كن جنديا على "كيبوردك" وتصدى لـ"إرهاب السوشيال ميديا".

02-07-2015 11:02 AM - عدد القراءات : 281
كتب ساره درويش
صورة أو كلمة أو مقطع فيديو يتدحرج ككرة الثلج وينتشر من شخص لآخر بصورة فيروسية، وفى كل مرة يضاعف الفزع، أو يكرس لفكرة أو يزعزع إيماننا بالوطن، ليتحول إلى سلاح "معنوى" مدمر، نغرسه بأنفسنا فى قلب الوطن،
كن جنديا على "كيبوردك" وتصدى لـ"إرهاب السوشيال ميديا".
 مما يحول ساحة "السوشيال ميديا" إلى جبهة ملتهبة لا تقل خطورتها وأهمية الصمود فيها عن أرض المعركة. ولأن كل شخص لديه اتصال بالإنترنت فى يومنا هذا، أصبح يقوم بدور الجندى والصحفى والإعلامى، لم تعد السيطرة على الأخبار المتداولة واجبًا على الدولة فحسب، ولكنها مهمة كل شخص فينا يجب أن يأخذ دوره فى التصدى للإرهاب على "السوشيال ميديا" ومحاولة نشر "المليشيات الإلكترونية" الرعب فى نفوس المواطنين. "تحرى الدقة" هى القاعدة الذهبية فى التصدى للإرهاب الإلكترونى، فقبل نشر أى صورة منسوبة إلى الأحداث الجارية يجب أن تتأكد من صحتها من أكثر من مصدر، وتكفى ضغطة بالزر الأيمن على الصورة والبحث عنها على "جوجل" لتدلك ما إذا كانت صورة قديمة أم حديثة، وهل تخص مصر أم لها علاقة بالأحداث فى سوريا مثلاً أو أى مكان آخر. التدقيق فى معالم الصورة وتفاصيلها ومقارنتها بالتعليق المكتوب إلى جوارها ضرورة أخرى لمنع نشر معلومات خاطئة تزعزع السلم العام. أما التدقيق فى الفيديو والتأكد من مصدره الحقيقى فقد يبدو وكأنه مهمة مستحيلة، والحقيقة أنه صعب قليلاً ولكن ليس مستحيلاً، حيث يؤكد "مالاكى براون" المحرر صحفى فى وكالة أنباء "ستوريفُل" فى كتاب "دليل التحقق من المحتوى الرقمى" أنه حتى لو قام صاحب الفيديو برفعه بتاريخ حديث على "فيس بوك" أو "يوتيوب" هناك احتمالات أن تنجح فى العثور على أصله لو شككت أنه مفبرك، يكفى أن تأخذ الصورة المصغرة للمقطع وتبحث عنها فى "جوجل" أو موقع "TinEye" وهما بدورهما سيكشفان لك المرة الأولى التى ظهرت فيها صور الفيديو والصور المصغرة له وبالتالى قد تصل للمصدر الحقيقى له. يجب كذلك أن تدقق فى مصادر المعلومات والتحليلات السياسية والعسكرية للوضع، والتى يتم تداولها على صفحات مواقع التواصل، فأى شخص الآن بإمكانه الادعاء بأنه محلل استراتيجى ومحارب قديم أيضًا، لذا احرص على ألا تأخذ معلوماتك إلا من مصادر موثوقة، كالصفحات والمواقع الرسمية للجيش المصرى والمتحدث العسكرى، ودقق فى الملفات الشخصية الخاصة بأى شخص ينشر تحليلاً للوضع، ومرره على عقلك مرة واثنين وثلاثة وأجرى بحثًا بنفسك للتحقق من المعلومات قبل نشرها، حتى لو رأيت تحليلاً أو معلومة من شخص يعتبر محل ثقة بالنسبة لك، فكر مرة واثنين ما جدوى نشر هذه المعلومات؟ هل تساعد فى تهدئة روع الناس؟ أم تتسبب فى إفزاعهم؟ هل من المفيد نشر هذه المعلومات؟.





© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>