المقالات -
الشبكات الاجتماعيه وإدارة التعامل مع زلزال المغرب

 ووفرت الشبكات الاجتماعيه فرص التفاعل بين الفرد والمجتمع والدولة وفي تغير طبيعة العلاقات الاجتماعية وفي القيم والتربية والتعليم والعمل وغيرها، وكان للشبكات الاجتماعية دور ايجابي في تحقيق اهداف التعبئة القومية في مواجهة الازمة الإنسانية مثل الزلازل أو  الأعاصير أو باقي الكوراث الإنسانية ، ومن ثم فإن الزلال الذي ضرب المغرب مساء أمس الجمعة يطرح أهمية توظيف الشبكات الاجتماعية في التعامل مع الأزمنة والتعاون ما بين الجهود الرسمية والشعبية ومواجهة الشائعات والاخبار المضللة من أجل التعبئة الأمثل للجهود للتعافي من الأزمة 
1-.
الدور الوسيط بين الجهات المعنية بادارة الازمة وافراد المجتمع  بشان نقل ونشر التعليمات والاجراءات والمعرفة بشكل اكثر شفافية ، تساعد في معرفة ابعاد الازمة المختلفة وادارك مخاطرها وتحدياتها . وذلك من قبيل أن ذلك يساعد في بناء  الاتصال ثنائي الاتجاه بين المتفاعلين حول الازمة ،وهو ما يعزز  القدرة على اتخاذ القرار .
2-
رفع الوعي ، وتوعية افراد المجتمع بطرق مواجهة الازمة  واحتواء تاثيراتها ، واتاحة الفرصة للمشاركة بشكل ايجابي من قبل مؤسسات المجتمع المدني والمواطن في معالجة الازمة ، وهو ما يعزز من المسئولية الاجتماعية في ادارة الازمة .
3-
البعد الوقائي ،  تعزيز القيام بحملات  إغاثية ووقائية على الأرض ومبادرات ترتكز علي المساندة الشعبية للجهود الحكومية في مواجهة الازمة .
4-
البعد الدفاعي ، عن ما يهدد سلامة عملية إدارة الأزمة مثل نشر الشائعات او الاخبار والمعلومات المضللة ، وهو ما كان من شأنة التخفيف من الضغط على السلطات الرسمية ويحسن العلاقة للتعاون مع كافة الفاعلين داخل المجتمع
5-
التعاون الدولي.
تتيح الشبكات الاجتماعيه للتعريف بابعاد الكارثة عبر الحدود ومن ثم حشد الجهود الإقليمية والدولية لتقديم الإغاثة الإنسانية وتوفير التمويل اللازم .
وعلي الجهات الحكومية القيام بعدة إجراءات لعل أهمها ؛
1-
تحديث الوجود السيبراني عبر منصات الوزارت المعنية بالازمة وتداعياتها ، وتحديث القدرة على نشر الاخبار عبر الشبكات الاجتماعية لمواجهة الشائعات .
2-
الدعم المستمر في تحديث البنية التحتية المعلوماتية لمواكبة زيادة الطلب على الخدمات الرقمية واستيعاب زيادة الطلب على الخدمة .
التعاون مع شركات التواصل الاجتماعي في بث البرامج الدعائية التي تستهدف المستخدمين للتعريف بابعاد الأزمة  وطرق المواجهة والتعايش والتعافي
3-
تسريع عملية التحول الرقمي في الخدمات المالية والحكومية وبخاصة في مجال الخدمات المالية و التعليم والعمل عن بعد .
4-
مواجهة الشائعات والاخبار المضللة عبر رصد سريع لما يتم تداولة عبر الشبكات للعمل على الحد من انتشارها وتاثيرها على المواجهة الخاصة وتعبئة الموارد.