صور المجندين ومعسكراتهم على«فيس بوك» تتحدى «ممنوع الاقتراب أو التصوير»

30-10-2014 11:17 AM - عدد القراءات : 1852
كتب كتب : شيماء جلهوم
صور المجندين ومعسكراتهم على«فيس بوك» تتحدى «ممنوع الاقتراب أو التصوير»
صور المجندين ومعسكراتهم على«فيس بوك» تتحدى «ممنوع الاقتراب أو التصوير»

«مستلقياً بأريحية على أجولة الرمال، ينظر إلى الرمال المترامية أمامه، سلاحه موجه للهواء، زيه الرسمى يكشف عن رتبته، تاركاً تحديد موقعه لموقع التواصل الاجتماعى ليكتبه بجوار التاريخ والساعة «2 أكتوبر.. كرم القواديس»، وضع الشاب الصورة التى التقطت له فى معسكره بشمال سيناء وهو لا يعلم أنها ستكون الصورة الأخيرة. أيام قليلة وحدثت المجزرة، وأصبحت صفحات التواصل الاجتماعى للشهداء هى المصدر الوحيد للصور والأخبار عنهم، كلماتهم الأخيرة، صورهم فى مواقعهم، أين كانوا، ومتى وصلوا لموقع الحادث، هل ذهبوا لليبيا، كما تتحدث مواقع الإخوان، أم لم يغادروا أرض الفيروز؟ كلها أسئلة لم تأتِ فى التحقيقات العسكرية، ولكنها باتت متداولة على مواقع التواصل، ولا عزاء للافتة الشهيرة على المواقع العسكرية «ممنوع الاقتراب أو التصوير». «من السهل جداً اختراق مواقع التواصل، ولا أستبعد أن من يخططون لهدم مصر يقومون بعمل قرصنة لصفحات المجندين من خلال تعليقاتهم أو صورهم، لكن من المؤكد أن هناك خللاً تأمينياً داخل معسكرات الجيش»، قالها اللواء متقاعد محمود خلف، الخبير العسكرى. «ممنوع دخول التليفونات المحمولة»، القاعدة الأولى لكل المجندين، باتت قاعدة يمكن كسرها بقليل من الاحتياط، وباتت قواعد الأمان الشخصى المتبعة لدى العسكريين تحتاج للتفعيل، بحسب «خلف».

«خلف» يعتبر دخول هاتف محمول إلى معسكر التجنيد أمراً «غاية فى الخطورة»، مضيفاً: «الهاتف دلوقتى مابقاش للأهل والاطمئنان العائلى، لكن بقى كاميرا وتصوير وفيديو، وده ممكن يسبب مشاكل لا حصر لها، ومنها التهديد المباشر للأمن القومى، ويتوجب التشديد على منع دخوله الوحدات».




© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>