وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين من مستشفى ماونت سايناي في نيويورك على ما يقرب من 80 ألف أميركي أصيبوا بالفعل بسكتة دماغية.
وقام الفريق بفحص سجلات المرضى بين عامي 2015 و2018 لتحديد أعداد المدخنين التقليديين ومدخني السجائر الإلكترونية.
وأظهرت النتائج أن من بين المشاركين من كبار السن، كان المدخنون التقليديون أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية بنسبة 6.75 في المائة، يليهم أولئك الذين دخنوا السجائر الإلكترونية والسجائر العادية معاً بنسبة 3.72 في المائة، ثم مدخنو السجائر الإلكترونية فقط بنسبة 1.09 في المائة.
إلا أن النتائج كانت العكس تماماً بين المشاركين الأصغر سناً، حيث كان مدخنو السجائر الإلكترونية من الشباب أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية بنسبة 15 في المائة مقارنة بالمدخنن التقليديين.
وقال الباحثون إن دخان السجائر الإلكترونية يحتوي على مواد كيميائية ضارة يمكن أن تؤدي إلى حدوث جلطات وتلحق الضرر بالأوعية الدموية وتؤدي إلى تصلب الشرايين.
كل هذا يمكن أن يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، ما يؤدي إلى السكتة الدماغية.
وحذر الدكتور يورفيش باتيل، الذي شارك في الدراسة، من أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تخفي مخاطر صحية لا حصر لها.
وأضاف: «يحتاج الجمهور إلى معرفة أن السجائر الإلكترونية ليست آمنة على الإطلاق. فلا ينبغي اعتبارها بديلاً عن التدخين التقليدي، خصوصاً بين الأشخاص الذين يعانون من بعض المشكلات مثل تاريخ إصابة بنوبة قلبية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم».
يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعلنت في شهر يوليو (تموز) الماضي، أن تدخين السجائر الإلكترونية ينطوي على مخاطر صحية، داعية إلى وضع تشريعات لوأد استراتيجيات قطاع التبغ في جذب زبائن جدد.
وقال رئيس المنظمة التابعة للأمم المتحدة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن «النيكوتين يسبب الإدمان بشدة، وأجهزة الاستنشاق الإلكترونية للنيكوتين خطرة وتحتاج إلى تنظيم أفضل».
وأوصت منظمة الصحة العالمية الحكومات بفعل ما يلزم لمنع غير المدخنين من استخدام السجائر الإلكترونية.
|