جاء ذلك خلال افتتاح أعمال «منتدى أشباه الموصلات 2024» في الرياض، بنسخته الثالثة، الذي تنظمه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية «كاكست»، بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست»، على مدار يومين؛ لمناقشة توطين تصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية، وتعزيز قطاع الاقتصاد الرقمي بالمملكة.
ويستهدف المركز الوطني الجديد نقل وإنشاء 50 شركة تصميم أشباه موصلات بحلول 2030، والوصول إلى أكثر من 150 مليون ريال (40 مليون دولار) من منتجات الدعم المختلفة من البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، كما يستهدف تدريب وتوظيف خمسة آلاف مهندس في تصميم أشباه الموصلات، بحلول 2030، إضافة إلى جذب 25 خبيراً من الطراز العالمي من خلال برنامج الإقامة المميزة.
أحد مستهدفات المركز الوطني لأشباه الموصلات (الشرق الأوسط)
وستؤسس هذه المبادرة تصميماً استثنائياً يساعد المملكة على بناء معرفة متكاملة لهذه الصناعة، كما ستعمل على جذب شركات التصميم لأشباه الموصلات الدولية إلى البلاد، بالإضافة إلى خلق وظائف عالية الجودة.
وقال رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية «كاكست»، الدكتور منير الدسوقي، إن التطلعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار تمثلت في أربعة مجالات ذات أولوية، وهي الصحة والبيئة، والإمداد المستدام بالاحتياجات الأساسية، والطاقة، والقيادة الصناعية.
وأبان الدسوقي، في كلمة له خلال افتتاح المنتدى، أن البرنامج السعودي لأشباه الموصلات يهدف إلى الوصول إلى شبكة من الجامعات المحلية، وإلى خدمات العمل المشتركة متعددة المشاريع بتركيز على جانب المواهب؛ ليس فقط على الأشخاص ذوي الخبرة، بل حتى طلاب المدارس الثانوية.
بدوره، أكد رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست»، الدكتور طوني شان، أن أشباه الموصلات أصبحت واحدة من أهم الموضوعات، هذه الأيام؛ ليس فقط في دوائر التكنولوجيا، ولكن أيضاً في الدوائر الاقتصادية والجيوسياسية.
رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الدكتور طوني شان (الشرق الأوسط)
وأوضح شان أن المنتدى يناقش المواضيع التي ستشكل مستقبل صناعة أشباه الموصلات، متوقعاً أن يتقدم هذا الحدث أكثر في أبحاث التقنية على المستويين المحلي والعالمي.
وأضاف: «نحن ملتزمون بتطوير قدرات البحث والابتكار على مستوى عالمي في قطاع أشباه الموصلات. لقد قمنا باستثمار كبير، في السنوات القليلة الماضية، لإنشاء حالة مرفق البحث والتطوير في أشباه الموصلات الذي يدعم مهمتنا في أن نكون مساهماً رئيسياً في الجهد الوطني». وشدّد على أهمية الاستمرار في الاستثمار بهذه الصناعة بالعمل التكاملي لخلق مستقبل أكثر إشراقاً للمملكة.
بدوره، أكد نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لقطاع الطاقة والصناعة، الدكتور سعيد الشهري، التزام البلاد بتعزيز البحث والتطوير والابتكار والتعاون والمناقشة، مبيّناً أنه من خلال الشراكة وتبادل المعرفة، وكذلك الاستثمارات في هذا المجال، ستفتح فرصاً جديدة لمواجهة تحديات المستقبل. ولفت إلى أن المناقشات والتعاون الذي سيجري، خلال هذا المنتدى، سيقودان نحو مستقبل أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية