التقنيات الملبوسة.. تصاميم باهرة ومصاعب متزايدة في جذب الزبائن

10-02-2016 03:04 PM - عدد القراءات : 90
كتب نيويورك: نيك بيلتون
يبدو درج الحاجات غير المرغوب فيها في منزلي كما هو في منزلك سواء بسواء? مليًئا بالعملات المعدنية? والبطاريات الفارغة? والشموع? ولكن خلال العام الماضي? بدأ نوع جديد من الحاجات غير المرغوب فيها في التجمع بذلك الدرج: الأجهزة أو التقنيات الملبوسة.
التقنيات الملبوسة.. تصاميم باهرة ومصاعب متزايدة في جذب الزبائن
وهناك وجدت جهاز «فيتبت» القديم الخاص بي? لمتابعة اللياقة البدنية الذي استخدمته لأسبوعين فقط? ونسيت شحنه ولم أستعمله مرة أخرى. ها هو يرقد إلى جوار جهاز «جوبون أب»? وهو جهاز متابعة آخر الذي أخبرني ذات مرة أنني مشيت لمسافة ثلاثة أميال في حين كنت أجلس على أريكتي أتناول فشار الذرة وأشاهد أحد الأفلام. ثم هناك ساعة «أبل» الذكية? وهي أكثر الأجهزة انتشاًرا وشهرة كان من المفترض لها أن تنتقل إلى عالم جديد من الحوسبة المتنقلة. وبدلا من استخدامها ينتهي الأمر بهذه الأجهزة في الأدراج والخزائن كتذكرة باهظة الثمن بأن وقت الأجهزة الملبوسة لم يحن بعد ­ بل وحتى للمستقبل المنظور على أدنى تقدير. * صعود وانحدار * وعلى غرار أجهزة أخرى? اعتقدت ذات مرة أن التقنيات الملبوسة سوف تغير الطريقة التي نعيش بها حياتنا. بالطريقة ذاتها التي غيرت بها الهواتف الذكية حياتنا? وأصبحت الإنترنت في جيوبنا طوال الوقت? كانت الملبوسات من تلك الأجهزة في طريقها لأن تضع المعلومات لأقرب مكان ممكن من أطراف أصابعنا? وتجعلنا أكثر صحة وأقل اعتماًدا على الهواتف الذكية. لم أكن وحدي أعتقد أن تلك التقنيات سوف تغير صورة حياتنا للأفضل. فلقد توقع الكثير من المحللين أن الملبوسات سوف تنتشر بين الناس على نطاق واسع? بصورة أو بأخرى. قبل عامين? توقعت «بي آي أنتليجنس»? وهي وحدة الأبحاث التابعة لموقع «بيزنس إنسايدر»? أنه بحلول عام ?2018 سوف تكون عوائد الاستثمارات في نظارة «غوغل» بقيمة 11 مليار دولار. وذكر تقرير صادر عن «إيه بي آي» للأبحاث? وهي من شركات الأبحاث في سوق التقنيات? أنه بحلول عام ?2018 سوف يشتري الناس ما قيمته نصف مليار دولار من الملبوسات في العام. وبعد ذلك? أعلم أن بعًضا منكم ممن يقرأون مقالي هذا لا يزالون يحبون أساورهم الإلكترونية. وبكل تأكيد? نجحت «أبل» في بيع بضعة ملايين من ساعتها الذكية? كما فعلت «سامسونغ»? و«بيبل». ولكن لكل حالة نجاح? هناك عشرات الإخفاقات. ومن أهمها موقع نظارات «غوغل غلاس» الذي تخبط في مساعي اجتذاب العملاء? كما أثار الكثير من المخاوف المتعلقة بالخصوصية (وخصوصا في دورات المياه). كما أن هناك الكثير من ذلك? ومن بينها سوار «فيول ­ باند» من إنتاج شركة «نايكي» الذي اختفى من أرفف المتاجر على نحو مفاجئ في عام 2014. وبالنسبة للمنتجات التي لا تزال تحتل أماكنها على الأرفف? لا يزال الطريق صعًبا وطويلاً? فقد انخفضت القيمة السوقية لسوار «فيتبيت» من مستوى 10 مليارات دولار في أوائل عام 2015 إلى نحو 3.7 مليار دولار فقط اليوم (تعرضت الشركة لضربة قوية بسبب دعوى قضائية جماعية لأن اثنين من الأساور المراقبة لضربات القلب? وهي «تشارج إتش آر» و«سيرج»? لم تكونا تتمتعان بالدقة الكافية). كما خسرت شركة «جوبون»? الشركة المنتجة لسوار? نصف


© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>