تطبيقات ويب 2.0 ومصداقية المعلومات: نظرة شرعية

23-05-2015 02:51 PM - عدد القراءات : 450
كتب تامر محمد عبد الحكيم أبو الخير
المستخلص: مع ظهور ثورة المعلومات والتفجر المعرفي بدأت أنواع مستجدة من المصطلحات والمفاهيم في الظهور، ومن ثم تغيرت وتعددت التعريفات والتراجم لكل مصطلح على حدة. ويعتبر مصطلح الويب 2.0 من المصطلحات التي تتردد بكثرة في الآونة الأخيرة باعتبارها من المصطلحات المثيرة للجدل بشكل كبير بين الجميع من المتخصصين وغيرهم.
تطبيقات ويب 2.0 ومصداقية المعلومات: نظرة شرعية

المستخلص:

مع ظهور ثورة المعلومات والتفجر المعرفي بدأت أنواع مستجدة من المصطلحات والمفاهيم في الظهور، ومن ثم تغيرت وتعددت التعريفات والتراجم لكل مصطلح على حدة.

ويعتبر مصطلح الويب 2.0 من المصطلحات التي تتردد بكثرة في الآونة الأخيرة باعتبارها من المصطلحات المثيرة للجدل بشكل كبير بين الجميع من المتخصصين وغيرهم.

ويعتبر المصطلح مظلة كبيرة تضم تحتها مصطلحات أخرى لتطبيقات أصبح لا غنى عنها مثل المدونات Blogs وشبكات التواصل الاجتماعي online Social Networks  والفولكسونومي Folksonomy  والويكي Wikiوملخصات المواقع RSSوغيرها.

وتحاول ورقة العمل أن تلقي الضوء على كل مصطلح على حدة، كما تحاول الورقة أن تتعرض لمفهوم مصداقية المعلومات في ظل تطبيقات الويب 2.0 ومدى إمكانية الاعتماد عليها بشكل عام، مع الاستدلال ببعض الأمثلة لكل المصطلحات السابق، خصوصا في بعض الموضوعات الشرعية والتي تنتشر انتشارا كبيرا عبر التطبيقات سالفة الذكر.

الكلمات الدالة:

الويب 2.0 – المدوناتشبكات التواصل الاجتماعيالفولكسونوميالويكيملخصات المواقع- أحاديث نبوية- أحكام شرعية.

موضوع الدراسة:

مصطلح الويب 2.0 من المصطلحات التي تتردد بكثرة في الآونة الأخيرة، وعلى الرغم من حداثته نوعا ما إلا أنه من المصطلحات المثيرة للجدل بشكل كبير بين الكثيرين من المتخصصين وغيرهم.

مشكلة الدراسة:

إن تحديد مشكلة الدراسة تتوقف على الإجابة عن عدة تساؤلات نجملها في:

  • ما المقصود بالويب 2.0 وتطبيقاتها؟
  • هل يمكن تحديد مسئولية جهة عن توفير المعلومات الدينية من خلالها؟
  • هل يمكن الاعتماد على البيانات والمعلومات من خلال تطبيقات ويب 2.0؟

 

أهمية الدراسة:

نعيش الآن في عصر المعرفة المبنية على المعلومات التي تعتمد بدورها على البيانات، والملاحظ أن الاهتمام بأدوات ووسائل المعرفة الرقمية يزداد يوما بعد يوم، كما يزداد الاعتماد على المصادر الرقمية من استخدام واقتناء واشتراك في قواعد بيانات على الويب، وتحاول ورقة العمل إلقاء الضوء على تطبيقات ويب 2.0 ونشأتها وأنواعها.

الهدف من الدراسة :

تهدف الدراسة إلي إلقاء الضوء على مفهوم الويب 2.0 والتطبيقات المختلفة التي تندرج تحت مظلته، وتسعى ورقة العمل إلى أن تتعرض لمفهوم مصداقية المعلومات في ظل تطبيقات الويب 2.0 ومدى إمكانية الاعتماد عليها بشكل عام، مع الاستدلال ببعض الأمثلة.

 ويمكن تفصيل الهدف من الدراسة في النقاط التالية:

  • تطبيقات ويب 2.0 ونشأتها وأنواعها.
  • مدى إمكانية الاعتماد على تطبيقات ويب 2.0.

حدود الدراسة:

تهتم الدراسة بإلقاء الضوء على مفهوم الويب 2.0 وتطبيقاته المختلفة ، وكذلك تحاول الورقة أن تتعرض لمفهوم مصداقية المعلومات في ظل تطبيقات الويب 2.0 ومدى إمكانية الاعتماد عليها بشكل عام، مع الاستدلال ببعض الأمثلة لكل المصطلحات السابقة.

منهجية البحث :

هذه الدراسة ذات طبيعة وصفية للموضوع المتناول تعتمد على الرجوع إلى المصادر المتاحة وأحدثها- قدر المستطاع- من المراجع والمقالات والدوريات المتخصصة بالإضافة إلى مواقع الويب المتخصصة.

النتائج المتوقعة:

تعتبر الويب 2.0 وتطبيقاتها  فرصة عظيمة لتنمية وتوفير المعلومات بأقل جهد وفي أسرع وقت، إلا أنها تواجه الكثير من التحديات كالمعتاد عند استخدام أي مستحدثات معلوماتية جديدة.

 تتوقع ورقة العمل أن إعادة النظر في استخدام الويب 2.0 وتطبيقاتها بطرق أكثر احترافية من شأنه أن يدفع بعمليتي التعليم والتعلم إلى الأمام.

كما تتوقع الورقة أن يزيد الاهتمام بأخصائيي المعلومات وتأهيلهم للتعامل مع المستحدثات المعلوماتية ومن ضمنها الويب 2.0 وتطبيقاتها.

المقدمة :

يعيش الإنسان اليوم عصر المعرفة الرقمية على وجه الخصوص، وقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن أهمية المعرفة الرقمية والحديث عن الويب 2.0 وتطبيقاتها وأنواعها، بل بدأت مؤسسات بعينها في الإعلان عن نفسها كمقدمين لخدمات الويب 2.0 ، وبدأت مؤسسات أخرى تعلن عن تقديمها لدورات تدريبية عن الويب 2.0 والاستفادة منها.

  • تقدم هذه الورقة ثلاث مباحث بالإضافة إلى النتائج والتوصيات وبعض المصادر العربية و الأجنبية.
  • المبحث الأول : يناقش مفهوم الويب 2.0 وبعض المفاهيم الويبية الأخرى.
  • المبحث الثاني : يناقش التحديات التي تواجه تطبيقات ويب 2.0.
  • المبحث الثالث : البحث باستخدام أدوات ويب 2.0. مع ذكر بعض الأمثلة.
  • النتائج.
  • التوصيات.
  • المصادر.


المبحث الأول:

مفاهـيم ويـبـيـة

المجتمع الويبي

هو المجتمع الذي يعتمد في تطوره علي المعلومات بوجه عام، وعلى المعلومات في شكلها الرقمي الويبي على وجه الخصوص، ويقوم هذا المجتمع على نشر وإنتاج المعرفة.

المصادر الويبية

هي تجميع لمعلومات على هيئة رقمية ويبية سواء على شكل النص الكامل أو تشكيلة صور.

الويب 2.0

ظهرت كلمة “ويب 2.0″ لأول مرة في نقاش بين شركة (O’Reilly) ومجموعة (Media Live) في مؤتمر بسان فرانسيسكو 2003  للتعبير عن جيل جديد للشبكة العالمية. ومن وقتها اُعتبر كل ما هو جديد وشعبي على الشبكة العالمية جُزءًا من “ويب 2.0″.(1)

وقد أشار كل من “مادين وفوكس” إلى أن الويب 2.0 ليست شبكة جديدة ضمن الانترنت إلا أنها مجموعة من التطبيقات والمبادئ الناتجة عن أحدث التقنيات.(2)

ويتميز ويب 2.0 عن “ويب 1.0″ في السماح للمستخدمين باستخدام برامج تعتمد على المتصفح/الموقع فقط. لذا يستطيع المستخدمين امتلاك قاعدة بياناتهم الخاصة على الموقع مع إمكانية التحكم بها، والسماح للمستخدمين للتعبير عن أنفسهم، ومشاركتهم في تفاعل اجتماعي(3)

خصائص ويب 2.0

1- ويب 2.0 هي منصة تطوير متكاملة : الموقع يستفيد من جميع موارد و خصائص الشبكة

2– الذكاء و الحس الإبداعي : تتميز تطبيقات ويب 2.0 بالحس الإبداعي والذكاء، فمثلا جوجل كمحرك بحث يعتبر من ويب 2.0 ، لأن ما يميزه كمحرك بجث عن بقية المحركات، هو ذكاء المحرك و الحس الإبداعي المميز في منتجات موقع جوجل.

3– البيانات هي الأهم : يميز مواقع ويب 2.0 التركيز على البيانات والمحتوى وطريقة عرضه، نوعيته، وتوفره للجميع، الخدمات المتيحة للاستفادة من هذه البيانات .

4– نهاية دورة إنتاج البرمجيات : الفكرة في ويب 2.0 هو إتاحة الموقع للجميع للاستخدام اليومي، مما يحتم ضرورة صيانة ومتابعة التطبيق يوميا، وكذلك التطوير والتحديث باستمرار، لذا فتطبيقات مواقع ويب 2.0 لا تخضع لدورة حياة البرمجيات، بجعل المستخدم للموقع ضمن فريق تطوير الموقع، عن طريق معرفة آرائه، تصرفاته، استخدامه لخصائص النظام.

5- تقنيات التطوير المساعدة : تتميز مواقع ويب 2.0 باستفادتها القصوى و المثلى من تقنيات التطوير المساندة مثل RSS و XML.

6- الثقة بالمستخدم : حيث المستخدم يبني المحتوى أو يشارك بفعالية في بنائه فأحد المبادئ هو إعطاء الثقة للمستخدم ليساهم في بناء المحتوى، خدمات مثل ويكيبيديا تمنح المستخدم الثقة الكاملة في استخدام النظام وإدراج أي محتوى يرغب بإدراجه ، ثم يأتي دور مراقبي الموقع أو المحررين لتصفية المحتويات التي تخالف قوانين الموقع.

7- المشاركة : المستخدمين هم من يبنون الخدمات وليس صاحب الموقع ،الذي يقدم النظام كخدمة قائمة أساساً على تفاعل المستخدمين بالمشاركة في هذه الخدمة، مثل ويكيبيديا.

8- التطور مع الاستخدام : مثلا المشاركة في خدمة ويكيبيديا تجعلها مصدراً للمعلومات.(4)

1- الويكي:

الويكي (wiki) هو نوع من المواقع الإلكترونية يسمح للمستخدمين بالتأليف الحر بإضافة المحتويات وتعديلها بدون قيود. وتتيح للزوار تحرير مواضيع الموقع جماعيًا وبلغة ترميز بسيطة وباستخدام المتصفح. ما يميز الويكي عموما هو سهولة إنشاء مواضيع جديدة أو تحديث مواضيع قديمة وتعديلها دون الحاجة لنوافقة جهة رقابية توافق على إنشاء الصفحات أو تعديلها. (5)

كما تحتفظ مواقع ويكي بكل محتوياتها في قاعدة بيانات متشعبة، وتستطيع معرفة كل صفحة وكل وصلة تصل بين الصفحات، على المشارك في تحرير محتويات الويكي أن يجعل بعض الكلمات تعمل كوصلة وسيقوم موقع ويكي بتفعيل هذه الوصلات.

مواقع ويكي صممت بحيث يستطيع أي شخص أن يصحح الأخطاء بسهولة، بدلاً من تجنب الأخطاء، وهناك خاصية متوفرة في أغلب مواقع ويكي وهي صفحة أحدث التغييرات والتي تعرض قائمة بآخر التعديلات التي أجريت على موقع ويكي، هذه القائمة توفر عرض الصفحة قبل آخر تعديل، وكذلك عرض الاختلاف بين الصفحة الحالية وآخر تعديل أجري عليها.(6)

2- المدونات:

كلمة مدوَّنة “blog” التي تتركب من كلمتي ” web log ” بمعنى سجل الشبكة.

تعمل المدونة من خلال نظام لإدارة المحتوى ، وهو في أبسط صوره عبارة عن صفحة ويب تظهر عليها تعليقات مؤرخة ومرتبة زمنيا ينشر منها عدد محدد، كما يوفر النظام إمكانية الأرشفة ، ويمكِّن القارئ من الرجوع إلى تدوينة معينة لاحقا عندما لا تعود متاحة في الصفحة الأولى للمدونة ، كما يضمن ثبات الروابط و يحول دون تحللها.(6)

وتنقسم المدونات الى مدونات الفيديو (Vlog ) ، ومدونات الصور (Photolog ) ، ومدونات الأخبار (Blognews ) والمدونات الشخصية (Personal blog )

3- الفولكسونومي:

وتعني التصنيف من قبل الناس، أو التصنيف التعاوني.
يعتبر “الفولكسونومي” شبكة منظمة بين المستخدمين باستخدام كلمات تربط كل محتوى بغرض وصفه، و تُعرف هذه الكلمات بالبطاقات أو الـ(Tags).  ببساطة، يستطيع أي مستخدم كتابة وصف لمحتوى – مثل صورة أو مقال- بكلمة أو بمجموعة من الكلمات وتزداد شعبية مواقع الفلوكسونومي بين جمهور المعلنين والمهتمين بالإعلانات.(7)

4- الميتا داتا:

ويعرفها معجم الشامي: “هي معلومات هيكلية (يعني مبنية وفق نظام معين) مهمتها وصف وايضاح وتسهيل استرجاع  مصادر  المعلومات واستخدامها وتنظيمها. (8)

وتستخدم الميتاداتا عادة للإشارة إلى أي نظام خاص بوصف المصادر الالكترونية. والميتاداتا يمكنها أن تصف المصادر في أي مستوى من مستويات تجميعها وتكوينها.

وتساعد تسهيل عمليات اكتشاف المصادر، فكلما زاد عدد المصادر المبنية على الويب، فإن المواقع التي تجمعها تقوم بربطها بناء على موضوعها أو المستخدم لها، وهي تفعل ذلك ديناميكيا من خلال تحسس قواعد البيانات التي تحتفظ بالميتا داتا.

ومن الأسباب المهمة لإنشاء الميتاداتا أن وصف المصادر “الرقمية”  باستخدام الميتا داتا، يسمح للإنسان كما يسمح للآلات استيعاب تلك المصادر بطرق تؤدي إلى التشغيل المتداخل.(9)

وهناك مدخل آخر يستخدم وهو مبادرة الأرشيفات المفتوحة، وهو يتطلب من موفري البيانات ترجمة الميتاداتا التي يستخدمونها إلى مجموعة مركزية من البيانات ثم تعريضها لعمليات الحصد.

والمعلومات الرقمية يمكن أن تتلف أو تفسد أو تتغير سواء عن عمد أو بغير عمد. وقد تصبح غير صالحة للاستخدام إذا ما تغيرت أوعية حفظها أو تغيرت البرامج والآليات المستخدمة. ولكن الميتاداتا تهدف إلى أن تكون المصادر مستمرة وأن تبقي متاحة مستقبليا. (10)

 

 المبحث الثاني

التحديات التي تواجه تطبيقات ويب 2.0

تعتمد قيمة البحث أو التقرير اعتمادا كليا على عدد المصادر والمراجع التي استخدمت فيه ومدى حداثة ومصداقية تلك المصادر والمراجع.

فعندما نتحدث عن أي بحث قائم نحاول أن نبحث عن مصادر حديثة وموثوقة للبحث، وعلى ذلك فمن حق مؤسسات المعلومات بل ومن الواجب عليها أن تسعى بشكل دائم ومستمر لمواكبة العصر واللحاق بركب التكنولوجيا والتطورات التي تحدث باستمرار في المعلومات والاتصالات ، لذا تسعى مؤسسات المعلومات ومن بينها المكتبات إلى الاستفادة من تطبيقات ويب 2.0 مثل الفلكسونومي والمدونات وشبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من التطبيقات.

أولا التحديات التكنولوجية:

تقف مشكلة مواكبة التكنولوجيا أولا بأول كحجر عثرة، حيث تتقادم إمكانيات الكمبيوترات وكذلك البرمجيات بسرعة نظراً للتطورات التي تحدث كل يوم، كما تبزر مشكلة الحقوق الفكرية لمالكي المعلومات الأصلية أو مصادر المعلومات التي تم تحويلها من مصادر تقليدية إلى رقمية.

ثانيا التحديات المادية:

و تتمثل في ضعف الإمكانيات المادية في توفير برامج تدريبية للموارد البشرية بها أو في توفير اعتمادات مالية لتحديث الأجهزة والبرمجيات لديها.

ثالثا التحديات البشرية:

وتتمثل في ضعف االاهتمام لدى بعض القائمين على مؤسسات المعلومات لعدم وضوح أهمية وجدوى استخدام مستحدثات التكنولوجيا من تطبيقات الويب 2.0 فلا يزال العديد من منهم يعيش في الماضي ويخشى تطبيق أو حتى مناقشة الجديد.

 

أمثلة لبعض التحديات التي تواجه تطبيقات ويب 2.0

الويكي Wiki

لا يمكن الاعتماد على الويكي دون توثق من مصداقية المعلومات به، فالميزة الرئيسة في الويكي هي كونه يتيح حرية الإضافة والتحرير والتعديل بالحذف أو الإضافة لأي محتوى يراها مناسبا لهواه، والمتابع لموسوعة ويكيبديا الحرة يرى ذلك بسهولة في أي موضوع خلافي بين جمهور كرة القدم أو بين مؤيدو اتجاها معينا في مقابل اتجاه آخر ..الى آخره.

شبكات التواصل الاجتماعي

من أشهر وأبرز شبكات التواصل الاجتماعي الفيسبوك ،إلا أنه يعيبه نفس عيوب الويكي،  فلا يمكن الاعتماد على المعلومات الموجودة به إلا بعد التوثق والتيقن من صحتها.(11)

اليوتيوب YouTube

على الرغم من أن اليوتيوب قائم على المشاركة بالفيديو مما يعني ارتفاع درجة المصداقية فيه الى أقصى حد، إلا أنه مع ذلك يشترك مع سابقيه من تطبيقات الويب 2.0 في عدم مصداقيته الى حد كبير، حيث تظهر إمكانية التلاعب في التسجيل والتلاعب بتقديم لقطات قبل أخرى بل وإضافة نصوص أحيانا الى العديد من الصور على اليوتيوب مما يحول بينه وبين كونه مصدرا يمكن الوثوق فيه للحصول على المعلومات.


المبحث الثالث:

البحث باستخدام أدوات ويب 2.0 في أمور شرعية

أولا المسجد الأقصى:

المسجد الأقصى بإيجاز مسجد له من الخصائص التي تميزه عن غيره من المساجد، مثل:

  • اتخذ قبلة لجميع الأنبياء.
  • اتخذ قبلة للصلاة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • صلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج.
  • من المساجد الثلاث التي تشد الرحال إليها.
  • الصلاة في المسجد الأقصى ثوابها يعادل خمسمائة صلاة في غيره من المساجد، عدا المسجد الحرام والمسجد النبوي.
  • يعد مسجدا أسيرا في أيدي الصهاينة المغتصبين.

عند البحث عن المسجد الاقصى في ويكيبديا http://ar.wikipedia.org/wiki

ظهرت لنا صور لمسجد قبة الصخرة وليس المسجد الأقصى، مما يعني خلطا وخطأ كبيرا.

والصورة التالية توضح الفرق بين المسجدين:

ثانيا أحاديث منتشرة في الويب:

 

ببساطة شديدة جل الأحاديث الموجودة على الويب هي ضعيفة وموضوعة، وهي موجودة بشكل متعمد مستغلين في ذلك ضعف دراية الجمهور بعلم الحديث، على سبيل المثال:

  • (أن رجلا قال: لا إله إلا الله عدد ما كان، وعدد ما يكون، وعدد الحركات والسكون. وبعد مرور سنةٍ كاملة قالها مرةً أخرى، فقالت الملائكة: إننا لم ننتهي من كتابة حسنات السنة الماضية). هذا الحديث منتشر بشدة في المواقع المختلفة وعلى شبكات التواصل الاجتماعي وعلى الهواتف المحمولة، وهو لا أصل له ولا يعقل أساسا أن يكون حديث.
  • الوصية المكذوبة للشيخ أحمد حامل مفاتيح الحرم النبوي، وأن من يرسلها لغيره يربح ومن يهملها يخسر …الخ ، لا تعقل ومع ذلك تنتشر منذ أكثر من 100 سنة!! حتى أن من رد عليها قديما كان الشيخ محمد رشيد رضا!!
  • القبر ينادي خمس مرات!!، وللاسف تجد مثقفون ينشرون مثل هذه الأمور!!
  • الصورة المزعومة لقبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهي محض كذب وافتراء وللأسف الشديد أن أساتذة متخصصون في التاريخ والوثائق ينشرون مثل هذه  الأمور!!
  • الدعاء المسمى بـ: (دعاء العرش وفضائل دعاء العرش) (أسألك باسمك المكتوب على جناح جبريل وعلى ميكائيل وعلى جبهة إسرافيل، وعلى كف عزرائيل…الخ)، وبالمناسبة لا يوجد ما يسمى بعزرائيل أصلا!!
  • حديث تيسير الأمور وتليين الحديد!!
  • أي حديث ينتهي بأن من نقل هذا الحديث سأجعل له مكانا بالجنة!! أو أرسلها وستسمع خبرا الساعة الفلانية!!
  • حركات الصلاة تشكل اسم النبي أحمد!!

من خلال تتبع أغلب الأحاديث ومصادرها ، كانت المفاجأة أن أغلبها يعود لصفحات إيرانية!!

 

النتائج

          قـدمت هذه الورقة مناقشة لموضوع الويب 2.0 من خلال مناقشة بعض التعريفات التي تناولت المفهوم وتطبيقاته، ويرى كاتب الورقة أن الويب 2.0 فرصة عظيمة لتنمية وتوفير المعلومات بأقل جهد وبأسرع وقت، على الرغم من  التحديات التي تتواجد عادة مع استخدام أي مستحدثات معلوماتية جديدة.

وتتوقع ورقة العمل أن إعادة النظر في استخدام الويب 2.0 وتطبيقاتها بطرق أكثر احترافية من شأنه أن يدفع بعمليتي التعليم والتعلم إلى الأمام، خصوصا التعليم الشرعي بدلا من انتشار الخرافات والبدع  على المواقع والشبكات.

التوصيات

  • نشر الوعي بأهمية استخدام مصادر الويب 2.0.
  • الاستفادة من التجارب السابقة في استخدام مصادر الويب 2.0 داخل المؤسسات العربية.
  • ضرورة التعاون بين مؤسسات المعلومات العربية في مجال تطوير مصادر الويب 2.0.
  • العمل على تنمية الكوادر البشرية من خلال دورات تدريبية على احدث تكنولوجيا المعلومات، ومن ضمنها ويب 2.0.

 

المصادر:




© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>