الفضائح الجنسية تسيطر على عام 2012

05-01-2013 07:55 AM - عدد القراءات : 6215
كتب ناصر عمار
كثيرة هي الإحداث التي مرت على العالم في العام المنصرم 2012 الإ أن الفضائح السياسية كانت أكثر إثارة وأستحوذت على كثير من المتابعين لما تضمننته من فضائح جنسية وغرامية فأثارت الإهتمام على جميع المواقع والوكالات الإخبارية ووسائل التواصل الإجتماعي وكانت لها إيضاً تداعياتها السياسية .
الفضائح الجنسية تسيطر على عام 2012

ولعل أبرزها تسريب رسائل إلكترونية عن أسما الأسد قرينة الرئيس السوري التي تظهر جوانب مختلفة من حياة الأسد وزوجته، منها جوانب حياتية، كإنشغال أسماء بأحدث أفلام "هاري بوتر"، وطلبها من صديقة لها أن تحضر الأقراص المدمجة خلال زيارتها لسوريا، فيما كان الجيش السوري يدك مدينة حمص.

وفي الوقت الذي تحدثت فيه المعارضة السورية عن مقتل أكثر من مائتي شخص فيما يعرف بـ"مجزرة حمص"، في الثالث من فبراير/ شباط، تظهر تسريبات الرسائل الإلكترونية طلب أسماء الأسد من صديقة لها حجز زوج أحذية فاخر يصل ثمنه إلى 7 آلاف دولار.

وفيما كانت الصواريخ وقذائف المورتر تدك حمص بعد فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير قرار يدعو لوقف العنف، بعث الرئيس السوري لزوجته بكلمات أغنية للمغني الأمريكي، بليك شيلتون، وتقول كلماتها: "وهبك الله لي في السراء والضراء."

كما تظهر الرسائل إنشغال  أسماء معظم وقتها العام الماضي بالتسوق عبر الإنترنت، لشراء التحف الأثرية والمجوهرات النفيسة والأثاث، وفق مراسلات إلكترونية من متاجر بباريس ولندن.فيما مئات السوريين يقتلون يومياً . ناهيك عن ما سرب من بريد زوجها الرئيس السوري بشار.و هذه الرفاهية التي تعيش فيها أسماء الإسد رغم التشرد والهلاك والقتل الذي يعايشه الشعب السوري جعل إبنة عمها رشا الأخرس ترسل لها رسالة مؤثرة تبشرها فيها بإنتصار الثورة السورية, وتطالبها بالإحساس بمعاناة أطفال سوريا,وتدعوها للشعور بمعاناة كل أم سورية فقدت طفلها في مذابح الأسد.

أما ما اعتبر الفضيحة الثانية، لاسيما في ظل مجتمع مصري محافظ، فكان من نصيب المصرية علياء المهدي، التي ظهرت عارية؛ دفاعاً عن حقوق المرأة وحرية التعبير في مصر

وتزاحم الكثيرون لمشاهدة الصورة في "تويتر"، وتجاوز عدد مشاهديها مليون مشاهدة، كما قفز عدد أنصارها من عدة مئات إلى أكثر من 14 ألف شخص

كما جذبت الصورة وسائل إعلام غربية، صاحبها الكثير من اللغط والسخط في مصر، حيث التقاليد المحافظة.

، وأبت علياء المهدي أن يمر عام 2012 دون أن تتعرى من جديد وهذا ما فعلته مؤخراً في وقفة لها أمام السفارة المصرية في السويد.

فقامت بخلع ملابسها مع وضع علبة سوداء كتب عليها "قرآن" على عضوها التناسلي، في حين قامت أخريات بوضع علب كتب عليها "توراة" وإنجيل

وحملت علياء العلم المصري، في حين ظهر على جسدها شعار "الشريعة ليست دستورا"، بينما برزت شعارات أخرى مناهضة للرئيس المصري، محمد مرسي، على أجساد سائر المشاركات، وبرز حرص علياء على التعري باستثناء جوارب سوداء وحذاء أحمر، كما ظهرت في صورها الأولى.

 


كما ينضم إلى سلسلة الفضائح، الكشف عن ولع معمّر القذافي بالفتيات الشابات، وبتورطه في أعمال مخلة. وهناك الذين أكدوا أن الرجل كان شاذا جنسيا، وأنه كان منحرفا بشكل كامل، لكن سطوته حالت دون كشف تجاوزاته أثناء حياته.وهو ما أظهره الكاتب محمد الباز في كتابه عن القذافي " العاجز..الذي هتك عرض انساء" الذي صدر في منتصف 2012
وتأتي بعد ذلك صور الأمير هاري عارياً فقد نشر أحد المواقع الأميركية على شبكة الإنترنت مجموعة من الصور له وهو عار، ويمرح مع امرأة غير معروفة داخل إحدى الغرف في فندق كان يقيم فيه في لاس فيغاس.

واجه المرشح الثالث لخلافة العرش في بريطانيا تهمة تشويه سمعة العائلة المالكة على الصعيد العالمي بعدما تم تسريب تلك الصور إلى إحدى المواقع الأميركية.

كذلك، يبدو أن حصة العائلة البريطانية المالكة كانت لا بأس بها من الفضائح، إذ هزت المجتمع البريطاني والعالم عامة، صور للأميرة كايت عارية الصدر على الشاطئ مع زوجها الأمير وليم وهو الثاني في تريب ولاية العرش في بريطانيا ، بعد أن خلعت ملابس البحر لتكشف عن صدرها للتمتع بأشعة الشمس في قصر عتيق بفرنسا.وجرى تداول الصور التي نشرتها المجلة الفرنسية كلوزير المعنية بأخبار المشاهير على صفحات الإنترنت على نطاق واسع كما نشرتها العديد من المطبوعات الأجنبية. وأثارت جدلاً بين الحرية الشخصية وضرورة الحفاظ على الصورة المرسومة لبعض الشخصيات السياسية والعامة.
.ثم كانت إستقالة ديفيد بترايوس مدير وكالة الإستخبارات الأمريكية بعدالكشف عن  إقامته علاقة غير شرعية مع بولا برودويل  مؤلفة السيرة الذاتية لبترايوس خارج إطار الزواج بعد زواج استمر 37سنة وهو ما يخالف المادة 134 من قانون الجيش الإمريكي, ويتمتع بترايوس بشعبية كبيرة واهتمام اعلامي.
وقد اعتبر تعيينه على رأس وكالة الاستخبارات نتيجة طبيعية للتقارب في السنوات الاخيرة بين المهمات التي كان يعهد بها تقليديا الى القوات الخاصة والمهمات السرية التي تكلف بها الـ"سي اي ايه".
وقد قبل الرئيس أوباما استقالة مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) العاشر من نوفمبر 2012 رغم التداعيات السلبية على وكالة الإستخبارات الإمريكية من جراء تلك الفضيحة والبدءفي فترة من عدم الاستقرار في الوكالة التي تكافح في ظل ثبات ميزانيتها بعد نحو عشر سنوات من الزيادات المطردة وتتصدى لتساؤلات بشأن أدائها قبل وبعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز وثلاثة دبلوماسيين أميركيين في بنغازي شرقي ليبيا.
                                                                                                                                                                                                       
وإستمراراً لمسلسل مشاهير الساسة الأمريكان قد كشفت فضيحة بترايوس فضيحة أخرى لشخصية عسكرية لتطاول قائد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) الجنرال الأميركي جون آلن الذي تبادل رسائل غرامية حارة وصلت 300 ألف رسالة إلكترونية مع جيل كيلي، المرأة اللبنانية الأصل (من عائلة خوّام) . وهذا الفضائح للقادة الإمريكان وضعت بداية حكم الولاية الثانية لاوباما في مأزق سياسي كبير .


 


 



© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>