابية

21-04-2014 07:50 AM - عدد القراءات : 733
كتب ACCR
إن لعبة "سوبر سيسى" التى نزلت حديثا للأجهزة التى تعمل بنظام تشغيل "آندرويد"، ويعد بطل اللعبة عبدالفتاح السيسى تعتبر أداة للدعاية الانتخابية له
سوبر سيسي لعبة الكترونية تدخل مجال الدعاية الانتخابية
إن لعبة "سوبر سيسى" التى نزلت حديثا للأجهزة التى تعمل بنظام تشغيل "آندرويد"، ويعد بطل اللعبة عبدالفتاح السيسى تعتبر أداة للدعاية الانتخابية له ومقياس لشعبية السيسى فى مصر، وانعكاس لهوس المصريين بهذا الرجل الذى رأوه أنه خارق لدرجة عمل لعبة يكون هو بطلها، وهو يرتدى زيه العسكرى.

وأن السيسى فى لعبة سوبر سيسى يظهر ببدلته العسكرية وهو يقود طائرة صفراء اللون، ويساعد سوبر سيسى فى الوصول لأبعد مسافة ممكنة، وتحقيق أعلى نتيجة ستطير فوق عوائق خطيرة، وتمر بين القنابل والمتفجرات، ستحصل على قوى يمكنك شراءها.

وتعكس اللعبة الهوس بالسيسى، وأنهم يرون فيه الرجل البطل الذى سيفعل كل مجهوداته ويمر بين القنابل والمتفجرات ليحصل على الاستقرار لمصر ومكافحة الإرهاب، كما أنها تعتبر انعكاسا قويا ليثبت رغبة الشعب المصرى فى أن يكون السيسى هو الرئيس المقبل لمصر، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة فى شهر مايو المقبل.

لا تكاد الحرب الإلكترونية بين مؤيدي وزير الدفاع المصري السابق عبد الفتاح السيسي ومعارضيه تهمد، حتى تعود لتشتعل من جديد. بدأت الحرب بصفحته الرسمية على موقع «ويكيبيديا»، ووصلت مؤخراً إلى سوق «غوغل بلاي»، بعد انطلاق «سوبر سيسي» أول لعبة مصرية، بطلتها شخصية سياسية.

مناوشات أولى
أولى معارك الحرب الرقميّة بين مؤيّدي ومعارضي السيسي بدأت على موقع «ويكيبيديا»، حين انطلقت الصفحة الرسمية لعبد الفتاح السيسي بعد حصوله على منصب وزير الدفاع المصري. تعرضت الصفحة لأكثر من هجوم بعد «30 يونيو»، وعدّة محاولات تخريب من قبل مؤيّدي مرسي. قرّرت «ويكيبيديا» أن تحسم الأمر، بجملة واحدة كتبتها في مطلع الصفحة الرسمية لعبد الفتاح السيسي: «إن حيادية وصحة هذه المقالة أو هذا القسم مختلف عليها».
انتقلت الحرب إلى ساحة الكترونية جديدة وهي موقع التدوين المصغر «تويتر»، ففي نفس الوقت الذي دشن فيه معارضو السيسي وسم «انتخبوا العرص»، أطلق مؤيدو السيسي عدة وسوم مضادة، منها «انتخبوا اللي شال العرص»، و«سأنتخب السيسي ولن أنزل لمستواك»، و«سأنتخب السيسي».

معركة في سوق «غوغل»
انتقلت الحرب إلى مستوىً مختلف تماماً، بعدما أطلق «غيمزاوي»، هو مبرمج مصري متخصص في صناعة الألعاب الإلكترونية العربية، لعبة إلكترونية تحمل اسم «سوبر سيسي/ النسر الطائر». تدور فكرة اللعبة الأساسيّة حول شخصية كارتونية لعبد الفتاح السيسي ترتدي الزيّ العسكري، مأخوذة عن رسم كاريكاتوري للفنان أشرف حمدي. شعار بطل اللعبة هو «النسر الطائر»، ومهمته إنقاذ دولته من الأزمات والإرهاب وكلّ ما يعرقل سيرها إلى الأمام، بواسطة طائرة خاصّة، باللون الأصفر. في خلفيّة اللعبة رسوم للأهرامات، أبو الهول، ومبانٍ لمؤسسات حكوميّة مصريّة معروفة، تحلّق فوقها طائرة «سوبر سيسي»، التي تتخذ أحياناً شكل نسر، يشبه النسر الذي يتوسّط العلم المصري.
تمّ إطلاق اللعبة رسمياً في العاشر من نيسان/ أبريل الحالي، وقد تمّ تنزيلها حتى الآن أكثر من 10 آلاف مرّة. لم يبتعد الاهتمام باللعبة عن السياسة، إذ تحوّلت إلى حديث المغرّدين بين ساخر ومرحّب. فأحد المستخدمين المعارضين للسيسي كتب تقييماً للعبة على «سوق غوغل» قائلاً: «اللعبة سيئة والسبب، يسقط كل من خان عسكر فلول إخوان، الثورة مستمرة». وردّت عليه مستخدمة أخرى، فكتبت: «رغم أنني لم أحمّل اللعبة على هاتفي بعد، لكن يكفي أن يكون اسم السيسي عليها، لتكون جيدة».

إعلان انتخابي
شغلت اللعبة الإعلام المصري والعربي خلال الأيّام الماضية، ولكنّها حظيت باهتمام أكبر في الإعلام العالمي، باعتبارها دليلاً جديداً على هوس المصريين بعبد الفتاح السيسي. ونشرت «الغارديان» البريطانيّة الجمعة الماضي تقريراً يحمل اسم «قابل عبد الفتاح السيسي في لعبة جديدة لبطل خارق». تناول التقرير إعجاب المصريين بالسيسي، والمتمثّل في بيع صوره في الشوارع، ووجوده الطاغي في العالم الافتراضي والرقميّ، وخصوصاً من خلال هذه اللعبة. من جهته، كتب موقع «ياهو» تقريراً عن أنّ اللعبة تبيّن فكرة المصريين عن السيسي، بأنه منقذ مصر الجديد. بينما اعتبرت صحيفة «إيه بي سي» الإسبانية، أنّ لعبة «سوبر سيسي» أداة للدعاية الانتخابية، ومقياس لشعبية المرشح الرئاسي الأبرز في مصر.

 

 



© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>