مؤتمر «الفضاء» يستعرض مخاطر الاستكشاف

31-03-2019 04:27 PM - عدد القراءات : 886
كتب أحمد عبدالعزيز وناصر الجابري (أبوظبي)
شهدت جلسات اليوم الثاني لمؤتمر الفضاء العالمي، مناقشة قضايا عدة مرتبطة بعلوم وأبحاث الفضاء من أهمها إعداد أجيال جديدة من العلماء والباحثين للمشاركة في الوصول إلى المستقبل من خلال الفضاء، واقتصادات الفضاء ودور الجامعات والمراكز البحثية في تطوير أبحاث الفضاء علاوة على تسليط الضوء على المخاطر التي تحيط بعمليات استكشاف الفضاء وكيف يتم تأمينها
مؤتمر «الفضاء» يستعرض مخاطر الاستكشاف
شهدت جلسات اليوم الثاني لمؤتمر الفضاء العالمي، مناقشة قضايا عدة مرتبطة بعلوم وأبحاث الفضاء من أهمها إعداد أجيال جديدة من العلماء والباحثين للمشاركة في الوصول إلى المستقبل من خلال الفضاء، واقتصادات الفضاء ودور الجامعات والمراكز البحثية في تطوير أبحاث الفضاء علاوة على تسليط الضوء على المخاطر التي تحيط بعمليات استكشاف الفضاء وكيف يتم تأمينها. وناقشت الجلسة الأولى موضوعات على رأسها أهداف البرامج الفضائية في مختلف الدول وأهمية تحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتنظيم الأنشطة الفضائية وإطلاق المهام والبعثات العلمية، إضافة إلى استعراض أهمية المجموعة العربية التي تم إطلاقها ضمن المؤتمر ودورها المتوقع على تعزيز التعاون العربي المشترك ومنظومة العمل العربي الفضائي، كما تم تسليط الضوء على تجربة الإمارات ونجاحاتها في القطاع. وقال المهندس ناصر الحمادي رئيس شؤون المنظمات والعلاقات الدولية في وكالة الإمارات للفضاء خلال إدارته الجلسة الرئيسية لليوم الثاني حول الجهود العربية للفضاء: جاء الإعلان عن تأسيس المجموعة العربية بالتزامن مع انطلاق المؤتمر الدولي للفضاء، لتشكل منصة لجمع مختلف الأنشطة الفضائية المعمول بها في مختلف الدول، وبهدف تبادل الخبرات والتجارب وتعزيز التعاون المشترك، بما يضاعف من حجم الاستثمارات الفضائية ويرفع من أعداد المهام والمنتجات والتطبيقات. من جانبه، قال الدكتور محمد بيومي زهران رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء في مصر: بدأ الاهتمام بعلوم الفضاء لدينا منذ زمن طويل، حيث أطلقنا أقدم محطة في المنطقة لاستقبال وتحليل البيانات لاكتشاف المياه الجوفية والمعادن، وفي عام 1992 تم وضع ملامح برنامج الفضاء المصري وما تبعه من رؤى وخطط استراتيجية تجاه القطاع. وعن تجربة دولة الكويت في مجال علوم الفضاء، قال الدكتور محمد الرمضان مدير إدارة البحوث لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي: «تسهم المجموعة العربية في مساعدة الدول التي ليس لها القدرة على تأسيس البنية التحتية اللازمة لإطلاق المشاريع الفضائية، حيث سيساهم جميع الأعضاء لتعزيز القدرات وإتاحة الموارد المالية والكوادر البشرية لتعزيز الجهود ضمن القطاع، خاصة أن دولة الإمارات شكلت نموذجاً ملهماً في النجاح بالقطاع خلال فترة زمنية قصيرة». من جهته، تحدث الدكتور شيكوش عبدالوهاب مدير دراسات البرامج الفضائية والتنمية الصناعية في الوكالة الفضائية الجزائرية عن الجهود الجزائرية في قطاع الفضاء، ومنها إطلاق قمر صناعي للاستشعار عن بعد بالتعاون مع المملكة المتحدة عام 2002 وإطلاق مركز خاص للاتصالات الفضائية. من ناحيتها أكدت شيخة المسكري، الرئيس التنفيذي للابتكار في وكالة الإمارات للفضاء خلال إدارتها جلسة حول رؤية الإمارات في القطاع أن الدولة تصنع تاريخاً مشرقاً بوجود الكوادر الوطنية الشابة التي أثبتت كفاءتها وريادتها، وهي نتاج استثمار القيادة ونظرتها تجاههم، مشيرة إلى أن الإمارات استطاعت أن ترسخ مكانة عالمية مرموقة بفضل الرؤية والاستراتيجية الواضحة تجاه أهمية القطاع ومردوده الإيجابي المستقبلي. وقال الدكتور محمد الجنيبي، المدير التنفيذي لقطاع الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء: تشكلت طموحات دولة الإمارات في قطاع الفضاء منذ أيام الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث استقبل العالم الكبير الدكتور فاروق الباز ووفد مهمة «أبولو» خلال منتصف السبعينيات، وأعرب عن اهتمامه بالفضاء والاستفادة منه، بما انعكس إيجاباً على الاهتمام بالرياضيات والفيزياء والعلوم المرتبطة بالفضاء. من جهته، قال المهندس سالم المري مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء: إننا نعيش العصر الذهبي لأنشطة الفضاء بدولة الإمارات، ففي العام الماضي أطلقنا القمر الصناعي «خليفة سات» بأيد إماراتية، وخلال شهر سبتمبر المقبل سيشارك أول رائد فضاء إماراتي في محطة الفضاء الدولية، كما سنشهد خلال العام المقبل إطلاق «مسبار الأمل»، مما يعكس رؤية الإمارات تجاه أهمية الاستمرار في المنجزات الفضائية. من ناحيته، أكد ناصر الراشدي مدير إدارة السياسات والتشريعات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء، أن قانون الفضاء الذي تمت الموافقة عليه مؤخراً من قبل المجلس الوطني الاتحادي يأتي بهدف تحديد مسؤوليات وواجبات جميع الجهات العاملة في القطاع، وله الدور في حماية الجوانب الاستثمارية وشركات القطاع الخاص، والتي ترغب في عقد الشراكات والبدء بالمشاريع التي من شأنها ترسيخ مفهوم الاقتصاد الفضائي. وتحدث الدكتور محمد الجنيبي المدير التنفيذي لقطاع الفضاء بوكالة الإمارات للفضاء، قائلا: إن الاستراتيجية الوطنية تقدم ابتكارات وإعداد أجيال جديدة من الدارسين والباحثين في مجال الفضاء، وجامعة خليفة ومركز محمد بن راشد للفضاء يقدمان دعما بحثيا للابتكارات من خلال البرامج المخصصة لأبحاث الفضاء. قدر عال من الكفاءة قال الدكتور عارف سلطان نائب رئيس جامعة خليفة: إن الجامعة لديها دور رئيس اليوم في المجتمع لتقديم رأس المال البشري لما بعد عصر النفط ونعمل مع شركائنا في مركز محمد بن راشد ووكالة الإمارات للفضاء ولدينا تفاؤل كبير حيث إن هناك باحثين ودارسين على قدر عال من الكفاءة وبالفعل تم تصميم «ياه سات 1» في الدولة وهناك أقمار صناعية تجارية في الطريق.


© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>