الدوريات - قضايا استراتيجية
غزة وتوجهات جيل زد نحو تغيير قواعد الحوكمة العالمية

: 1423
الاربعاء,20 مارس 2024 - 06:51 ص
د.عادل عبد الصادق*

كشفت الحرب الإسرائيلية على غزة عن متغيرات جديدة فيما يتعلق بعملية صناعة وتشكيل الرأي العام العالمي وخاصة في ظل البيئة الرقمية ، وطبيعة الفاعلين الجدد فيها ،وكان من ابرز ذلك صعود دور جيل زد ، والذي أصبح لدية خصائص فريدة وليكمل مع جيل الألفية حلقة تغيير جيلي أصبح يتصاعد دورها في حركة التفاعلات الدولية ،والتي لم تقتصر على المجال السيبراني بل كذلك المشاركة في حركة الاحتجاجات والمظاهرات ، وبات هؤلاء يقودوا التغييرات في توجهات الرأي العام العالمي وخاصة الغربي، وأصبح لها دور ملموس في تعزيز الاهتمام بقضايا مثل التغير المناخي وعلى المستوى القاري كان له دور في تصاعد حركة مناهضة لفرنسا في إفريقيا وتصاعد محاولة إعادة هيكلة ركائز السياسة الدولية ونظام الحوكمة العالمي في وجود جملة من التغييرات الكمية والكيفية التي تفرض هذا التحول من أجل بناء اطر جديدة ومستدامة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين .

  غزة وتوجهات جيل زد  نحو تغيير قواعد الحوكمة العالمية
اضغط للتكبير

اولا ،خصائص القوة الجديدة لصعود جيل زد

تعد التغييرات الديموغرافية من اهم محركات التغير في العلاقات الدولية ، وأصبح الشباب جزء مهم من تشكيل الهرم السكاني في الدول النامية بينما أصبح لهم جزء كبير من التأثير والنفوذ داخل الدول المتقدمة وخاصة في ظل تصاعد شيخوخة المجتمعات المتقدمة.مع تراجع معدل النمو ليصل الى  0,91 % عام 2024 بدلا من ان كان 2% في ستينيات القرن الماضي[1]

واصبح السلوك والقيم لدي المراهقين والشباب تتأثران بطبيعة الثورة الرقمية وتطبيقاتها المختلفة مثل الهواتف الذكية والشبكات الاجتماعية والذكاء الاصطناعي إلى جانب تصاعد دور الاقتصاد الرقمي في ايجاد طرق جديدة لتكوين الثروة والنفوذ تتجاوز الأطر التقليدية .واصبح يشكل جيل زد[2]اكبر مجموعه تمتلك خصائص متقاربة وتعيش في زمن واحد، والذين ولدا بعد عام 1997 وهو ما يزيد قليلا عن ربع سكان العالم وبما يمثل 26 % بما يعادل  2,47مليار نسمة من مجموع السكان البالغ 8 مليار نسمة[3]،ولا ينفصل ذلك عن علاقة ذلك الجيل مع فئة النشئ والذين يزيد أعمارهم عن 15 عاما و ما نسبته  38% من سكان العالم ، و يشكل من يتراوح أعمارهم ما بين  25 و 44 عاما ،  2.3 مليار شخص بما يمثل 29% من سكان العالم.

ويمتلك98% من جميع أفراد جيل زد هاتفا ذكيا ،ويقضي الفرد منهم  أكثر من 8 ساعات عبر الإنترنت يوميا، ويفضل 74 % منهم قضاء أوقات فراغهم عبر الإنترنت ، وتشير جوجل إلى أن 52% من المراهقين يستخدمون تطبيقات المراسلة لأكثر من ثلاث ساعات، ونحو 42 % يقضون ثلاث ساعات أو أكثر في ممارسة الألعاب يوميا. وياتي ذلك مع التطور المستمر في قدرات الهواتف الذكية او في عمل البطاريات.وساعد سيطرة الصورة واختزالها للمعرفة الى شعبية الشبكات الاجتماعية بين جيل زد وخاصة منصات الصورة والفيديو القصير حيث يستخدم منهم تيك توك 60% مع توافر المؤثرات الرقمية التي تجعله اكثر جذبا للمتابعين،ويوجد في اروبا والولايات المتحدة 285.9 مليون مستخدم  لتيك توك و60% من المستخدمين في الولايات المتحدة ممن  تتراوح أعمارهم ما بين 16 – 24 عاما.

وانعكست تلك البيئة الجديدة على حياة جيل زد وخصائصه واهتمامه وقيمه ،وهو الذي استفاد من العولمة ومن الانترنت كأحد مظاهرها ، ومن ثم نجده ينجذب الى قيم حرية التعبير وحقوق الانسان ويهتم بالقضايا العالمية مثل تغير المناخ ويتميز كذلك هذا الجيل بتقدير التنوع والاختلاف ، وعلى الرغم من سيطرة الصوره على هذا الجيل مع دورها في اختزال ونشر المعرفة ومواجهة ضغوط الوقت فقد جرفته نحو القيم المثالية والى البحث عن الكمال والجمال.ومن جهة اخرى يتميز هذا الجيل بوجود توجه براجماتي نحو البحث عن الفرصة والمال في ظل تنامي التحديات الاقتصادية التي يعشون فيها مقارنه بغيرهم ، ومن ثم فانهم يبحثون عن الاستقرار المالي بشكل سريع ، ودفع تصاعد دور الفرد والتطييقات الاجتماعية الى زيادة الاحساس بالوحدة بالرغم من قدرتهم الكبيرة على الحشد والتجمع الرقمي ، فكشفت دراسة ان  79% من جيل زد بأن هم يشعرون بالوحدة،مقارنة بـ 71% من جيل الألفية و 50% من جيل الطفرة السكانية ولكن يرجع ذلك الى الاختلافات الثقافية ما بين الشرق الذي يركز على التعاون الجمعي في مقابل سيطرة النزعة الفردية في الدول الغربية ، ناهيك عن دور الدين المختلف ما بين الشرق والغرب.

 ورغم ذلك فقد عبرت العديد من الدراسات عن تفاؤل جيلزدبشأنحياتهمالمهنية فقد كشف أكثرمن 80 % من الجيل زد في أوروبا انهم لا يزالون متفائلين بشأن مساراتهم المهنية المستقبلية. ولدى جيل زدإحساس كبير بقدرتهم على التحكم وتوجيه مستقبلهم استنادا على ما لديهم من فرص لبناء القدرات ومن ثم التحرر من التحديات الإدارية او البيروقراطية السامة .وعلى الرغم من إحساسهم بالوحدة إلا انه لديهم شغف متواصل نحو التفاعل الاجتماعي ، والانتقال من التعبئة الرقمية الى الواقعية ، ومن الصراع الى التعاون  ، ولديهم دوافع للتغيير الهيكلي داخل المنظمات الدولية بما يجعلها تلبي الطموحات والاحتياجات الجديدة وكذلك مواكبة المتغيرات التي احدثتها الثورة الرقمية والاتصالية .

التنوع العرقي بين جيل زد في الولايات المتحدة

ثانيا ،مؤشرات التفاعل في الحراك العالمي 

كان جيل زد جزء من محركات حالة التضامن العالمى مع غزة سواء عبر المشاركة الفعلية او بتاثيرهم في الفئات الاكبر سنا خاصة داخل الاسرة ، وتنوعت كذلك في المشاركة الافتراضية عبر المجال السيبراني  بانتاج المحتوى ونقل المعلومات والافكار.واطلاق الهاشتاجات ، واستخدام الصور والفيدوهات القصيرة .ونقل وجهات النظر او عبر مشاركة الوثائق والصور التاريخية عن الصراع ، وأسهمت تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى سهولة صياغة المحتوى والترجمة الآلية للفيديوهات والنصوص بما يوسع من دائرة الانتشار والتأثير. او بالتعبير والحشد للمظاهرات الاحتجاجية على العدوان الاسرائيلي على غزة ، او بالتعريف بالمأساة الانسانية او بالخطابات العنصرية من قبل اعضاء حكومة الحرب الاسرائيلية ، وانتهاكات القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الجنائي الدولي.

وكان حصل وسم فلسطين حره , #freepalestine على 31 مليار منشور مقابل 590 لوسم للوقوف مع اسرائيل   #standwithisrael وذلك مع وجود نصف عدد المستخدمين اقل من 30 عاما . وبلغ المحتوى المناصر للقضية الفلسطية 80% على منصة اكس  ،وقفز تداول المنشورات التي تفيد بأن اليهود قتلوا يسوع بنسبة تزيد على 1000% على شبكة X (تويتر سابقًا) في الأسبوع الأول بعد مذبحة 7 أكتوبر - وفقًا لتقرير صادر عن منظمة "Cyber Well" التي تراقب التعبيرات المعادية للسامية على شبكات التواصل الاجتماعي . ويظهر التقرير أيضًا أن وسم "HitlerWasRight#"؛ "هتلر كان على حق"، ارتفع بنسبة 1600% بعد الحرب.[4]

 وفي الفترة بين 7 و31 أكتوبر، تم اكتشاف ما يقرب من 13000 بوست بمثل هذا المحتوى، مقارنة بأقل من 7000 بين 11 سبتمبر و6 أكتوبر.وزيادة في عدد الدعوات للعنف الجسدي ضد اليهود والإسرائيليين، من نسب قليلة في الشهر السابق للحرب إلى مستوى 61% وحدثت القفزة الأكثر دراماتيكية في عدد المحتوى المعادي للسامية بعد الحرب على فيسبوك، حيث كانت هناك زيادة بنسبة 193% في نسبة المحتوى الذي تم تعريفه على أنه معاد للسامية مع احتمالية عالية

وكان في الفترة من 7- 27 اكتوبر ما يقرب من 4200  مظاهرة عالميا  تتعلق بالصراع بين اسرائيل وغزة وانتشرت فيما يقارب  من 100 دولة  ، وهو ما يمثل 38 ? من جميع أحداث التظاهر المبلغ عنها على مستوى العالم. كان منها مؤيد للفلسطنيين 3700 بما يقارب 90% بينما كانت المظارهات المؤيدة لاسرائيل تصل الى  520 ، الدول التي شهدت أكبر عدد من المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين هي اليمن (486 مظاهرة) والولايات المتحدة (402) وتركيا (355) وإيران (275). في المقابل ، نظمت مظاهرات مؤيدة لإسرائيل في 45 دولة. الولايات المتحدة هي الدولة التي لديها أكبر عدد من المظاهرات المؤيدة لإسرائيل (182 مظاهرة) ، تليها ألمانيا (62) وفرنسا (21) وكندا (14).[5]

و شارك مليون أمريكي في الاحتجاجات منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في أكتوبر 7 وهو اكبر حشد في التاريخ الامريكي ، وعلى الرغم من تركز المظاهرات المؤيدة لاسرائل في الاسبوع الاول بعد هجمات حماس الا انها كانت اكثر حشدا واتساعا عاليا تلك التي تؤيد الفلسطينين .

عدد المظاهرات عالميا في الفترة من 7 -27 اكتوبر 2023[6]

ثالثا  ، توجهات جيل زد نحو فلسطين

 كشفت استطلاعات رأى مختلفة عن غلبة الاتجاهات الايجابية تجاه الفلسطينيين لدى جيل زد مقارنة بالأجيال التى تكبره أو التعبير عن الابتعاد عن ركائز السياسة الخارجية للدول الغربية. أو عن التوجه التقليدى للمواطن الأمريكى الذى لا يهتم كثيرا بقضايا السياسة الخارجية.وفي دراسة لمركز هارفرد للسياسيين الامريكين بالتعاون مع مؤسسة هاريس للرؤى  والتحليلات[7] كشف الاستطلاع عن ان نسبة 51% من المشاركين  يريدون إنهاء إسرائيل واعطاء الارض لحماس وللفلسطينيين ، وذلك بين الفئة التي  تتراوح أعمارهم بين 18 و 24  بينما تصل الى  31 %  بين من تتراوح  اعمارهم ما بين  25-34  ، و نسبة أقل من 32% من جيل زد يؤيدون حل الدولتين ،بينما تصل نسبة الدعم  49 % بين من  تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عاما. في حين يدعم  60% من الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 54 عاما حل الدولتين .و أعرب 17%فقط عن جيل زد عن تأييدهم لخطة اجبار العرب على  استيعاب  الفلسطينيين لجدل.،ووافق عليها 20% فقط من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عاما ، و 19% ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و 45 عاما.وعبر المراهقين والأصغر سنا  عن  مواقفهم  من الحرب  حيث اعتبر ما يصل إلى 60% ما تفعله إسرائيل في غزة إبادة جماعية ، وايد فقط 40 % مزاعم إسرائيل بانها تدافع عن النفس.وعبرت الفئة التي تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عاما ، عن ان ما تقوم به اسرائيل هو إبادة جماعية بنسبة 56%  ، وليشارك ذلك الراى مع من تتراوح أعمارهم بين 35 و 44 عاما بنسبة 45 %.

بالإضافة إلى ذلك ، يعتقد 76% من المستطلع ارائهم أنه يمكن التفاوض مع حماس من أجل إحلال السلام في المنطقة ، ويتفق مع ذلك معظم  الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما (52%) و35-44 عاما (52%).و أعربجيل زد عن دعمهم لإنهاء فوري للعدوان الإسرائيلي بنسبة 57%، في حين أظهرت الفئات العمرية الأخرى المزيد  الانقسام في الراي . حيث انه في حين طالب 49 %من المستطلعين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عاما أن توقف إسرائيل الأعمال العدائية على الفور ، بينما عارض ذلك51 ? ذلك.وكذلك الحال فيما يتعلق بالفئة العمرية ما بين35-44 عاما حيث شهدت انقساما حادا بنسبة 50/50 . وايد اغلب المشاركين بنسبة 67% وقف غير مشروط لإطلاق النار ، بينما اتجهت الفئات العمرية الأخرى نحو وقف إطلاق النار بعد إطلاق سراح الرهائن.واعتقد  أكثر من 60% من المشاركين في الاستطلاع أن حماس تحظى بدعم غالبية الفلسطينيين في غزة ،وعبر نحو 42 %عن رغبتهم في ان تدير حركات المقاومة غزة بعد الحرب بينما عارض ذلك  58 % من الشباب .ولا يريد اغلبية المستطلع ارائهم ان تدير إسرائيل غزة  بينما دعم فقط 36 % من الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عاما تلك الخطة ، وعبر 41 %من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاما  عن رغبتهم بان تدير غزة  السلطة الفلسطينية.ومن جهة اخرى حمل 51% المشاركين  إسرائيل مسؤولة  الأزمة الإنسانية . وقال أكثر من 70 % من الشباب أن 7 أكتوبر كان هجوما إرهابيا ، لكن 60 % اعتقدوا أيضا أن الهجوم يمكن تبريره بمظالم الفلسطينيين

وفي استطلاع اخر قامت به مجلة الايكونميست بالتعاون مع  YouGovولم تتناول الدراسة مشاركة الجيل زد وجيل الألفية .كشف عن تنامي  اتجاه معادي لإسرائيل بين  الأجيال الأكبر سنا ، ولكنها لم تتحول الى الاغلبية ، واظهر الاستطلاع ان  الأجيال الشابة توافق على القول  "إسرائيل دولة أبارتهايد" بين الفئة  العمرية التي تتراوح ما بين 18-29 عاما بنسبة 32% ؛ بينما توافق الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 45-64 بنسبة 14% فقط ، بينما توافق الفئة العمرية ما بين 18 – 29 على أن "إسرائيل تحاول عمدا القضاء على السكان الفلسطينيين" بنسبة 40% ، بينما تصل في  الفئة العمرية 45-64 الى نسبة 21% .[8]

وفي دراسة استطلاعية اخرى لشبكة NBC الاخبارية كشفت عن موافقة 41% من الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 18 – 34 عاما على أن "إسرائيل ذهبت بعيدا جدا وأن ردها لم يكن مبررا" ، بينما قال 31%  إن هناك مبرر لقيام إسرائيل برد فعلها ، وكانت لدى 26% منهم وجهة نظر إيجابية عن إسرائيل ،في مقابل 37% لديهم  نظرة سلبية.[9]

ومن جهة اخرى اجرت ميرست ومؤسسة PBS استطلاع في الفترة من 6-9 نوفمبر 2023 كشف ان هناك 6 من 10 امرييكن يتعاطفون مع اسرائيل مقارنة 3 من كل 10 متعاطفين مع الفلسطيين ، وقال 38% من البالغين الامريكيين ان رد إسرائيل العسكري على حماس كان "أكثر من اللازم" — بزيادة قدرها 12 %  منذ أكتوبر 2023. [10]

وكشف استطلاع اخر للراي لجريدة ديلي ميل ان واحد من بين عشرة من جيل زد وجيل الالفية يحملون توجهات ايجابية تجاه مقاتلي حركة حماس في الفئة العمرية ما بين 18 الي 29 عاما.  [11]وكشف ان 48% من جيل زد وجيل الألفية يرون ان الرد العسكري الاسرائيلي كان أكثر من اللازم.وكشفت دراسة مركز «بيو» ان 46% من دون 30 عاما لا يوافقون على سياسة بايدن تجاه الصراع،بينما كانت أقل سلبية فى الفئات العمرية الأكبر. [12]

تطلعات جيل زد وجيل الالفية في الولايات المتحدة

الاقل من 30 عاما الاكثر معارضة لسياسة الرئيس بادين تجاه الحرب بين اسرائيل وغزة

رابعا  ،الحرب على غزة ودوافع توجهات جيل زد 

وتعد حرب اسرائيل وغزة اول حرب حقيقية يتابعها جيل زد ، حيث انهم لم يشهدوا حرب بتلك الكثافة التارية والتدميرية سوى في الافلام والالعاب الالكترونية ، ومن ثم كان هناك نوعا من الصدمة اربكت احلام هذا الجيل وهددت فرص السلام العالمي كما يتقون .وكشف انماط التفاعلات عبر المنصات الرقمية عن حجم وطبيعة التغير الذي حدث للمراهقين والشباب  في الفكر والادراك والصور الذهنية ،وخاصة بداخل الكتلة المساندة تقليديا لاسرائيل والتي باتت تشهد ليس فقط انقسام بل بغلبة الاتجاهات الايجابية تجاه الفلسطينين ،وخاصة ان مجتمع المؤيديين لم يكونوا فقط من المسلمين او السود بل كانون من مختلف العرقيات ومشاركة كذلك اليهود في التظاهرات المؤيدة لفلسطين والمطالبة بوقف اطلاق النار حيث شاركت مجموعه في عمر 18 عاما تحت شعار "ليس باسمنا"

وشكلت تلك التوجهات الجديدة لدى جيل زد صدمة لدى الأوساط الغربية واللوبى اليهودى النافذ، والتى تراجع جزء كبير منها مع تصاعد الضغط الشعبى، وفشل إسرائيل فى تحقيق أهداف الحرب المعلنة، وحالة التغطية المباشرة لمجريات الإبادة فى قطاع غزة.وشهد الغرب أكبر المظاهرات المساندة للفلسطينيين، ويرجع ذلك الحراك لتميز جيل زد بأنه ترعرع فى ظل الثورة الرقمية وشكلته ثقافيا وإنسانيا ومكنته من تحطيم الصور الذهنية النمطية ومشاركتها بين الأجيال الأكبر سنا، والتحرر من سيطرة جماعات الضغط والايديولوجيا على وسائل الإعلام الغربية.

 وتحول جيل زد الى مواطن رقمى يمتلك رؤية نقدية مختلفة للعالم، من منطلق أنه هو الأكثر اتصالا به مقارنة بالأجيال السابقة. والتى ترتكز على التعددية والإنسانية ومناهضة الامبريالية ودعم حركات التحرر، ومكافحة التطرف والعنصرية، والتفريق بين الصهيونية كحركة سياسية وبين معاداة السامية.

وعلى الرغم من النظر لدى الكثيرين الى  جيل الألفية على أنه أقوى فئة عمرية، فقد بدأ جيل زد في الانتقال إلى دائرة الضوء،فقد كشف عدد كبير من استطلاعات الراي عن امتلاكة رؤية مختلفة سواء عن الجيل الذي يكبره او عن السياسة الخارجية للدول الغربية ، وتم استخدام المنصات الرقمية للتعبير عن موقفهم وارائهم ، وفي الواقع ان هذا التغير الجيلي المرتبط بتغير توجهات واراء وطموحات جديدة تعبر عن حالة عالمية الا ان خصوصية الحالة الغربية تجذب المزيد من المراقبة والتحليل لطبيعة تلك الظاهرة الجديدة ، وماهيه دوافع التغير التي تجعلهم اكثر تايدا لفلسطين مقابل تراجع التاييد لاسرائيل مقارنة بالجيل الاكبر ،او بثوابت السياسة الغربية ، وشكلت تلك التوجهات الجديده لدي جيل زد صدمة لدى الاوساط الغربية سواء  من قبل اللوبي اليهودي النافذ في الغرب او من قبل دول اوروبية او الولايات المتحدة ، وهو ما انعكس تاره في ممارسات قمعية امنية ضد المتظاهرين او في ممارسة الضغط على المنصات الرقمية للحد من انتشار المحتوى المناصر للقضية الفلسطينية ، او بتشديد الرقابة داخل الجامعات والمدارس الغربية تجاه حرية التعبير وممارسة الانشطة ،وهو الامر الذي يعكس عن  وجود فجوة سياسية بين الحكومات والشعوب وفجوة اخرى جيلية بين رؤية الاصغر سنا مقارنة بالاجيال الاكبر .

وادت السياسات القمعية لحرية الراي الى تنامي قوة الرفض ، وخاصة مع امتلاك جيل زد قدرات على التعامل مع التقنية وفي المناورة والصمود والاصرار على  البحث عن الذات و التعبير عن الروح الانسانية ، وامتلاكة لرؤية نقدية تحليلة للافكار والحوادث والاشخاص ، وفي ظل بيئة رقمية تميزت بتجاوز التحالفات الإعلامية التقليدية بين صناعة الراي ورجال المال والاعمال ، وما بين الهيمنة الغربية على الاعلام الدولي وصعود شبكات التواصل الاجتماعي، و ظهور منصات اخرى غير غربية ساهمت في نمو اتجاه تعددية الشبكات الاجتماعية مثل تيك توك و تليجرام وغيرها والتي نجحت في اختراق الداخل الامريكي .

وتميز جيل الالفية وجيل زد خاصة بقدرتهم على التاثير لما اصبحوا يمتلكون من مصادر متجددة للمعرفة ومن مهارات توظيف تقنيات التعبير عن الراي عبر المنصات الرقمية ، ومن ثم كان لهم تاثير في نقل المعلومات ورواية باقي القصة وتحطيم الصور النمطية ومشاركتها داخل الاجيال الاكبر سنا ،والتحرر من سيطرة المال والايدولوجيا و جماعات الضغط على وسائل الإعلام الغربية ،ونتيجة لصعود دور الابداع والابتكار في العصر الرقمي لدى هذا الجيل ايمان كبير بهمها في مواجهة المشكلات وامتلاك المبادرة والفضول اكثر من الاجيال الاخرى ، وارتباط ذلك من جهة اخرى بحالة التغير في الوظائف والمهارات في ظل  الذكاء الاصطناعي.

وترادف  تفوق جيل  زد في مهارات التعامل مع التقنية مع قدرتهم كذلك في توظيفها للتعبير عن انفسهم  او موقفهم  من القضايا الجديدة التي يشعرون بانها ستؤثر في واقعهم ومستقبلهم ، والتي لم تنحصر بالبعد المحلي لها بل كذلك ببعدها العالمي ،ومن ثم فانه مواطن رقمي عالمي . وهو الامر الذي انعكس على امتلاك هذا الجيل رؤية مختلفة للعالم بما كونه الاكثر اتصالا به مقارنة بالأجيال السابقة ولديهم رؤية للتغير منفتحة على التجارب ووجهات النظر المختلفة وخاصة في ظل تنامي المخاطر العابره للحدود مثل ازمة جائحة كوفيد 19.وشكلت تلك الخصائص لجيل زد بوابة لتفسير تنامي التعبير عن الرفض غير المسبوق للسياسات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

وعلى الرغم من رؤية الأكبر سنا لتطبيق تيك توك نظرة سلبية الا انه تحول الى اداة لتشكيل رؤية جيل زد عن العالم ، والذي حول المراهقين الى خبراء في تاريخ وسياسة الشرق الاوسط بل ربما كذلك خبراء في مجال السلام والامن. وذلك على الرغم من ان خبرات السياسة الامريكية تكشف بان المواطنين الامريكين لا يهتمنون كثيرا بقضايا السياسية الخارجية،.وبدات تظهر اتجاهات مناهضة الامبرالية ودعم حركات التحرر ومكافحة التطرف والعنصرية ، وتوظيف حركة السود مهمة في الصراع بين اسرائيل وغزة.

وتعكس مشاركة تيك توك تعبيرا عن المشاعر والتوجهات العالمية وليست بالضرورة الوطنية تجاه قضية الصراع . والتي لديها اكثر من مليار مشترك نشط شهريا وتقع غالبيتهم في دول اكثر دعما لفلسطين .ودفع تصاعد تاثير تطبيق تيك توك الى مطالبة بعض السياسيين الامريكين بحظره  باعتباره يهدد الامن القومي ، ووجهت اتهامات بوقوع ذلك الجيل الى تأثيرات تطبيق التيك توك"الصيني" وظهرت  محاولة اضفاء الابعاد الامنية على الاخرى السياسية .

خامسا ،مخاض تغيير مستقبل الحوكمة العالمية

على مدار التاريخ لعبت الحركات الطلابية  دورا في مكافحة الاستعمار و إسقاط دول الفصل العنصري كما حدث في  جنوب إفريقيا ،ولكنها أصبحت الان  تمتلك قوة اضافية في العصر الرقمي تمكنها من إحداث تغيير في مستقبل السياسة الدولية. وذلك في اطار تاثير التغيرات الجيلية على احداث تغيير ثقافي سيؤثر على عملية صنع القرار وكيفية عمل المنظمات الدولية المعنية بحفظ الامن والسلم الدوليين .وخاصة ان هناك ثمة وعي عالمي يتصاعد بوحدة المصير المشترك والتحالف من اجل مواجهة التحديات التقليدية وغير التقليدية التي تهدد المجتمع الانساني ، وخاصة مع بروز دور منصات التواصل الاجتماعي  في تشكيل الراي العام العالمي .

وما يحرك ذلك حالة الاحباط والرغبة في مواجهة الفجوات الاقتصادية والسياسية والامنية والثقافية بين شمال وجنوب العالم ، وعدم كفاءة المؤسسات الدولية في معالجة قضايا الامن والسلم وعجز الاطر القانونية الدولية في التطبيق لصالح عسكرة العلاقات الدولية ، وهو ما يجعل هناك اتجاها متصاعدا نحو تغيير قواعد اللعبة لتصبح اكثر عدلا وانصافا وتعبير عن حجم التغييرات الهيكلية والثقافية في النظام الدولي ، وهو الامر الذي يفرض ان تكون قمة المستقبل للامم المتحدة والذي ستعقد هذا العام بان تاخذ في اعتبارها تطلعات الجيل الجديد نحو غد افضل .  واصبحت التطورات تتجاوز بسرعتها ودرجة تعقيدها ما لدينا من نظم للتعاون والتكيف.وان هناك ثمة تفاوت وفجوة كبيرة بين توزيع المنافع وفرص التقدم لصالح قلة من الدول ، وهناك تفاوت كذلك تبعا للتعرض للمخاطر والتهديدات واصبحت الفئات الاضعف هي الأكثر تضررا.

وتعهدت الجمعية العامة في القرار 77/568 بالموافقة على إعتماد إعلان حول الأجيال القادمة،[13] الذي سيكون، في حال الموافقة عليه، واحدًا من نتائج قمة المستقبل المقرر عقدها في 22-23 سبتمبر 2024 في نيويورك،[14] وسيكون مرفقًا بميثاق المستقبل ،وكانت قد تمت  مشاورات غير رسمية افتراضية مع أصحاب المصلحة في 15 و 16 يناير 2024، استعدادًا للمفاوضات الحكومية المقررة في الربع الثاني من عام 2024. وعُقدت مشاورات منفصلة مع الشباب  وكالات الأمم المتحدة والصناديق والبرامج؛ منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات البحثية، والأكاديمية؛ والقطاع الخاص.[15]

والتي كان من ابرز مبادرتها حملة الامم المتحدة التي نريد ،والتي تعكس رؤية الشباب في مستقبل الامم المتحدة[16] ، الى جانب مشاركة الشباب في مناقشة التحديات الجديدة للامن العالمي ، وسبل تطوير آليات الحوكمة العالمية ،وستحاول القمة الوصول الى توافق دولي جديد  حول اصلاح الحوكمة العالمية وجعلها اكثر قدرة على مواجهة التحديات الحالية والمستقلبية ، وبما يتضمن اعادة النظر في  ميثاق الأمم المتحدة [17]والإعلان العالمي لحقوق الإنسان[18]، وخطة التنمية المستدامة 2030[19]، واتفاقية باريس[20]، وخطة عمل أديس أبابا [21]وغيرها من الاطر الدولية .والتوصل الى  اعتماد دولي لوثيقة  "ميثاق من أجل المستقبل".Pact for the Future. والذي سيتم التفاوض علية خلال انعقاد القمة

وجاء عقد قمة المستقبل كمبادرة من الامين العام للامم المتحدة وكتوصية صادرة عن تقرير الاجندة المشتركة [22]الذي تم اعتمادة من الجمعية العامة للامم المتحدة [23]، وتمت الموافقة عليه من الدول الاعضاء [24] ، ويتضمن التقرير اهمية تجديد الثقة والتضامن على جميع المستويات  بين الشعوب والبلدان والأجيال. وأوصى التقرير أيضا بتجديد النظام المتعدد الاطراف الأطراف،

وإعادة التفكير  في  نظام الحوكمة العالمي على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعية ، وذلك من اجل جعلها أكثر عدلاً وفعالية وفي اطار إعادة تأكيد ميثاق الأمم المتحدة،،وتعزيز تنفيذ الالتزامات الدولية الموجودة بالفعل،والاتفاق على حلول للتحديات الجديدة، واستعادة الثقة. وخاصة ان الشباب هم الفئة الاكثر معاناة وتطلعا في مواجهة التحديات المختلفة  مثل الصراعات المسلحة  والحروب الاهلية وتغير المناخ  والبطالة والهجرة غير الشرعية ،ومواجهة الفجوة الرقمية واستخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المستدامة والخضراء. وتزويد الكفاءات والبنية التحتية، وتعزيز الثقافة التكنولوجية.الأمن الغذائي، أسلحة الدمار الشامل، الأوبئة والأزمات الصحية، والمخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا الجديدة.

وهو ما يتطلب استجابة محلية و اقليمية وعالمية تهدف الى الوصول  الى حلولً مبتكرةوهو امر يتطلب العمل على اهمية اصلاح منظومة الحوكمة العالمية وتمكين الشباب وتنمية المهارات الرقمية في ظل تصاعد الذكاء الاصطناعي ، وتشجيع المشروعات الناشئة وتعزيز اليات الحوار بين الجيل الجديد من الشباب والمؤسسات الدولية المعنية بالامن والسلم الدولي ، ومن اجل تعزيز اهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة 2030 .وذلك في ظل تحول دور المنصات الرقمية الى دور المؤثر في قيم وسلوك المراهقين والشباب في العصر الرقمي بما يحمل معه فرص وتحديات يمكن تساهم قي مستقبلهم وطرق تعامل المنظمات المعنية بهم من جهة والمعنية بالامن والسلم الدوليين من جهة اخرى مع نمو اتجاه سلبي فيما بينهم تجاهها وهو امر يحتاج الى بناء الثقة والى اعادة النظر في الحوكمة العالمية لتاخذ بعين اعتبارها المتغيرات الجيلية ودورها في احداث ضغوط نحو التحول والانتقال الى بناء نظام حوكمي مستدام وعادل .

نمو السكان في العالم سيتركز في فئات المراهقين والبالغين [1]

 

[1]https://www.census.gov/library/stories/2023/11/

world-population-estimated-eight-billion.html

سيكون نمو السكان المستقبلي متزامنًا مع شيخوخة السكان.

 

*مدير المركز العربي لأبحاث الفضاء الالكتروني  وخبير بوحدة العلاقات الدولية ومدبر برنامج دراسات المجتمع الرقمي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية. 

References

[1]Current World Population,2024.https://www.worldometers.info/world-population/

[2]هناك العديد من المسميات الاخرى مثل Post-Millennials, iGeneration, Plurals, GenZers (or Gen Zers)

[3]Global Population Estimates Vary but Trends Are Clear: Population Growth Is Slowing,census.gov ,November 09, 2023https://www.census.gov/library/stories/2023/11/world-population-estimated-eight-billion.html

[4]https://cyberwell.org/

[5] Derek Lief, Mora Deitch, AlonBerkman, Jesse R. Weinberg ,New Figures Reveal: The Number of Demonstrations Against Israel has Soared, The Institute for National Security Studies , 09/11/2023

https://www.inss.org.il/social_media/new-figures-reveal-the-number-of-demonstrations-against-israel-has-soared/

[6]Timothy Lay and CiroMurillo,Infographic: Global Demonstrations in Response to the Israel-Palestine Conflict, The Armed Conflict Location & Event Data Project (ACLED), 7 November 2023

https://acleddata.com/2023/11/07/infographic-global-demonstrations-in-response-to-the-israel-palestine-conflict/

[7]This survey was conducted online within the United States from December 13-14 among 2,034 registered voters by The Harris Poll and HarrisX

https://harvardharrispoll.com/wp-content/uploads/2023/12/HHP_Dec23_KeyResults.pdf

[8]The Economist/YouGov Poll December 2 - 5, 2023 - 1500 U.S. Adult Citizens

https://d3nkl3psvxxpe9.cloudfront.net/documents/econTabReport_tT4jyzG.pdf

[9]David Ingram, Is it TikTok? Here’s why some young Americans sympathize with Palestinians,nbcnews ,Nov. 19, 2023,

https://www.nbcnews.com/tech/internet/tiktok-s-young-americans-sympathize-palestinians-rcna124476

[10]kenichiSerino, Tens of thousands have joined pro-Palestinian protests across the United States. Experts say they are growing, PBS NewsHour,  Jan 16, 2024

https://www.pbs.org/newshour/politics/tens-of-thousands-have-joined-pro-palestinian-protests-across-the-united-states-experts-say-they-are-growing

[11]16- ROB CRILLY, SENIOR  ,One in 10 members of Gen Z and young Millennials have a positive view of Hamas terrorists, according to exclusive poll,dailymail.,, 6 October 2023

https://www.dailymail.co.uk/news/article-12628875/young-students-millennials-Israel-Hamas-protest.htm

[12]Americans’ Views of the Israel-Hamas War,, Pew Research Center,REPORT, December 8, 2023https://www.pewresearch.org/politics/2023/12/08/americans-views-of-the-israel-hamas-war/

[13] https://www.un.org/en/summit-of-the-future/declaration-on-future-generations

[14]https://www.un.org/en/summit-of-the-future

[15] https://www.un.org/sites/un2.un.org/files/sof-dfg-stakeholder-consultations.pdf

[16]https://c4unwn.org/youth-futures/

[17]https://www.un.org/en/about-us/un-charter

[18]https://www.un.org/en/about-us/universal-declaration-of-human-rights

[19]https://www.un.org/sustainabledevelopment/development-agenda/

[20]https://unfccc.int/process-and-meetings/the-paris-agreement

[21]https://undocs.org/en/A/RES/69/313

[22]https://www.un.org/en/content/common-agenda-report/

[23]https://www.un.org/sg/en

[24]https://www.un.org/en/about-us/member-states

[25]https://www.census.gov/library/stories/2023/11/world-population-estimated-eight-billion.html

 


Share/Bookmark

اقرأ ايضآ

  • أكاديميات ألهمت نهضة أوروبا الحديثة ...المعارف الفلكية الإسلامية
  • الفضاء الإلكتروني وأثره على الأمن القومي للدول: الحروب الإلكترونية نموذجاً
  • كيف يتم صناعة الفقاعات داخل المجتمع في العصر الرقمي ؟
  • الصراع المسلح في الفضاء الخارجي بين التطبيقات والسياسات والمستقبل
  • لماذا الاهتمام بالذكاء الاصطناعي؟
  • فيسبوك
    تعليقات


    التعاون الرقمى بين مصر وأوروبا
    عقدت فى 17 مارس الماضى القمة المصرية الأوروبية والتى خرجت بالإعلان عن حزمة من القروض والمساعدات والا

    غزة وتوجهات جيل زد نحو تغيير قواعد الحوكمة العالمية
    كشفت الحرب الإسرائيلية على غزة عن متغيرات جديدة فيما يتعلق بعملية صناعة وتشكيل الرأي العام العالمي و

    المغرب يدخل عصر صناعة البطاريات الالكترونية
    في خطوة مهمه لدعم الاقتصاد المغربي من جهة وصناعة السيارات من جهة اخرى اعلنت المملكة للمرة الأولى عن

    موضوعات جديدة
    الأكثر قراءة
    الأكثر تعليقا
    الى اي مدى انت راض على اداء المنصات الرقمية في الحرب على غزة ؟
    راضي
    غير راضي
    غير مهتم
     
        
    سيادة الدولة في العصر الرقمي للدكتور عادل عبد الصادق
    التاريخ