شركات الإنترنت تتجه إلى حذف مقاطع المحتوى المتشدد تلقائياً

26-06-2016 06:03 AM - عدد القراءات : 552
كتب سان فرانسيسكو، واشنطن - رويترز
ذكر مصدران ان عدداً من أكبر مواقع مشاهدة مقاطع الفيديو على الإنترنت شرعت بهدوء في استخدام تقنية آلية تلقائية لحذف المحتوى المتطرف منها.
شركات الإنترنت تتجه إلى حذف مقاطع المحتوى المتشدد تلقائياً

ذكر مصدران ان عدداً من أكبر مواقع مشاهدة مقاطع الفيديو على الإنترنت شرعت بهدوء في استخدام تقنية آلية تلقائية لحذف المحتوى المتطرف منها.

وهذه خطوة كبيرة بالنسبة لشركات الإنترنت الحريصة على حذف المحتوى الذي يتسم بالعنف من مواقعها وتواجه ضغوطاً من حكومات عدة وسط انتشار هجمات المتطرفين في أنحاء العالم كافة.

وقال المصدران المطلعان على العملية أن «يوتيوب» و«فايسبوك» من بين المواقع التي تنشر أنظمة لحجب أو حذف مقاطع الفيديو الصادرة عن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والمواد المشابهة بسرعة.

وهذه التكنولوجيا كانت تهدف في الأصل لتحديد وحذف المحتوى الذي يحظى بالحماية بموجب حقوق التأليف والنشر. وتبحث هذه التكنولوجيا عن البصمة الرقمية الفريدة التي عادة ما تضعها شركات الإنترنت على مقاطع فيديو معينة، الأمر الذي يتيح حذفاً سريعاً لكل المقاطع التي تتطابق مع البصمة الرقمية.

ومثل هذا النظام سيضبط محاولات إعادة بث محتويات صُنفت من قبل على أنها غير مقبولة، ولكنه لن يمنع تلقائياً مقاطع الفيديو المصورة التي لم تُشاهد من قبل.

ولم تؤكد الشركات إن كانت تستخدم هذه الطريقة بالفعل ولم تتحدث عن كيفية استخدامها، لكن عدداً من المطلعين على هذه التقنية قالوا أنه بالإمكان فحص مقاطع الفيديو التي تنشر على الإنترنت، استناداً إلى قاعدة بيانات بالمحتويات المحظورة لتحديد إن كانت المقاطع الجديدة تحتوي على سبيل المثال على مشاهد ذبح أو خطاب يحض على العنف.

ولم يناقش المصدران إلى أي مدى يساهم البشر في مراجعة مقاطع الفيديو التي تحدد التكنولوجيا أنها مطابقة أو شبه مطابقة لما يراد حذفه، كما لم يذكرا كيف تم في الأساس تحديد مقاطع الفيديو التي تُعد متطرفة في قاعدة البيانات.

ويُرجح أن يجري تنقيح استخدام التقنية الجديدة بمرور الوقت، فيما تواصل شركات الإنترنت مناقشة القضية داخلياً ومع شركات منافسة وغيرها من الأطراف المهتمة.



© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>