"الدولة الإسلامية في مصر"، أو "داعش مصر" تتبني مقتل 22 عسكرياً

22-07-2014 04:16 PM - عدد القراءات : 181
كتب ACCR
أعلن تنظيم إسلامي جديد في مصر يطلق على نفسه اسمه "الدولة الإسلامية في مصر"، أو "داعش مصر" مسؤوليته عن مقتل 22 عسكرياً -
 "الدولة الإسلامية في مصر"، أو "داعش مصر" تتبني مقتل 22 عسكرياً
أعلن تنظيم إسلامي جديد في مصر يطلق على نفسه اسمه "الدولة الإسلامية في مصر"، أو "داعش مصر" مسؤوليته عن مقتل 22 عسكرياً مصرياً بنقطة عسكرية بواحة الفرافرة بالصحراء الغربية، في وقت تتضارب في الأنباء عن الجهة الحقيقية التي تقف وراء العملية الإرهابية، لاسيما في ظل إعلان تنظيم ما يعرف ب"أنصار بيت المقدس" أمس مسؤوليته عن العملية. وقال مصدر عسكري لـ"إيلاف" إن التحقيقات مازالت جارية ومن المبكر الإعلان عن الجهة التي تقف وراء مقتل العسكريين، لاسيما أنه لم يتم إلقاء القبض إلا على شخص واحد يشتبه أنه على صلة بالمجموعة التي نفذت الجريمة. وزاد تنظيم جديد يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية في مصر" من غموض العملية الإرهابية التي راح ضحيتها 22 عسكرياً مصرياً في الصحراء الغربية، وأعلن عن مسؤوليته عن العملية، وقال في بيان له، مشيراً إلى أنه "جزء من دولة الخلافة الإسلامية في العراق، وأن أعضاءه بايعوا أبوبكر البغدادي، خليفة للمسلمين". وأضاف التنظيم في البيان المنسوب له على صفحة بموقع التواصل الإجتماعي تويتر: "لقد مكننا الله من اقتحام وكر لكمين قوات حرس الحدود المصرية بالفرافرة، الذي لطالما كان يقتل وينكل بالمؤمنين من المجاهدين"، وأتهم قوة الكمين ب"الحصول على الإتاوات والقبض على المجاهدين الذين كانوا يمرون من تلك المنطقة". وتابع: "فكان لزامًا علينا أولاً التضحية في سبيل الله للثأر من الأعمال الإجرامية التي يرتكبها الأمن ضد المجاهدين في سجني (أبوزعبل) و(العازولي)، والذي يعد بمثابة سلخانة للمسلمين بداخله، فكان يجب علينا أن نقطع الرقاب ونشد الوثاق ونثخن في أعداء الله من الجنود والضباط". وأوضح تفاصيل العملية التي وقعت قبيل الإفطار منذ يومين: "كانت مهمة المجموعة الأولى تفجير الكمين، فتم اقتحامه بقذائف (آر بي جي) وتم تفجير مخزن للأسلحة التي كانوا يستخدمونها في القتل والتنكيل، وتم تفجير الكمين على رؤوس الجنود، ثم اقتحامه على الفور بالمجموعة الثانية بأسلحة (جيرانوف) و(كلاشينكوف)، حتى تم القضاء على الكتيبة بأكملها بداخل هذا الوكر الإجرامي، ولم تتم المغادرة حتى تم التأكد من قتلهم جميعًا". ودعا التنظيم الذي لم يتبن أية عمليات إرهابية في السابق المصريين إلى العصيان ورفض "تجنيد أبنائهم سواء في القوات المسلحة أو وزارة الداخلية، وأن يضغطوا على أبنائهم للخروج من الخدمة وإلا سيكون مصيرهم القتل"، حسبما ورد في البيان. وفي وقت سابق، أعلن تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي تبنى العديد من العمليات الإرهابية في السابق، مسؤوليته عن العملية، من دون أن يعطي أية تفاصيل عنها. مما يزيد من الغموض عن العملية، في وقت تتكتم الأجهزة الرسمية في مصر على التحقيقات. وفي السياق ذاته، قال اللواء علي حفظي، مساعد وزير الدفاع الأسبق، لـ"إيلاف" إن ليس مهماً اسم المجموعة الإرهابية التي تقف وراء العملية، مشيراً إلى أنها جميعاً تعمل في بوتقة واحدة، وتتبنى فكراً تكفيرياً وإرهابياً واحداً. وأضاف أن الجماعات الإرهابية تطلق على نفسها أسماء متعددة، بهدف تشتيت الأجهزة الأمنية، وإظهار نفسها أمام الرأي العام على أنها جماعات متعددة ولديها قوات كثيرة، بهدف إدخال الرهبة والخوف في قلوب المصريين. ولفت إلى أن المجموعات الإرهابية لا وطن لها ولا دين لها، منوهاً بأن الجماعات الإرهابية تتعاون مع جهات خارجية، لتحقيق هدف واحد هو إسقاط الدولة، أو على الأقل عدم الإستقرار لها، متوقعاً إستمرار تلك العمليات الإرهابية، حتى تحقق أهدافها أو يتم القضاء على المجموعات المسلحة وتجفيف منابع تمويلها. وشدد حفظي على ضرورة تنشيط أعمال المخابرات في مصر، من أجل الوصول إلى المعلومات عن الجماعات الإرهابية بدقة، والقيام بضربات استباقية وعدم الإنتظار للقيام برد الفعل. وأشار إلى أن الإرهاب معركة طويلة الامد، وتحتاج إلى استيراتيجية خاصة، منوهاً بأن الجيش الأميركي لم يستطع القضاء على الإرهاب في افغانستان منذ أكثر من عشر سنوات.


© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>