مقدمة.
على نحو غير مسبوق ظهرت المخاوف هذه المرة من التطور التقني ليس فقط من إمكانية استخدامه في الجريمة او الحرب او الصراع بل بالقدرة على اختراق الحضارة الإنسانية وبناء منظومات ثقافية جديدة يتم إنتاجها ونقلها وانتشارها بناء على تفاعل خوارزميات الذكاء الاصطناعي التوليدي ، .ومن ثم إصابة عمق نظم العمليات للحضارة البشرية .
ومن ثم اصبح لتطبيقات الذكاء الاصطناعي تاثيرات مادية واخري غير مادية ترتبط كلاهما بشكل جديد من الحضارة في ظل الثورة الصناعية الرابعة ، والتي باتت تشهد تصاعد جديد للقوة واعادة هيكلها في النظام الدولي ،ومن ثم نشبت هناك معركة صامتة حول المقدرات العلمية والتقنية بين القوى الكبري للفوز بالسبق الذي يمكنهم من فرض قواعد اللعبة وضمان الهمينة والسيطرة في عالم الغد ، وفي ظل صراع عابر للحدود حول الابداع والابتكار وفتح الاسواق وجذب الارباح ،وتصاعد التحالف مابين الشركات التقنية والجيوش لبناء البنية التحتية وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المنظومة الدفاعية والهجومية ، وأصبحت القوة والريادة في هذا المجال لمن يمتلك القواعد والاستراتيجيات الأساسية لتلك التقنيات الابتكارية والتكنولوجية،
، وفي ظل التنافس الدولي لتطوير اسلحة الذكاء الاصطناعي وادخالة ضمن منظومة الجيوش الحديثة ، وتطوير الاسلحة ذاتية القيادة والتي باتت تلعب دورا استراتيجيا مع رخص تكلفتها وقدرتها الوظيفية في الحرب النفسية واختراق الجبهة الدخلية ، وهوالامر الذي سيؤدي الى تغيير جذري في مفاهيم الحرب والاسلحة والامن القومي،ويساعد على ذلك تصاعد دور الذكاء الاصطناعي في دمج المجالات الدولية الخمس مثل الفضاء والجور والارض والبر والبحر بما يعزز من القوة الشاملة للدولة .وذلك مثل حالة توظيف الذكاء الاصطناعي في جبهات القتال بين طرفي الصراع في الحرب الروسية الاوكرانية مثل تصاعد استخدام المسيرات في ارباك القوات النظامية التقليدية .
ومن ثم اصبحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي من اهم القضايا الانية والمستقبلية في الساحة الدولية ، ليس فقط في الاوساط البحثية والاكاديمية بل كذلك على مستوى الجمهور وصانعي القرار في العالم ، ويرجع ذلك لما في تلك التطبيقات وتطورها من اثر تاثيرات متباينه في كافة الاستخدامات المدنية والعسكرية . وظهرت حالة من التنافس بين الدول الكبري للاستحواذ على مقدرات الذكاء الاصطناعي ،مثل حالة الصين والولايات المتحدة ، وهو الامر الذي يدفع الى اهمية الجهود الدولية لحوكمة الذكاء الاصطناعي وجعله أكثر فائدة لجميع البلدان. في ظل الالتزام العميق بالمبادئ الاخلاقية وتحقيق التوازن بين الابتكار والأضرار المحتملة .وبخاصة ان الذكاء الاصطناعي يجري بسرعة تفوق قدرة المجتمع الدولي على مواكبتها او حتى فهم كافة أبعاده، ولكن تأتي أهمية دراسة مستقبل تطبيقات الذكاء الاصطناعي خاصة والثورة الصناعية الرابعة وما بعدها بشكل عام كوسيلة وكمحاولة للاستقراء والاستشراف والتنبوء بتأثيراتها ، وهو ما من شانه ان يعزز من الفرص الممكنة ويساعد في رصد التحديات وبناء سياسات بديلة في المستقبل .
اولا: -التطور التاريخي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
منذ اكتشاف الإنسان للنار لعب العلم والتكنولوجيا دورا مهما في تقدم حياة ورفاهية الإنسان عبر التاريخ ، و هو ما يزال يبحث عن شغفة الفطري نحو امتلاك المعرفة والقوة ، والتي تعبر عن قدرات خاصة بالدماغ البشري تميزه عن باقي الكائنات الحية ، وضمنت له التفوق والهيمنة ، وكان لذلك دور في تغيير نمط ومعيشة الانسان ، وأصبح الابتكار والإبداع منصة للتغيير المستمر وإحداث طفرات تاريخية سواء في التصنيع أو الإنتاج او النقل او غيرها .ومنذ ما يقارب من ألف سنة ظهرت فكرة الانسان الآلي على يد العالم العربي"الجزري"والذي طور الصيغة المبدئية لأول نسخة بدائية من الألعاب على شكل بشر وكانت ذاتية الحركة.[1]وياتي الى جانب ذلك دور العالم العربي "ابو بكر الخوارزمي في تطوير الجبر والحساب ، والتي اصبحت "الخوارزميات " الاكثر استخداما في العصر الرقمي مرتبطة به.
وعلى الرغم من بداية أبحاث الذكاء الاصطناعي في الأربعينيات من القرن الماضي،الا ان كتاب الادب والخيال العلمي قد رصدوا تلك الالات في روايتهم وكان اقدمها قصة " إيتا هوفمان" The Sandman"في عام 1816 [2].و مسرحية" كاريل شابك " RORعام 1920 والتي ظهر فيها لاول مرة مصطلح روبوت[3] وكان أول تقدم مهمّ في تطوير الذكاء الاصطناعيّ عندما اقترح "ّ آلان تورينج" في عام 1950 مقياسًا لقدرة الآلة على إظهار سلوك ذكيّ مكافئ، ومدى امكانها ان تمتلك قدرات تفكير ، وفي عام 1956 ظهرت اسهامات لعلماء الكمبيوتر مثل جون مكارثي ومارفن مينسكي وكلود شانون، في مؤتمر دارتموث، الّذي جمع بين علماء الكمبيوتر الّذين كانوا يعملون على تطوير الذكاء الاصطناعيّ وتم وضع الأساس للبحوث المستقبليّة ، وظهر مصطلح " الذكاء الاصطناعي" . واستمر تطويره خلال فترة الخمسينيّات والستّينيّات من القرن الماضي. [4]
ونظرا للمبالغة في الحديث عن هذا التقدم والضجة الإعلامية التي رافقتها ، كانت هناك انتكاسة دخل بعد ذلك الذكاء الاصطناعي "شتاءً طويلاً" استمر من عام 1974 حتى 1980 ، وعاد الحماس مرة أخرى في ثمانيات القرن العشرين ،مدفوعة باطلاق مشروع أنظمة الجيل الخامس من الكمبيوترات والذي هدف إلى تطوير نظام حاسب آلي يستطيع التحدث بلغة الحوار ويمتلك قدرة على التفكير واستمر ذلك حتى تسعينات القرن العشرين ، وبدأت صناعة السينما في استكشاف فكرة إنشاء روبوتات يمكنها محاكاة السلوك والعواطف البشريّة [5]
وفي الثمانيات تم تطوير أنظمة الخبراء وهي نوع من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) لتقليد قدرات صنع القرار للخبير البشري في مجال أو مجال معين، مثل الطب أو التمويل أو الهندسة. وفي فترة التسعينيات، بدأت أبحاث الذكاء الاصطناعي والعولمة في اخذ المزيد من الزخم وبدات بشائر العصر الحديث التمهيدي للذكاء الاصطناعي.
وكان مفهوم البيانات الضخمة موجودًا منذ عقود، ولكن شهد صعودا في سياق الذكاء الاصطناعي (AI) لأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.و يعد ظهور التعلم العميق علامة فارقة في عولمة الذكاء الاصطناعي الحديث.[6] وتحولت قدراته من مجرد ألآت تتلقي المدخلات وتنتج المخرجات بدون امتلاك ذاكرة ، الى ظهور جيل أخر يعتمد على امتلاك ذاكرة محدودة ثم جيل جديد يعتمد على إدراك وجود البشر وكيانات أخرى ، ثم جيل أكثر تقدما تم تطويره يسمى بآلات الوعي الذاتي التي تدرك وجودها وهويتها.
وفي القرن الحادي والعشرين استمرت عملية التقدم في الذكاء الاصطناعي مع النجاح في مجالات التعلم العميق والتعلّم الآلي، واصبحت تستخدم خوارزمات التعلّم الآلي نماذج إحصائيّة لتحليل البيانات وتعزيز القدرات في مجال التنبؤ وبناء الاحتمالات، في حين استخدمت خوارزميّات التعلّم العميق الشبكات العصبية الاصطناعية لمحاكاة سلوك الدماغ البشريّ، وأحدثت تلك التقنيات الجديدة ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي، وانعكس في تطبيقات مثل السيارات ذاتيّة القيادة وغيرها.
ومن ثم فقد مر الذكاء الاصطناعي عبر تاريخة بعدة موجات هي الذكاء الاصطناعي التقليدي، الذكاء الاصطناعي المهني، الذكاء الاصطناعي الاستشرافي، وأخيراً الذكاء الاصطناعي الذاتي، وكل تلك الموجات كان لها مؤشراتها ،واختلفت الدول الكبري في مدى دخولها ومرورها بتلك الموجات فمثلا تتقدم الصين في الذكاء الاصطناعي الاستشرافي، بينما تشهد موجة الذكاء الاصطناعي الذاتي عدم حسم للتفوق بين الولايات المتحدة والصين ويرجع ذلك لاعتبارات سياسية وتقنية.
وجاء الذكاء الاصطناعي التوليدي ليعبر عن مجال فرعي للذكاء الاصطناعي (AI) ، والذي يتضمن إنشاء أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على توليد بيانات أو محتوى جديد مشابه للبيانات التي تم التدريب عليها. يمكن أن يشمل ذلك إنشاء الصور والنصوص والموسيقى وحتى مقاطع الفيديو.
شكل (1)المراحل التاريخية لتطور الذكاء الاصطناعي [7]-المصدر: sitn.hms.harvard.edu
ثانيا : الثورة الصناعية الرابعة وصعود الذكاء الاصطناعي
جاءت الثورة الصناعية الاولى في القرن الثامن عشر لتشكل نقلة نوعية بالانتقال من الفحم إلى المحرك البخاري ،وجاءت الثورة الصناعية الثانية في نهاية القرن التاسع عشر لترتكز على اختراع الكهرباء، و في الستينات من القرن العشرين تم إطلاق الثورة الصناعية الثالثة والتطور في تكنولوجيا الكمبيوتر والانترنت.
وجاء القرن الحادي والعشرين ليشهد طفرة هائلة في التقدم التقني و كان من إرهاصاتها "الثورة الصناعية الرابعة ، والتي تشير لـ "عملية الدمج بين العلوم الفيزيائية أو المادية بالأنظمة الرقمية والبيولوجية في عمليات التصنيع عبر آلات يتم التحكم فيها الكترونيا وآلات ذكية متصلة بالانترنت مثل انترنت الأشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد،والذكاء الاصطناعي والروبوتات وغيرها في شكل تطبيقات تدخلت في كافة مجالات الحياة والعمل".[8]
ودفعت الثورة الصناعية الرابعة إلى تقليل الفارق الزمني بين الجانب النظري و التطبيقي.وبما كان له من تأثيرات على مستوى الإنتاج وأسواق المال والإعمال والاقتصاد إلى جانب التأثيرات العلمية والصحية وغيرها والتي تسير بوتيرة متسارعة خلال العقد الماضي ، ولتدفع لظهور طفرات تقنية اخرى اكثر تطورا وتاثيرا على حياة ومستقبل الانسان في العصر الرقمي .
وبرزت ارهاصات لثورة صناعية خامسة ، ترتكز على الدمج بين الجسد البشرى وتطبيقات تقنية تساعد في القيام بوظائف الجسم مثل القلب او الدم او تحسين كفاءة الدماغ عبر ذرع شرائح إلكترونية والتحكم في المسارات الكهربائية للجسم فضلا عن التطور في اختراق الجينات البشرية والتي تمنح القدرة على فهم تكوين صفات الانسان مثل الشكل واللون والذكاء .وقدرة الذكاء الاصطناعي في قراءة الافكار بدون زرع شرائح رقمية عبر تحليل صور الرنين المغناطيسي الوظيفي وقياس تدفق الدم الى مناطق مختلفة من الدماغ . ومن ثم يمكن تحويل الافكار او الخيال او التخزين الى نصوص مكتوبة.
ودفع ذلك الى توقعات بان تدشن تلك التقنيات فائقة الذكاء لما يطلق علية بالمرحلة الاولى من حضارة السايبورج "Cyborg"، والدمج بين التقنيات والالات وبعضها من جهة ، وما بين الذكاء البشرى والذكاء الاصطناعى من جهة اخرى . وهو امر يختلف عن المراحل السابقة من الحضارة الإنسانية،حيث تكون المخرجات نتيجة التفاعل بين المعرفة بطابعها البشري والاخرى بطابعها الاصطناعي .
ومن ثم تتسم تلك الحضارة الجديدة بالسرعة والدقة والكفاءة فى القيام بالمهام التشغيلية التقليدية، وتعظيم المكاسب المادية وتحقيق اعلى درجة من تحقيق الاهداف دون هامش خطأ .وإعادة تعريف الانماط القديمة وظهور اخرى جديدة مثل تغيير نظم التعليم والعمل والتسوق والمال والسلعة والخدمة وغيرها .وتصبح التقنيات الذكية القائمة على شرائح السيليكون وأشباه الموصلات من نظم الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء هى المورد الرئيسى للإنسانية بعد الماء والهواء والغذاء.
ثالثا: تعريف وخصائص وانماط تطبيقات الذكاء الاصطناعي .
أ- تعريف الذكاء الاصطناعي
يعرف جون مكارثي JohnMcCarthy الذكاء الاصطناعي بأنه "علم هندسة الآلات الذكية، وبصورة خاصة برامج الكمبيوتر"، [9]حيث إنه يقوم على إنشاء أجهزة وبرامج حاسوبية قادرة على التفكير بالطريقة نفسها التي يعمل بها الدماغ البشري، وتحاكي تصرفات البشر. وتعرفه "الموسوعة البريطانية"."في قدرة الحاسوب، والأنظمة المحكومة بالحاسوب "الروبوتات"، على أداء أعمال يقوم بها الإنسان".
بينما وضع" راسل وآخرون" مصطلح الذكاء الاصطناعي بناء على توافر أنظمة تسطيع ان تفكر بعقلانية كالتفكير المنطقي)، أو تتصرف بعقلانية أو تفكر مثل البشر مثل النمذجة المعرفية أو تتصرف مثل البشر مثل الروبوتات و الرؤية الحاسوبية[10]
ومن ثم فان الذكاء الاصطناعي هو محاكاة للذكاء والتفكير والسلوك واتخاذ القرار من قبل الانسان عبر أنظمة كمبيوتر معقدة ، ولا تعمل فقط عبر خوارزميات محددة ولكن يجب كذلك ان يكون هذا النظام الالكتروني قادراً على تصنيف وجمع وتحليل البيانات ومن ثم التعلم واتخاد القرار بما يحاكي نمط التفكير لدى الانسان .[11]
ويركز تعلم الآلة على منح الآلات والحواسيب القدرة على التعلم دون أن تتم برمجتها عبر خوارزميات تستطيع أن تتعلم ذاتياً، وتصنع التنبؤات بخصوص البيانات دون تدخل بشري.ويعد التعلم العميق هو أحد فروع تعلم الآلة ويتم فيه تصمم الخوارزميات المستخدمة لمحاكاة بنية ووظيفة الدماغ البشري، ويطلق عليها اسم "الشبكات العصبية الصناعية".
ويعد كل من مفهومي الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي غير مترادفين رغم ترابطهما ، وقد صاغ آرثر صموئيل من IBM مصطلح التعلم الآلي في عام 1952 - بعد أن نجح في تطوير برنامج كمبيوتر للعب- و ظهرت الحاجة إلى تطوير آلات ذات أدمغة اصطناعية في أواخر الأربعينيات. ،واصبح الذكاء الاصطناعي الذي ظهر في عام 1956 يعبر عن مصطلح أوسع لكل ما تفعله الآلة، بما في ذلك التعلم، فمفهوم التعلم الآلي هو عملية تتعلم من خلالها الآلة تنفيذ مهمة معينة بكفاءة بناءً على أنماط في المعلومات التي شاهدتها من قبل. بينما يتضمن الذكاء الاصطناعي جميع العمليات، بما في ذلك التعلم الآلي، التي تحاكي الذكاء البشري ويركز تعلم الآلة على منح الآلات والحواسيب القدرة على التعلم دون أن تتم برمجتها عبر خوارزميات تستطيع أن تتعلم ذاتياً، وتصنع التنبؤات بخصوص البيانات دون تدخل بشري.ويعد التعلم العميق هو أحد فروع تعلم الآلة ويتم فيه تصمم الخوارزميات المستخدمة لمحاكاة بنية ووظيفة الدماغ البشري، ويطلق عليها اسم "الشبكات العصبية الصناعية".
شكل(2)كيف يعمل الذكاء الاصطناعي ، المصدر:TOOLBOX
ب - خصائص الذكاء الاصطناعي .
يهدف الذكاء الاصطناعي الى تطوير قدرات حل المشكلات ، والسماح بالتعليم المستمر ، وتشجيع القدرات في مجال التحليلات الاجتماعية ،ودعم الابداع والاتبكار ، وتمكين الانسان في تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال الطب والجراحة. ومن مكونات الذكاء الاصطناعي ، تعلم الاله، والتعليم العميق ، والشبكات المحايدة، ومعالجة اللغات الطبيعية ، والرؤية التي يتم وضعها لمهمة الالة ، والحوسبة المعرفية والكمومية .
ويعد عامل الزمن الفارق المهم بين نظرية تعلم الآلة في الذكاء الاصطناعي ونظرية تعلم الإنسان ، ففي تعلم الالة يكون هناك سرعة في التعلم واستيعاب حجم ضخم من المعلومات في زمن محدد .فان كان الانسان يتلقي المعلومات في ثانية من الزمن فان جزئيات منها كالنانو ثانية تمثل زمن المعالجة في الذكاء الاصطناعي.وفي حين يمكن للانسان ان يتلقي المعلومات بشكل تسلسلي من مصادرها ، و تلقي معلومة واحدة في وقت واحد، فإن الذكاء الاصطناعي يستقبل مصادر مختلفة من المعلومات في وقت واحد. ومن ثم فان صفات السرعة في المعالجة والتهام المعلومات الضخمة ومعالجتها من عناصر قوة الذكاء الاصطناعي .
ترتكز تطبيقات الذكاء الاصطناعي على ثلاثة عناصر يرتبط الاول، منهما بدور الخوارزميات التي لا تعتمد على الطابع التلقيني ، ولديها القدرة على مهارات التعامل واستقبال المعلومات ، وهو ما يعرف بتعلم الآلة وانشطتها في مجال التعامل مع المعلومات من خلال تصنيفها وتنظيمها واختبارها ومقارنتها وتقييمها بما يساعد في النهاية في الوصول الى مخرجات ذات جدوى وتلائم مع الاحتياجات ، وهي بمثابة عقل الذكاء الاصطناعي.
وفيما يتعلق بالعنصر الثاني ،لتطبيقات الذكاء الاصطناعي فهو يعتمد في عملة على العنصر الاول حين يتم الامداد بالمعلومات اللازمة للتعلم واستخلاص الخبرات في التطبيقات المطلوبة، والقيام بتنمية عقل الذكاء الاصطناعي وتعليمة وتفعيله بما يؤهلة لان يكون متميزا ،وهو امر يتوقف على طبيعة تطبيقات الذكاء الاصطناعي والمعلومات المرتبطة بها مثل تطبيقات الترجمة وتشخيص الأمراض، وغيرها.ويرتبط وجود العنصر الثالث ، بحركية التطبيقات الى جانب البعد المعلوماتي بها مثل تطبيقات روبوتات قيادة السيارة، أو روبوتات عمليات التصنيع، التي تشمل نموذجا ميكانيكيا يتم التحكم به عبر مخرجات العنصر الأول والثاني.
ج -انماط الذكاء الاصطناعي
وتنقسم انماط الذكاء الاصطناعي الى قسمين يركز الاول على الطابع الوظيفي للذكاء الاصطناعي والتي ينقسم الى الات ردود الفعل ،والالات ذات الذاكرة المحدوده، والات نظرية العقل ، والات ذات الوعي الذاتي للذكاء الاصطناعي. حيث يعبر ذلك عن محاولة الذكاء الاصطناعي استنساخ الإدراك البشري، وطبيعة التداخل بين الذكاء الاصطناعي ونظرية العقل بشان التفاعل بين الإنسان والآلة[12]
وفيما يتعلق بالقسم الثاني ، يتم تقسيم انماط الذكاء الاصطناعي وفقا الى قدراته فيتم تقسيمه الى ذكاء ضيق وعام وخارق ، كما يلي ،
1- الذكاء الصناعي الضيق أو الضعيف NarrowAI : يرتبط هذا النمط بكونه أبسط تطبيقات الذكاء الاصطناعي،وذلك بجعلة يقوم بمهام محددة ويكون تصرفة مجرد رد فعل تجاه طلب محدد ،مثل حالة روبوت شركة IBM ، المسمى "ديب بلو"، والذي هزم جاري كاسباروف بطل الشطرنج العالمي.
2- الذكاء الاصطناعي القوي أو العام GeneralAI: يكون له قدرة في جمع وتحليل المعلومات ومعالجتها لتراكم الخبرات التي تؤهله لأتخاذ القرار بشكل ذاتي ومستقل ولعل من ابرز تطبيقات ذلك السيارة ذاتية القيادة، وروبوتات الدردشة الفورية.
3- الذكاء الاصطناعي الخارق SuperAI: على الرغم من انه ما زال في مراحلة الاولى الا انها تمثل خطوات نوعية في محاكاة الانسان وتتحرك في مسارين يرتبط الاول ، بفهم الافكار والانفعالات التي تؤثر في سلوك البشر، ولكنة يواجه تحديات في توسع نطاق التفاعل الاجتماعي ، ويرتبط المسار الثاني ،بتطبيقات نظرية العقل ، حيث تستطيع هذه النماذج التعبير عن حالتها الداخلية، وأن تتنبأ بمشاعر الآخرين ومواقفهم وقادرة على التفاعل معهم، ويتوقع أن تكون هي الجيل القادم من الآلات فائقة الذكاء.
رابعا : التطور من التعليم العميق الى الذكاء الاصطناعي التوليدي
كان وما زال يتمتع الإنسان بالإبداع والقدرة على التفكير والكتابة واللغة وممارسة الفن وغيرها من الأنشطة التي ميزت الإنسان عن غيرها من الكائنات على سطح الأرض ، إلى ان جاءت تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتضيف دورا جديدا لها ،يزاحم هذه المهن وتلك الوظائف .والتي منها صناعة المحتوى والصورة والحديث وتكوين شخصيات رقمية بشكل بشري .
و يشير الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى النماذج اللغوية الضخمة التي تم تطويرها باستخدام تقنيات التعلم العميق لتوليد النصوص بشكل آلي، يتم تدريب هذه النماذج على مجموعة كبيرة من النصوص الواردة في مختلف المجالات واللغات، ويتم استخدامها لتوليد نصوص جديدة تشبه إلى حد كبير النصوص الأصلية، وتستخدم في مجالات مختلفة مثل الترجمة الآلية، وإنتاج النصوص وخدمات الدردشة الحية، وإنشاء محتوى الوسائط الاجتماعية، وكثير من المجالات الأخرى. وهو ما يعد تطور تقني فارق يقابل في تاثيرة انتشار تطبيقات الشبكات الاجتماعية ،ويستند برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي " "ChatGPT، الى 175 مليار من الوسائط الرقمية مع رقمنة 300 مليار جزئية من المعلومات ويستند الى 40 الف رمز في اللغة الانجليزية ، والذي طورته شركة "اوبن اي " وغيرها من التطبيقات التي أعلنت عنها عدد أخر من الشركات التقنية.
وظهر الذكاء الاصطناعي التوليدي لتوليد المخرجات بناء على عمليات المدخلات ، و أتاحة الفرصة لإنشاء المحتوى وفق رغبات المستخدمين وليس فقط الاعتماد على محركات البحث التقليدية . ويدفع التطور في الذكاء الاصطناعي التوليدي الى ، تزايد قدرة تطبيقات الذكاء الاصطناعي على التعرف على الصور واللغة مقارنة الآن بالقدرات البشرية ، و الانتقال من مرحلة التعرف على الصور إلى توليد الصور وإنتاجها ، والقدرة على إنتاج اللغة بشكل غير مسبوق ، وتحليلها وإنتاج المحتوى عبر منصات الذكاء الاصطناعي.
وكانت في السابق معظهم الاختراعات البشرية كان للذكاء البشري الدور الاكبر فيها ، وكذلك في توجيها وفي اتخاذ القرار بشأنها ما بين استخدامها في الخير او الشر ، وكانت تزيد من قوة القدرات البشرية ، ولكن جاء تطبيقات الذكاء الاصطناعي للتطور الى ان تتخذ القرار بنفسها ويمكن ان تطور نفسها ، ويمكن ان تكون مستقلة في اتخاذ قرارات عن البشر. وعلى الرغم من الاختلاف بين المخ البشري والذكاء الاصطناعي حيث تكون المقابلة بين انظمة رقمية واخري بيولوجية ، فان الفيصل فيما بينهما هو القدرة على كيفية معالجة البيانات والمعلومات والتحليل ،ولكن تبقي الانظمة الرقمية بعيدا عن القدرة في مجال التخيل والالهام والابداع الى جانب الضمير والاعتبار الاخلاقي والثقافي.
ويعتمد الذكاء الاصطناعي، في أداء مثل هذه الأعمال، على برامج حاسوبية تستند إلى نظريات تتعلق "بتعلم الآلة، أي جعل الآلة قادرة على التعلم. ويتطلب تعلم الآلة، وتأهيلها لأداء مهمات ذكية في مجال من المجالات، تزويدها ببيانات حول هذه المجالات. وتمثل هذه البيانات بالنسبة إلى الآلة القادرة على التعلم، خبرات ودلالات، تبني ذكاءها، وتعمل على توجيه عملها.
ويتوقع ان يتم تطوير الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي ليكون قادرا على التعلم الذاتي او"تعلُم التعلم " دون تدخل البرمجة البشرية ،وهناك طموحات بان يصل الى مرحلة ما بعد التعلم بقدرة الذكاء الاصطناعي في حل المشكلات التي لم يتم مواجهتها من قبل .ويدشن ذلك الى بلورة تحولات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي من مرحلة الذكاء الضيق الى مرحلة الذكاء الاصطناعي العام ثم مرحلة الذكاء الاصطناعي الخارق بهدف للوصول إلى قدرات تتفوق على البشر.
وتعتمد تلك التطبيقات على نطاق التعلم العميق متعدد الوسائط والذي يقبل مدخلات مثل الصور والنص، وتنبعث منه مخرجات نصية كما احدث ثورة في صناعة المحتوى ، وعلى الرغم من كونه أقل قدرة من البشر في عديد من سيناريوهات العالم الحقيقي، فإنه يعرض أداء على مستوى الإنسان في مختلف المعايير المهنية والأكاديمية. وفتح فرص أمام الإبداع والاكتشافات العلمية، ويسمح للبشرية بتحقيق مآثر لم يكن من الممكن تصورها من قبل.
ووجهت العديد من الشركات المليارات من الدولارات في الاستثمار في تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي ، وأثار ذلك تنافس بين الشركات الأمريكية ذاتها في وادي السليكون من جهة والى تنافس شركة دولية أخرى الى جانب "ميتا" و"مايكروسوفت" ومثل الشركات الصينية كـ "علي بابا " وبيادو وتنسنت وغيرها .
وياتي ذلك مع التطور الضخم في البنية التحتية الرقمية مثل الألياف البصرية والهواتف الذكية وتطور شبكات الجيل الخامس والسادس.،و دور الخوارزميات في معالجة ضخامة البيانات والمعلومات والاتجاه إلى الاختزال والتبسيط والتنميط ، ، بالإضافة إلى التقدم في مجال تطبيقات "التكنولوجيا العصبية" وتطوير الخوارزميات لترجمة نشاط الدماغ بناء على الشعور والرؤية والتخيل والتفكير .وهو ما ارتبط كذلك بالتطور البيوتكنولوجي في عمليات تحرير الجينات وإدخال التقنية في وظائف الجسم.
وأصبح لتطبيقات الذكاء الاصطناعي دورا في مجال ادارة الأزمات الدولية وفي حماية البيئة والإنذار المبكر ومراقبة التغييرات المناخية ، وتعزيز الصحة العامة وإحداث ثورة في مجال الرعاية الصحية من خلال رقمنة النظام الصحي، وفي ابتكار العديد من الأدوية وبتكلفة أقل ، وتوفير علاج الأمراض النادرة.
وستساهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي من جهة اخرى في احداث طفرة هائلة في مجال النقل وبخاصة مع استخدام السيارات ذاتية القيادة ، وامكانية تقليل التكلفة والحوادث .وفيما يتعلق بالتعليم سيحدث الذكاء الاصطناعي تقدما كبيرة في تحسين الوسيلة التعليمية والمحتوى التعليمي وتعزيز دور المنشات التعليمية ودور المعلمين . وبما يجعل التجربة العلمية اكثر جذبا وفاعلية ويرتبط بذلك التقدم في مجال تقنيات الواقع المعزز.
وتراوحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما بين الأربعة أوجه المعروفة كالتعلم الموجه ،عبر الخوارزميات للمساعدة في التصنيف لعمليات المعلومات ، وطريقة التعلم غير الموجه عبر تجميع البيانات أو استنباط الخواص واكتشاف هيكلة الأشياء. وهناك التعلم المعزز، عبر التعلم من الأخطاء في كل مرة للوصول إلى الإدراك الكامل للمشكلة وحلها، بينما جاءت الطريقة الرابعة بالتعلم العميق ،ومحاكاة عمل الشبكات العصبية لدى الإنسان، بحيث تتعلم الآلة دون قواعد سابقة .
خامسا : مرتكزات ومحفزات صعود الذكاء الاصطناعي
-
العولمة التنافسية التي تفرض على الشركات أن تعزز مواردها بشكل مستمر، لتمكن منتجاتها من الاستحواذ على الأسواق. و الابتكارات الرقمية التي تسمح للشركات والمؤسسات بجمع البيانات في الوقت الحقيقي؛ و ظهور نمط جديد من المستهلك الرقمي المتعلم الذي يطالب بمنتجات متزايدة على المستوى الشخصي بما يضمن ضخامة السوق .
-
تكامل الذكاء الاصطناعي مع تقنيات أخرى مثل إنترنت الأشياء والروبوتات وشبكات الجيل الخامس. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التكامل إلى تطوير أشكال جديدة تكون أكثر تقدما من الذكاء الاصطناعي، في تطبيقات مثل الأنظمة المستقلة والمدن الذكية وأنظمة التصنيع المتقدمة والشبكات الكهربائية الذكية.
-
تعد الحوسبة الكمية أحد أكثر مجالات البحث والتطوير خصوبة وثراء في الذكاء الاصطناعي لأن الحوسبة الكمية تمتلك القدرة على زيادة قوة المعالجة لأنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، ما يفتح آفاقا واسعة لتطورات كبيرة في مجالات تعلم الآلة والتعرف على الأنماط واتخاذ القرارات.
-
دمج تقنية الذكاء الاصطناعي مع المشاعر والأحاسيس الشبيهة بالإنسان. ويتضمن إنشاء أنظمة ذكاء اصطناعي يمكنها من استيعاب وترجمة المشاعر البشرية وإثارة الذكاء العاطفي، ما يؤدي إلى تطوير أنماط تقنية جديدة أكثر تقدما للتفاعل بين الإنسان والآلة مثل المساعدين الظاهريين وروبوتات المحادثة التي يمكنها فهم المشاعر البشرية والاستجابة لها.
-
قدرة أنظمة الذكاء الصناعي على تقصي ومتابعة ومراقبة البلايين من البشر، وذلك عن طريق استخدام القياسات الحيوية المميزة، والتحكم بشكل خافت وغير ملموس في المعلومات عن طريق خوارزميات متطورة للغاية وشديدة السرية.[13]
-
تصاعد دور الببانات وضخامتها ودورها في مجال التنمية من جهة و تحولها الى وقود لتطبيقات الذكاء الاصطناعي من جهة اخرى ، وأنه كلما زاد الوصول روبوتات الذكاء الاصطناعي إلى مجموعات أضخم من البيانات كي تتدرب عليها، يؤول الأمر إلى اكتساب اتسم الذكاء الاصطناعي مستويات أفضل مع انتشار الهواتف الذكية والشبكات الاجتماعية و البيانات الضخمة BigData من الموارد الاساسية.وتتغذى تطبيقات الذكاء الاصطناعي على البيانات والتي تساهم في تطوير خوارزميات التعلم الآلي المتقدمة ،
-
اعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي علي معالجة البيانات الضخمة على الخوارزميات وهي التي تضع المعادلات التي تصنف تلك البيانات ، وتحولها من شكلها الخام إلى موارد ومصادر قابلة للإنتاج والتسويق. تتيح الخوارزمية الرئيسية وراء أنظمة الذكاء الاصطناعي تلقائيًا اكتساب مهارات جديدة من خلال التدريب المستمر. يمكن استخدامه لجعل الأنظمة أكثر قدرة على أداء مهام محددة ، مع جعلها أسهل في الاستخدام
-
تعد الرقائق الرقمية من اهم عناصر التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي ، حيث انها تساعد في تطوير القدرات في معالجة البيانات ، وتطوير القدرات التقنية وبالتالي فإن التحكم التام والحقيقي في سلاسل الإمداد الخاصة بها يمنح ميزة تنافسية هائلة واستثنائية بالمقارنة مع المنافسين الآخرين. ولذلك تتنافس الدول والشركات في صناعة اشباة الموصلات لتعزيز القدرة في تطوير القدرات في الذكاء الاصطناعي الخارق والحاسبات الفائقة التقدم
-
القدرات والمهارات البشرية في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تلعب دور في تنمية الابحاث و الابداع والابتكار واستدامة التقدم التقني ، ومن ثم فان هناك تنافس في جذب الكفاءات البشرية سواء من الدولة او من خارجها وبخاصة من الاسواق النامية ، للعمل لدى تلك الشركات ، واهمية برامج بناء القدرات او عبر التطور النوعي في التعليم ومن ثم يبقى العنصر البشري ميزة تنافسية بين الشركات من جهة وما بين الدول الكبري من جهة اخرى
-
، مدى تعاظم القدرات في مجال تحويل تطبيقات الذكاء الاصطناعي الى خدمات ملموسة تدخل في كافة المؤسسات والمجالات وبخاصة المجال العسكري والامني والاستخباراتي ، وتحويل ذلك الى مكاسب اقتصادية وعسكرية وامنية ، وكلما تمكنت الدولة من تقليل الفارق الزمني بين النظري والتطبيقي كلما كانت اكثر قدرة على السبق في مجال التنافس الدولى ، وهو امر يتطلب تسخير قدرات مالية في مجال البحث والتطوير . والشركات الناشئة لتطوير الافكار وتحوبلها الى تطبيقات.
[1] عماد البليك، هل كان هذا العالم العربي أول من فكر في صناعة الروبوتات؟،العربية نت، 20 مايو 2020 ،https://shorturl.at/jnV06
[2] قصّة"TheSandman" الّتي كتبها إيتا هوفمان، وهي القصّة، الّتي نشرت عام 1816، وتظهر شخصيّة تدعى نثنائيل والّتي أصبحت مقتنعة بأنّ الدمية الميكانيكيّة أولمبيًا هي شخص حقيقيّ، وتستكشف القصّة فكرة إنشاء آلات يمكنها محاكاة السلوك والعواطف البشريّة
[3] وتستكشف المسرحيّة فكرة إنشاء روبوتات شبيهة بالبشر يمكنها أداء مهامّ شاقّة للبشر، وتأتي كلمة "robot" من الكلمة التشيكيّة "robota" الّتي تعني العمل الجبريّ.
[5] وهو فيلمBladeRunner، من إخراج ريدلي سكوت، والذي تدور أحداثه في مستقبل بائس حيث يتمّ استخدام النسخ، Androidsالّتي لا يمكن تمييزها عن البشر، في العمل، ويستكشف الفيلم الآثار المعنويّة والأخلاقيّة لخلق حياة اصطناعيّة.
[6] Edem Gold, The History of Artificial Intelligence from the 1950s to Today, freecodecamp, APRIL 10, 2023
[7] Rockwell Anyoha, The History of Artificial Intelligence, sitn.hms.harvard.edu,AUGUST 28, 2017
[8] Klaus Schwab, The Fourth Industrial Revolution: what it means, how to respond",Global Agenda, World Economic Forum, 14 Jan 2016.https://goo.gl/GdCYWk, visited 2/5/2023
[9] آلان بونيه: الذكاء الاصطناعي، واقعه ومستقبله، ترجمة على صبري فرغلي، سلسلة عالم المعرفة، العدد (172) ، الكويت، 1993، ص11.
[10] Bengamin Erb., Artifial Intelligence & Theary of Mind Technical Report, August 2016, P. 6
[11] Vijay Kanade , What Is Artificial Intelligence (AI)? Definition, Types, Goals, Challenges, and Trends in 2022, spiceworks, March 14, 2022
[13] حسين شبكشي، الجبهات الأربع: القوة في عصر الذكاء الصناعي، جريدة الشرق الاوسط ، 21 مايو 2023