إستجواب غموض الإيموجي معايير موحدة

25-07-2016 05:55 AM - عدد القراءات : 271
كتب العرب - برلين
الرموز والصور التعبيرية “إيموجي”، التي يستعملها المستخدم للتعبير عن حالة مزاجية أو شعور أثناء محادثته مع شخص آخر عبر الإنترنت، يمكن أن تكون غامضة بحيث لا يفسرها المستقبل بالطريقة التي يقصدها المرسل، فهناك الكثير من سوء الفهم في ترجمة هذه الرموز.
إستجواب غموض الإيموجي  معايير موحدة
ورصد الباحثون في جامعة مينسوتا الأميركية مؤخرا 300 شخص فسروا مجموعة من الرموز المشهورة. وكان التفاوت في تفسير الرمز الواحد واضحا بالنسبة إلى نفس الخدمة. وقال أحد المشاركين في البحث “لقد قمت بتنزيل الإصدار الجديد من برنامج التراسل في نظام التشغيل “آي. أو. إس” وقمت بإرسال مجموعة وجوه لطيفة، لكن هذه الوجوه ظهرت على هاتف زوجتي في صورة مخلوقات فضائية..”. وأضاف أنه “إذا لم يظهر شيء ما بالصورة الصحيحة بشكل ما، فإن أقوى الاحتمالات هو أنه سيتم السؤال عنها”. وحتى لا يصبح السؤال عن التفسير ضروريا، يوصي الباحثون الأميركيون بوضع معايير عامة تضمن وصول الرموز التعبيرية بنفس الشكل إلى كل أجهزة الاتصال المختلفة. وهناك بالفعل منظمة تتولى مهمة وضع معايير موحدة لهذه الرموز وهي “يوني كود كونسرتيوم” التي تستهدف ضمان سلامة الاتصال بين أجهزة الكمبيوتر بعضها ببعض، ووضع القواعد الخاصة لكتابة كل جزء من أيّ تطبيق حديث. وتقول سابرينا إيملر خبيرة علم النفس الإعلامي إن المتوقع في كل الاتصالات أن تصل الرسالة بالطريقة أو بالشكل الذي يرسله به المرسل “إذا اتخذت الرموز المرسلة شكلا مختلفا سيكون الأمر مشكلة..”. وتضيف “البنية التحتية الفنية تخلق أفخاخا للغافلين” الذين يتواصلون باستخدام هذه الرموز. وتؤكد خبيرة علم النفس الإعلامي أن هذه الرموز لم تعد مجرد لهو فارغ ولا يجب تجاهل أهميتها “الناس يهتمون جدا بالاتصال غير اللفظي وعندما نكون أمام شاشة فهذا الاتصال يشمل الرموز التعبيرية”. وبالنسبة إلى الكثير من وسائل الاتصال عبر الإنترنت، رمز “وجه مع دموع الفرح” هو الأكثر استخداما من بين حوالي 1800 رمز. فهذا الرمز على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” يعبر عن التقدير لمرح شيء ما وتتم ترجمته وفقا للغة الإنكليزية العادية بكلمة “مرح”، وقد ظهر في حوالي نصف الرسائل النصية التي تم إرسالها عبر الموقع في العام الماضي، في حين يظهر الرمز على برنامج محادثة موقع فيسبوك في رسالة من بين كل 10 رسائل يتم تبادلها عبر الأجهزة المحمولة.


© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>