علماء روس يؤكدون إمكانية هجرة كائنات حية من الفضاء إلى الارض

وتم تشغيل القمر الاصطناعي "فوتون – أم" الرابع في إطار تلك التجربة. وقال الباحث في معهد البيولوجيا الميكروية ألكسندر سلوبودكين:" استطعنا التأكيد على أن بعض الجراثيم المقاومة للحرارة يمكن أن تبقى على قيد الحياة لدى عبور نيزك لطبقات الغلاف الجوي الكثيفة".

وأوضح الباحث أنه تم نصب قرصين مصنوعين من البازالت يبلغ قطرالواحد منهما 10 سنتيمترات على سطح قمر اصطناعي. وثقب في كل منهما 12 ثغرة وضع في كل منها 15 ميليغراما من نماذج الجراثيم المختلفة. ثم تم ختم تلك الثغرات.

وبعد عودة القمر الاصطناعي إلى الارض بقيت على سطحه 3 خلايا من اصل 24 خلية حيث عثر على ذرية واحدة من أصل 15 ذرية للجراثيم. ورفض الباحث ذكر العدد الدقيق للجراثيم الباقية على قيد الحياة. واكتفى بالقول أن هناك عشرات الخلايا الحية وليست مئات.

لكنه قال أن تلك الجراثيم بدأت في التكاثر بعد وضعها في محلول خصب.

يذكر أن القمر الاصطناعي "فوتون" عمل في الفضاء خلال 60 يوما. وبلغ ارتفاع مداره 575 كيلومترا فوق الارض حيث أثرت عليه الاشعاعات الفضائية والغبار الفضائي وغيرها من العوامل الخارجية.

ويقول العلماء إنه في حال رفع القمر الاصطناعي إلى مدار أعلى سيزداد تأثير تلك العوامل. لكن من الصعب التأكيد أن الاشعاع الفضائي سيقتل الحياة كلها.

وقال مدير معهد الدراسات النووية لدى اكاديمية العلوم الروسية ميخائيل باناسيوك إن مشروع "فوزفرات" (العودة) الروسي الذي سيحقق في المستقبل يقضي بإطلاق قمر اصطناعي علمي إلى مدار يعلو 200 ألف كيلومتر فوق الارض. وربما سيرد هذا المشروع على سؤال عن امكانية بقاء الحياة في الفضاء البعيد.